المبادرات الفنية في "فن أبوظبي" .. العوالم الحالمة
الحديث عن "فن أبوظبي" لا يتعلق باللوحات فقط، وإنما يمتد إلى الجهات الثقافية التي تخلق حالة عامة تعكس رؤية الفعالية في مدينة أبوظبي.
الحديث عن "فن أبوظبي" لا يتعلق بصالات العرض واللوحات فقط، وإنما له امتداد إلى ما هو أبعد من ذلك، حيث مشاركة الجهات الثقافية التي تخلق حالة عامة تعكس رؤية الفعالية في مدينة أبوظبي.
وتقول إدارة فن أبوظبي: إنه "دُعيت العديد من المؤسسات غير الربحية والمعروفة بمساهماتها وجهودها في دعم النشاطات الثقافية والفنية، بهدف تسليط الضوء على أحدث المبادرات التي أطلقتها، ومنح الجمهور الفرصة للمشاركة في هذه الأنشطة والتفاعل معها ضمن مساحة مخصصة لذلك".
مؤسسة الشارقة للفنون .. عدة خصائص
تحاول المؤسسات المشارِكة أن تقدم وتعرض خدماتها للزوار، والتعريف بنشاطاتها، والتي تتمحور نحو جوانب ثقافية وفنية وإنسانية يُخصص ريع الكثير منها لنشاطات راقية، أغلبها إنسانية، فيما يتم البحث عن جوانب جمالية تدعم الثقافة الإماراتية والقيم النبيلة في هذا البلد.
فالحديث مع ممثل مؤسسة الشارقة للفنون يأخذنا إلى مكان حالم، حيث النشاطات التي تقدمها هذه المؤسسة.
يقول ممثل المؤسسة السيد خالد محمد: إنهم يقدمون خدمات ونشاطات كـ"معرض الضوء"، والذي يختص بمعجالة إنتاج ومعالجة الضوء بالتطور بتقنية LED يتم التحكم بها عن طريق الكمبيوتر، وهي أحدث تقنية في الفن، حيث يتمكن المشاركون من التعرف على الأعمال الفنية المعروفة عن كثب، ومناقشة الخدع البصرية المستخدمة في هذه الفعاليات وتقنيات التركيب والجماليات وغير ذلك.
ويضيف محمد لـ"العين": "شاركنا في فن أبوظبي، ولا تتوقف خدماتنا هنا، بل نقدم خدمات تعليمية لجميع الأعمار وورش العمل ولذوي الإعاقة أيضًا".
وبحسب ممثل المؤسسة، فـ"لا تنفصل رؤى وتطلعات مؤسسة الشارقة للفنون عن المشروع الثقافي لإمارة الشارقة الذي يمثل صوتًا جادًّا ومنفردًا حقق مصداقيته على امتداد عقود من الإنتاج الثقافي النوعي، وأصبح بذلك بوابة للولوج إلى ميادين المعرفة والإبداع بأبعاده الإنسانية الشاملة".
وتسعى المؤسسة المشاركة في فن أبوظبي إلى "تحريض الطاقات الإبداعية، وإنتاج الفنون البصرية المغايرة والمأخوذة بهاجس البحث والتجريب والتفرد، وفتح أبواب الحوار على مصاريعها مع جميع الهويات الثقافية والحضارية، وبما يعكس ثراء البيئة المحلية وتعدديتها الثقافية"، بحسب الموقع الرسمي لها.
كما تستعد مؤسسة الشارقة للفنون، لإطلاق مشروع Do it بالعربي، الذي ينطلق في الفترة بين 23 يناير و23 إبريل 2016.
كيف تدرب الجمهور على قراءة الفن الإماراتي؟
تشارك في فن أبوظبي، المؤسسات الإماراتية الرائدة، التي تعمل في خدمة الثقافة والفن والأعمال الإنسانية، ولا تتوقف القائمة عند مؤسسة أبوظبي للثقافة والفنون، التي أبدعت هذا العام في طرح مسابقة فريدة من نوعها، عبارة عن مجموعة من الأسئلة المتعلقة بالفن التشكيلي، ومَن يجيب بطريقة صحيحة عنها يفوز بنسخة من كتاب "الفن في الإمارات" خلال معرض فن أبوظبي 2015.
ولعل من أهم الأسئلة المطروحة تلك التي تتعلق بأسماء المعارض الفنية (الغاليريات) الست المشاركة في فن أبوظبي، والتي تمثل الفنانين التشكيليين الإماراتيين: محمد المزروعي، ومحمد كاظم، ود. نجاة مكي، وشيخة المزروعي، وفاطمة المزروعي، وابتسام عبد العزيز.
وبعض الأسئلة الأخرى تكون أكثر صعوبة، مثل البحث عن أصحاب مقولات فنية، كـ"أنا أستخدم الكثير من الألوان الداكنة في أعمالي، بخاصة الخلفيات، بل عائد إلى استخدام الباستيل ورغبتي في أن تكون المسابقة جزءًا من العمل الفني نفسه".
العلاقة بين السجاد اليدوي والفن
يحمل مشروع فاطمة بنت محمد بن زايد شعاره "التكامل بين العمل والرأفة للوصول إلى مستقبل مشرق"، حيث يعمل المشروع على تمكين النساء الأفغانيات، من خلال توفير فرص العمل لهن في مجال إنتاج السجاد اليدوي، و"هي الحرفة المميزة التي يمتلكن مسبقًا مفاتيح الإبداع فيها"، بحسب بروشور المشروع.
ويرى القائمون على هذه المبادرة الإماراتية أن المشاركة في فن أبوظبي تعكس رؤيتهم الفنية والجمالية والإنسانية لفن صناعة السجاد كإحدى المهن المميزة في العالم.
وفي هذا الإطار، يعمل المشروع على عدة خطط، مثل التعليم والرعاية الصحية ومعرفة الجدوى التجارية والمنتجات والجوائز، لخلق التأثير والفائدة في نهاية المطاف.
وتسعى الكثير من المؤسسات الأخرى إلى تقديم مبادرات متميزة، كـ"رواق الفن"/ جامعة نيويورك أبوظبي، وهو متحف ذو مساحة فنية فريدة ومختبر للمعارض التجريبية.
ويدعم الروق الأعمال التركيبية البحثية ومشاريع الفنانين والقيمين الزائرين والمعارض ذات الأهمية على الصعيد العالمي.
aXA6IDE4LjIyNy40OS43MyA= جزيرة ام اند امز