هل تكون بريطانيا هدف "داعش" المقبل؟
بعد هجمات باريس هدد تنظيم "داعش" الدولَ المشاركة في شن ضربات جوية ضده، بهجمات وشملت تلك الدول بريطانيا وأستراليا وكندا، وأمريكا.
تفجيرات الثلاثاء في العاصمة البلجيكية بروكسل، هي ثالث هجوم إرهابي كبير يستهدف أوروبا خلال الأشهر الـ15 الماضية، لكنها تُظهر أن قادة تنظيم "داعش" الذين يخسرون أراضيَ في العراق وسوريا، يعتزمون أكثر من أي وقت مضى شنَّ هجمات قاتلة خارج المناطق الخاضعة لسيطرته.
لكن لماذا انتهى المطاف بأوروبا لتصبح في مرمى إرهاب "داعش"، وهل تكون بريطانيا محطته التالية في القارة العجوز؟.
فبعد هجمات باريس في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، إحدى أسوأ الهجمات الإرهابية في تاريخ القارة الأوروبية، حيث أوقعت 130 قتيلاً، هدد تنظيم "داعش" في فيديو الدولَ المشاركة في شن ضربات جوية ضد أهدافه في سوريا والعراق، بأنها ستلقى نفس مصير فرنسا.
وشملت تلك الدول بريطانيا وأستراليا وكندا، والولايات المتحدة.
وعقب تصويت البرلمان البريطاني في مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي، لصالح توسيع نطاق الضربات الجوية ضد "داعش" من العراق إلى سوريا، تزايدت المخاوف من تعرُّض المملكة المتحدة لهجمات على غرار هجمات باريس.
وفي نفس الشهر، أوردت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن أجهزة الأمن الأوروبية لديها مؤشرات على أن بريطانيا ستكون هدف تنظيم داعش "المحتمل التالي".
وقال المحلل المعني بملف الإرهاب بول كروكشانك، في تحذير شديد، إنه تحدث إلى "مسؤول أوروبي كبير في مكافحة الإرهاب"، لم يكشف عن اسمه، تلقى معلومات استخباراتية بأن تنظيم "داعش"، "يهدف لضرب المملكة المتحدة تاليا".
وقال: "تشير معلومات استخباراتية إلى أن عناصر داعش البريطانيين في سوريا والعراق، يتم تكليفهم بالعودة إلى المملكة المتحدة لشن هجوم ضدها".
وقبل يومين، تلقّت الشرطة في لندن أوامر بالاستعداد لعشر هجمات إرهابيّة متزامنة في أنحاء العاصمة البريطانيّة، وفق ما أفادت تقارير أمنيّة، في تصعيدٍ خطر لاستعدادات العاصمة في أعقاب الاعتداءات الأخيرة التي هزّت باريس.
ونقلت صحيفة "صنداي تايمز" عن وزير في الحكومة على اطّلاع بمقترحات تعزيز الأمن: "لقد اعتدنا على التخطيط لمواجهة 3 هجمات متزامنة، لكنّ (اعتداءات) باريس بيّنت ضرورة الاستعداد لما هو أكثر من ذلك"، مضيفاً: "نحن مستعدون إذا ما حاول شخص القيام بـ7 هجمات أو 8 أو 9 أو 10"
aXA6IDMuMTM1LjE4NC4xOTUg جزيرة ام اند امز