كورونا ولاعبو أوروبا.. خسائر مليارية وانتهاء الصفقات القياسية

دراسة اقتصادية تشير إلى انخفاض قيمة اللاعبين في الدوريات الأوروبية الكبرى بمقدار 10 مليارات يورو بسبب فيروس كورونا.. تعرف على التفاصيل

كشفت دراسة اقتصادية أجريت حديثاً أن قيمة اللاعبين في 10 من أكبر الدوريات في أوروبا، قد تنخفض بمقدار 10 مليارات يورو، بسبب الخسائر الاقتصادية الناجمة عن انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

وكانت جائحة كورونا أدت إلى تجميد منافسات كرة القدم منذ منتصف مارس/ آذار الماضي، ما أثار مخاوف كبيرة لدى الأندية من خسائر مالية ضخمة على صعيد إيرادات المباريات وعائدات البث التلفزيوني.

ووفقا للدراسة التي نشرتها شركة "KPMG " الهولندية للمحاسبة (الأربعاء)، فإن لاعبي الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى ستنخفض قيمتهم السوقية بمقدار 4.3 مليار يورو، إذا تعذر استكمال الموسم الحالي.

• خسائر قياسية تجبر برشلونة على حل الصفقات التبادلية

وأوضحت الدراسة أن هذه الدوريات هي المحرك الأساسي لسوق الانتقالات الأوروبية، كما شملت أيضا الدوريات في بلجيكا، وهولندا، والبرتغال، وتركيا، ودوري الدرجة الثانية الإنجليزي (الشامبيون شيب).

ورجحت شركة المحاسبة، التي تعد من كبرى شركات الخدمات المهنية في العالم، انخفاض القيمة الإجمالية للاعبين في هذه الدوريات العشرة بنحو 10 مليارات يورو، في حال عدم استكمال موسم 2019-2020.

وأضافت أن هذه القيمة قد تنخفض بمقدار 6.6 مليار يورو في حالة الانتهاء من هذه الدوريات خلف الأبواب المغلقة، على الرغم من إنهاء الدوري في هولندا وفرنسا فعليا.

خسائر بالجملة

وأوضحت الدراسة أن القيمة الإجمالية للاعبين الـ4138 في هذه المسابقات العشرة ستنخفض بنحو 10 مليارات يورو، أي بتراجع نسبته 26.5% منذ شهر فبراير/شباط الماضي، وفق السيناريو الرقم الأول الذي يقوم على عدم استكمال الموسم.

وأضافت أن قيمة هؤلاء اللاعبين ستنخفض بـ6,6 مليار يورو، أي بتراجع نسبته 17.7 %، وفق السيناريو الثاني الذي يقوم على استكمال هذه المسابقات خلف الأبواب المغلقة من دون حضور جماهيري.

وبحسب الدراسة، فإن البرازيلي نيمار دا سيلفا، والفرنسي كيليان مبابي، نجمي هجوم باريس سان جيرمان، سيظلان أغلى لاعبين في العالم بعد هذه الأزمة.

لكنها في الوقت ذاته أوضحت أن عدد اللاعبين الذين ستتخطى قيمتهم السوقية 100 مليون يورو سينخفض من 15 لاعباً قبل الأزمة إلى 8 فقط بعدها، في حال عدم استكمال الموسم.

وتوقعت الدراسة أن تدفع هذه الخسائر المالية الأندية إلى تعزيز العمل بالصفقات التبادلية أو ضم لاعبين على سبيل الإعارة، بدلا من إنجاز صفقات انتقال كاملة، مرجحة أن تختفي الصفقات القياسية.