"أدنوك" تنضم إلى "مجلس الهيدروجين العالمي"
أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، الإثنين، انضمامها إلى "مجلس الهيدروجين" العالمي، لمواكبة التحول في قطاع الطاقة.
و"مجلس الهيدروجين"، هو المنظمة الدولية التي تهدف إلى تسريع اعتماد استخدامات الهيدروجين كأحد الحلول الرئيسية لمواكبة التحول في قطاع الطاقة.
وتمتلك دولة الإمارات و"أدنوك"، جميع الممكنات والقدرات اللازمة للاستفادة من الإمكانات الواعدة التي يوفرها الهيدروجين وأنواع الوقود الحاملة له كمصادر جديدة للطاقة منخفضة الكربون.
وتم إطلاق المجلس في عام 2017، وشهد نمواً وتطوراً كبيراً وأصبح يضم في عضويته عدداً من كبرى الشركات العالمية في مختلف المجالات، لا سيما في قطاعي الطاقة والنقل.
وبحسب المجلس، من المتوقع أن يمثل الهيدروجين ما يصل إلى 18% من الطلب العالمي على الطاقة بحلول عام 2050، حيث قامت أكثر من 30 دولة بإصدار خريطة طريق لاستخدام حول الهيدروجين كمصادر للطاقة وأكثر من 228 مشروعاً واسع النطاق قيد التنفيذ في مختلف مراحل ومجالات أعمال سلسلة القيمة لوقود الهيدروجين.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها: "تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة بتعزيز المكانة المتقدمة لدولة الإمارات في مجال الطاقة، واستكشاف ومتابعة الفرص المحتملة في مجال مشاريع الهيدروجين لتعزيز ريادة دولة الإمارات في هذا المجال، يسعدنا الانضمام إلى مجلس الهيدروجين".
وتابع: "نتطلع إلى التعاون مع أعضائه وأمانته للنهوض باستخدام الهيدروجين كمصدر للطاقة منخفض الكربون".
وأضاف: "تستمر زيادة الطلب على الطاقة بالتزامن مع الزيادة السكانية في العالم وتسارع وتيرة التنمية الاقتصادية، وفيما يشهد العالم تحولاً في قطاع الطاقة، تزداد الحاجة لإنتاج المزيد من الطاقة بأقل قدر ممكن من الانبعاثات".
وأوضح: "وتعمل أدنوك على تعزيز ريادتها في السوق الناشئة للهيدروجين وأنواع الوقود الحاملة له، مثل الأمونيا الزرقاء، بهدف المساهمة في دعم جهود دولة الإمارات لتطوير سلسلة قيمة دولية لوقود الهيدروجين ومنظومة صناعية متكاملة يمكنها توفير الإمدادات لكل من دولة الإمارات والسوق العالمية".
وتستفيد "أدنوك"، من الميزات التنافسية التي تمتلكها كمنتج للهيدروجين الأزرق بأسعار تنافسية، ومن إدارتها لاحتياطات وموارد هيدروكربونية وفيرة منخفضة التكلفة، ومن منشآتها لإنتاج الهيدروجين والأمونيا على نطاق واسع، إضافة إلى ريادتها في تكنولوجيا التقاط وتخزين الكربون واستخدامه على نطاق تجاري على مستوى المنطقة.
وتعد منشأة "الريادة" التابعة لأدنوك أول منشأة تجارية في الشرق الأوسط والعالم لالتقاط واستخدام وتخزين ثاني أكسيد الكربون من صناعة الحديد والصلب.
وتخطط "أدنوك" للاستفادة من إنتاجها الحالي من الهيدروجين، وبنيتها التحتية وشراكاتها الاستراتيجية، والاحتياطيات الهائلة من الغاز الطبيعي لتعزيز أنشطة دولة الإمارات وأبوظبي في مجال الهيدروجين بهدف أن تصبح واحدة من أكبر منتجي الهيدروجين الأزرق وأقلهم تكلفةً في العالم.
وفي يونيو/حزيران الماضي، أعلنت أدنوك عن انضمام شركة "فرتيجلوب" شريكاً في تطوير مشروع عالمي لإنتاج الأمونيا الزرقاء ضمن "تعزيز" المنظومة الصناعية المتكاملة الجديدة في الرويس بأبوظبي.
ومن المتوقع صدور قرار الاستثمار النهائي للمشروع في عام 2022، حيث من المستهدف بدء عمليات المشروع في عام 2025.. وستبلغ الطاقة الإنتاجية للمنشأة 1000 كيلو طن سنوياً.
وتعمل "أدنوك" مع وزارة الطاقة والبنية التحتية وشركة مبادلة للاستثمار (مبادلة) و"القابضة" (ADQ) من خلال "ائتلاف أبوظبي للهيدروجين" لتوحيد الجهود لبناء اقتصاد هيدروجين أخضر متين في دولة الإمارات.
ويهدف الائتلاف لترسيخ مكانة أبوظبي كمصدر موثوق للهيدروجين الأخضر والأزرق منخفض الكربون في الأسواق الدولية الناشئة.