الخائفون في أوروبا يتساءلون: من الهدف التالي؟
ومن الهدف القادم للهجمات هو السؤال الذي كان أكثر إلحاحًا على لسان الكثير من المواطنين في أوروبا بعد الثلاثاء الأسود في بروكسل
التفجيرات التي ضربت الثلاثاء بروكسل "قلب القارة الأوروبية" وخلفت حوالي 34 قتيلًا وأكثر من 200 جريحًا، تثير مشاعر مؤلمةً لدي الأوروبيين، وتنعش المخاوف التى تسيطر علي سلوكياتهم منذ تفجيرات باريس.
ومن الهدف القادم للهجمات هو السؤال الذي كان أكثر إلحاحًا على لسان الكثير من المواطنين في أوروبا بعد الثلاثاء الأسود في بروكسل.
"ميلان الهدف القادم"
ألبيرتو "21 عامًا من إيطاليا" يقول، إن هذه الهجمات، في إشارة إلى هجمات بروكسل، تؤثر على المجتمع الإيطالي، نظرًا لقربها من إيطاليا وتركيز الإعلام عليها طوال الوقت. وتابع ألبيرتو قائلًا: "أنا خائف من أن ميلان ستكون الهدف القادم، لكن لن أسمح أن يؤثر ذلك على".
أما مانفير"20 عامًا من السويد" تؤكد أن تلك التفجيرات تخيفها، وليست لديها فكرة إذا ما كانت السويد هدف الإرهابيين القادم.
مخاوف بريطانية
جينير" 23 عامًا من المملكة المتحدة" تقول إنها كانت دائمًا في حالة خوف منذ هجمات باريس، وإن هناك احتمالًا بتوسع الهجمات إلى موطنها بريطانيا.
وتضيف: "اعتقد أن احتمال الهجوم الإرهابي هو بالتأكيد في ذهني في كل مرة استخدام فيها وسائل النقل العام - وأنا قلقة جدًّا من هذا الموضوع، سمعت للتو أن الشرطة في إنجلترا قد استنفرت بسبب 10 إنذارات لهجمات متزامنة، مما يجعلني أشعر بالأمان جدًّا، ولكن حتى مع التدابير الأمنية المتخذة، من المستحيل منع جميع الهجمات".
أسباب فرنسية للهجمات
كريم "26 عامًا من فرنسا" عبر عن حزنه لحدوث هجمات بروكسل، لكنه في نفس الوقد لم يكن متفاجئًا، حيث يشرح كريم أن سبب تلك الهجمات هو سياسات الحكومات الغربية. وتابع كريم قائلًا: "نحن نتاجر في السلاح، ونحتكر المواد الخام. لقد أدى ذلك إلى الكثير من الاقتتال حول العالم".
وأضاف: "إنني قلق من أن المدنيين هم الهدف الرئيسي لتلك الهجمات، المسارح والمطاعم، والأن يطول الهجوم وسائل النقل العام والمطارات، هذه الهجمات تخلق مناخًا من الخوف، لكن لابد لنا من مواصلة الحياة". وختم قائلًا: "لقد اعتقدنا أننا في مأمن هنا في أوروبا من المواجهات والحروب، لكن مع تلك الهجمات فإن الوضع قد تغير تمامًا".
الحل في الحوار
بينما تقول ألنا "30 عامًا من رومانيا" إن زيادة الإجراءات الأمنية ليس الحل الأصوب من وجهة نظرها، حيث إن تلك التفجيرات ستساعد الأحزاب اليمينية المتطرفة في استقطاب أعداد كبيرة من الأعضاء الجدد. وأضافت "الحل المنطقي هي الحوار مع المجتمعات المسلمة في أوروبا، لا أن نقصيهم، ذلك هو الحل المنطقي الوحيد".
ومن إسبانيا، يقول فيكتور "صاحب الـ17 ربيعًا" إنه يشعر بالخوف بعض الشيء من تلك الهجمات، خصوصًا عند استعماله المواصلات العامة. وأضاف: "لن تتوقف الهجمات الإرهابية حتى نضع حدًّا لها".
أوروبا مسؤولة جزئيًّا
سابوسجي، 24 عامًا من صربيا، يوضح:" أعتقد أن أوروبا كانت ملفوفة في عالم حالم من السلام والازدهار - الحياة جميلة وسهلة - ليست لديها أي فكرة عن كيفية مواجهة التهديدات والدفاع عن نفسها ضد هذه الهجمات. أوروبا هي أيضًا مسؤولة جزئيًّا عن كل شيء".