رحيل محمد العبدالله صاحب "بيروت" يصدم الشعراء
الشاعر محمد العبدالله كان يمتاز بصراحته و شجاعته في طرحه، و مؤلفاته اتسمت بالنقد اللاذع..
رحل الأربعاء الشاعر اللبناني المعروف محمد العبدالله عن 70 عاما، تاركا خلفه إرثا شعرياً بعد معاناة مع المرض لفترة طويلة، ومخلفا صدمة لدى شعراء ومثقفين عايشوا الراحل ضمن مسيرته الشعرية التي اتسمت بالشجاعة.
ولد الشاعر عام 1946 في قرية الخيام جنوب لبنان وتلقى جوائز عدة في مسيرته الشعرية والأدبية، ولم يكتف بذلك فحسب؛ بل إنه شارك في صحف و مجلات مختلفة كالسفير والمستقبل بالإضافة إلى الأعمال الإذاعية.
لمع اسمه و كبر صيته حينما فازت قصيدته"بيروت" بجائزة الشعراء في المهرجان الشعري في الجامعة اللبنانية، وله مؤلفات شعرية كثيرة منها جموع تكسير (1981) وبعد قليل من الحب (1990) ، وقمر الثلج على النارنج (1998). هذا وقد لحّن بعض من أعماله ليغنيها بعض الفنانين كمارسيل خليفة الذي غنى قصيدة " هنا تبدأ" الخارطة وأميمة خليل في قصيدة "وقلت بكتبلك".
امتاز الراحل بصدق كتاباته و تجسيد الواقع في شعره الذي كان يمثل قضايا بلده، بل كان يؤنب الشعراء بانغماسهم في وصف الحياة وليس المشاركة فيها، وسلبيتهم في تأملهم عن موت الجمال بدل من إحيائه.
كان الراحل محمد يكره الشعر ولا يريد أن يكون شاعراً، بل اعتقد أن هناك ما يلفت انتباهه أكثر وهو مراقبة الأشياء وكيفية تحولها، أشار أنها كانت لتكون نعمة عليه لا تقارن بأي شيء آخر.
aXA6IDMuMTQyLjIxMi4xMTkg جزيرة ام اند امز