هجمات بروكسل تهدد حجوزات الفنادق الإيطالية في عيد "الفصح"
أصحاب الفنادق والمطاعم في روما يخشون من التأثيرات السلبية لتفجيرات بروكسل على حجوزات عيد "الفصح"
تزايدت مخاوف أصحاب الفنادق والمطاعم في العاصمة الإيطالية روما من التأثيرات السلبية للهجوم الإرهابي الذي ضرب مدينة بروكسل البلجيكية، الثلاثاء الماضي، بعد أن قالت مصادر سياحية في العاصمة إن حجوزات موسم عيد الفصح المقرر الشهر المقبل قد انخفضت بواقع 5% عن العام الماضي، قبل حدوث التفجيرات، الأمر الذي ينذر بمزيد من الخسائر في انتظار المدينة التي تعيش على السياحة واستضافة السائحين.
وقالت شبكة راي الإخبارية الإيطالية، إن روما، التي تجتذب قرابة 7 ملايين سائح سنوياً، لم تتعاف بعد من تداعيات هجومي باريس العام الماضي، حيث ألغيت الحجوزات في فنادق المدينة بنسبة 20%.
ورغم أنه من المبكر قراءة تداعيات الحادث الإرهابي الأخير، الذي خلف 31 قتيلاً وأكثر من 200 قتيلاً، إلا أن العاملين في المجال الفندقي في العاصمة الإيطالية يتوقعون تأثيراً مشابهاً لهجمات باريس.
وقال مدير فندق "تريفي" في روما إن حجوزات الفندق انخفضت في أعقاب هجمات باريس، وإن الفندق قرر إثر ذلك تخفيض أسعاره لجذب الزبائن. وأضاف قائلاً إنه "لم يحدث حتى اللحظة أي إلغاء لحجوزات بسبب ما حدث في بروكسل، لكن علينا الانتظار بضعة أيام أخرى. لكن الاقبال عموماً في احتفالات عيد الفصح انخفض 5% عن العام الماضي، فيما زادت احتمالات التعرض لهجوم إرهابي مماثل، ونحن نشعر بالقلق على المدي الطويل".
ويعد السائحون الأمريكيون الأكثر إقبالاً على زيارة روما حيث يقدر عددهم بخمس زائري المدينة من جميع الجنسيات، غير أن وزارة الخارجة الأمريكية أصدرت الثلاثاء الماضي تحذيراً لمواطنيها من مخاطر السفر من وإلى أوروبا خشية التعرض لهجمات إرهابية، الأمر الذي زاد من قلق الإيطاليين، وقال تومسو تانزيلي، أحد مسؤولي رابطة فنادق روما، إن "تحذير الخارجية الأمريكية سيكون له بالطبع تأثيراً سلبياً على مجيء الأمريكيين الذي يتواجدون بكثرة وباستمرار في عاصمة الفن".
وكثفت إيطاليا من استعدادها الأمني تحسباً لهجمات مماثلة، وأصبح من المألوف رؤية قوات الأمن بكثافة في المطارات ومحطات القطار والمترو، وكذلك مبنى الفاتيكان وأمام السفارات والأماكن الأثرية التي تكتظ بها العاصمة الإيطالية.
من جانبه، قال ماسيميليانو ترافياني، صاحب أحد مطاعم المدينة، إنه يتذكر الخوف الذي عاشه الإيطاليون في فترة الستينيات وحتى الثمانينيات من القرن الماضي، والهجمات التي شنها "الفاشيون الجدد" لاسيما على محطة قطار بولونيا في عام 1980 وأودى بحياة 85 قتيلاً وأكثر من 200 مصاب، مضيفاً " لقد عشنا من قبل هذا الخوف، والآن نعيشه مع (داعش)، والخوف في روما مضاعف بسبب وجود الفاتيكان هنا، لكنني أثق تماما في قدرة الأمن على حمايتنا".
وأوضح ترافياني، الذي يمتلك مطعما في وسط روما، بجوار نافورة الأماني ويعتمد في معظم دخله على السائحين أن العائد المالي انخفض منذ هجمات باريس، قائلاً " حتى في عدم وجود هجمات إرهابية الناس لاتزال تشعر بالخوف من حدوث شيء، خاصة في مناطق الجذب السياحي".
aXA6IDMuMTM3LjE2OS41NiA= جزيرة ام اند امز