اتفاقية الـ100 مليار دولار.. الإمارات عرّابة عالمية في الطاقة المتجددة
لم يكن مفاجئا توقيع دولة الإمارات على اتفاقية باستثمارات 100 مليار دولار مع الولايات المتحدة في قطاع الطاقة المتجددة.
ووفق الاتفاقية، سيقوم اثنان من أكبر منتجي النفط والغاز في العالم (دولة الإمارات والولايات المتحدة) بعقد التزام كبير واتخاذ إجراءات لدفع عملية تحول الطاقة. وستسفر الشراكة عن إنتاج 100 جيجاوات من الطاقة النظيفة بحلول عام 2035.
وستعمل الاتفاقية الاستراتيجية على استكشاف أفق الاستثمار في الطاقة النظيفة ودعم الاقتصادات الناشئة؛ وستدعم الشراكة في تحول الطاقة العمل المناخي، فيما ستعزز أمن الطاقة عالميا وكذلك القدرة على تحمل التكاليف.
وستعمل دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة على تعميق التعاون في العمل المناخي العالمي، بما في ذلك COP 28.
- باستثمارات 100 مليار دولار.. شراكة استراتيجية بين الإمارات وأمريكا في الطاقة النظيفة
- الإمارات وأمريكا.. شراكة اقتصادية قوية بدعم مشروعات الخمسين
وستكون هناك 4 ركائز رئيسية ترتكز عليها الاتفاقية المشتركة، وهي: الابتكار في مجال الطاقة النظيفة وسلاسل الإمداد والتوزيع الخاصة بها، وإدارة انبعاثات الكربون والميثان، وتقنيات الطاقة النووية المتقدمة مثل المفاعلات النمطية الصغيرة، وتقليل الانبعاثات الكربونية في قطاعات الصناعة والنقل.
ودولة الإمارات، تقود منذ أكثر من 12 عاما جهودا محلية ودولية في الاستثمار بالطاقة المتجددة والتي تنتشر حول العالم قارات العالم الخمس، بحسب بيانات شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر".
ولم تتوقف دولة الإمارات العربية المتحدة، عن تنفيذ مخططاتها المحلية بشأن محاربة التغير المناخي وتحقيق الاستدامة على المستوى المحلي، بل تقود حملات دولية وتنظم الفعاليات للتذكير بأهداف المناخ.
وتظهر السطور التالية، أهمية دولة الإمارات في صناعة الطاقة المتجددة على الرغم من كونها دولة نفطية:
وتعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم، واحدة من دول قليلة حول العالم التي تملك 5 مصادر مختلفة للطاقة الكهربائية، إلى جانب الطاقة التقليدية، كإحدى أدوات تحقيق الاستدامة في قطاع الطاقة.
والمصادر الخمسة هي: الطاقة الشمسية، طاقة الرياح، الطاقة الكهرومائية، توليد الطاقة من النفايات، والطاقة النووية.
وستكون دولة الإمارات العربية المتحدة عاصمة قمة الأمم المتحدة للمناخ "COP 28" لاستضافة أعمال الحدث التي يتوقع أن يكون الأبرز، بعد قمة فرنسا التي تمخض عنها اتفاق باريس للمناخ في ديسمبر/كانون الأول 2015.
** مصدر.. الشركة العالمية
تحولت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، إلى إحدى أبرز شركات الطاقة المتجددة حول العالم، وسط نشاط متسارع في مختلف القارات.
وتأسست مصدر عام 2006، وتقوم بتطوير مشاريع الطاقة المتجددة على نطاق تجاري وخارج الشبكة، إذ تنشط في أكثر من 35 دولة حول العالم.
وحتى نهاية العام الماضي، بلغ إجمالي قدرة الطاقة الكهربائية الناتجة عن المشاريع التي تشارك فيها "مصدر" قرابة 14 جيجاوات، في حين تبلغ القيمة الإجمالية لهذه المشاريع أكثر من 20 مليار دولار.
وتمكنت الشركات خلال سنوات عملها القليلة، في نشر التكنولوجيات النظيفة، مثل طاقة الرياح البرية والبحرية، الطاقة الشمسية الكهروضوئية، الطاقة الشمسية المركزة، التقاط الكربون، الاستخدام والتخزين، تحويل النفايات إلى طاقة، تحلية المياه، الكهرباء وتخزين الطاقة الحرارية.
وتساهم مشاريع "مصدر" في تفادي إطلاق 19.5 مليون طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياَ (قيمة إجمالية تشمل كافة المشاريع سواء قيد التشغيل أو التطوير أو التي تم الإعلان عنها).
وتدرك دولة الإمارات الأهمية الكبرى لمردود الطاقة الكبير على باقي القطاعات الاقتصادية الأخرى، خاصة أن الخطط التطويرية لهذا القطاع، وهي التي تعبر عنها استراتيجية دولة الإمارات للطاقة 2050، تستجيب في جوهرها لمتطلبات مرحلة اقتصاد ما بعد النفط.
ولم يمنع وصول دولة الإمارات إلى المرتبة الخامسة عالميا كأكبر دولة تملك احتياطي نفطي مؤكد بـ 107 مليارات برميل، من تنويع مصادر الطاقة لديها.
ودولة الإمارات اليوم التي تعد حاليا ثالث أكبر منتج للنفط الخام في منظمة أوبك، بمتوسط إنتاج 3.5 مليون برميل يوميا في الظروف الطبيعية، تملك أكثر من 4 مصادر غير أحفورية لتوليد الطاقة الكهربائية بعيدا عن النفط والغاز والفحم.
وتتنوع مصادر الطاقة الحالية والمستقبلية حتى 2050، بين النفط والغاز والطاقة المتجددة كالشمس والرياح والكهرومائية، إضافة إلى الطاقة الجديدة النووية، عبر محطة براكة التي تعدّ من الأكبر في العالم.
aXA6IDMuMTM1LjIxNi4xOTYg جزيرة ام اند امز