بالصور.. احتفالات يمنية حاشدة ترفع شعار "شكرًا عاصفة الحزم"
ولافتات تحمل صور قادة الإمارات والسعودية
المدن اليمنية احتفلت السبت بذكرى عاصفة الحزم بمهرجانات أقامها اليمنيون شعبًا وجيشًا لشكر التحالف العربي على رأسه الإمارات والسعودية
شهدت عدة مدن يمنية يوم السبت احتفالات ومهرجانات حاشدة احتفاءً بالذكرى الأولى لعاصفة الحزم تعبيرًا منهم عن الشكر والتقدير لقيادة التحالف العربي في مقدمتهم دولتي الإمارات والسعودية الذي انطلق منذ عام دعمًا للشرعية في اليمن.
ونظم المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية بمدينة تعز السبت مهرجانًا احتفاليًّا تحت عنوان "شكرًا عاصفة الحزم"، الذي وصفه رئيس المجلس العسكري بالمحافظة صادق سرحان بأنه شكر وتقدير من أبناء تعز لدولة الإمارات والسعودية ودول التحالف العربي وعاصفة الحزم التي كانت محطة فارقة غيرت مجرى الأحداث على مستوى اليمن وعلى مستوى المنطقة العربية.
وقال سرحان، إن "العاصفة كانت كمنقذ لليمن من السقوط الوشيك في شباك إيران وبداية لنهوض عربي وتغيير لموازين القوة في المنطقة، كما جاءت لاستعادة الشرعية اليمنية التي قاد الحوثيون والمخلوع علي عبدالله صالح انقلابًا عليها في محاولة لتمرير مشروعهم الظلامي المتخلف"، مؤكدًا أن دماء الأشقاء في التحالف العربي التي اختلطت بالتراب اليمن عمدت الوحدة العربية.
من جانبه، أثنى محافظ تعز علي المعمري بدور عاصفة الحزم التي جاءت لدعم الشرعية في اليمن، مطالبًا باستمرار دعم التحالف العربي لليمن ولتعز خاصة حتى عودة الشرعية واسترداد جميع الأراضي اليمنية من أيادي الانقلابيين.
رُسل المحبة والإخاء والسلام
وفي العاصمة المؤقتة عدن جنوب اليمن أحيت السلطة المحلية والمقاومة الشعبية ذكرى عاصفة الحزم باحتفال رسمي وجماهيري كوسيلة لتعبير أبناء عدن عن شكرهم وعرفانهم لدول التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات.
وقال مدير أمن عدن اللواء شلال علي شايع خلال الاحتفالية: "اليوم نحتفي بتحرير عدن والنصر في كل المناطق المحررة على أرض الجنوب، وما شكلته عاصفة الحزم من تطهير حقيقي لدنس الميليشيات الطائفية والحاقدة التي استهدفت القيم النبيلة لأبناء وأهالي العاصمة عدن وكل مناطق الجنوب واليمن في محاولة إجرامية لاستبدالها بقيم غريبة ترفضها شعوب المنطقة وقيم الأمتين العربية والإسلامية".
ووصف شايع دول التحالف بأنهم "رُسل المحبة والإخاء والسلام"، مؤكدًا أن "الأشقاء في دول التحالف العربي قدموا التضحيات ولم يبخلوا بالعطاء برًا وبحرًا وجوًا، وخاض الجميع معًا سباق الشرف والكرامة، مقدمين للعالم أصدق صورة تجسد وحدة النسيج والمصير المشترك بين شعوب ودول المنطقة".
وتابع شايع "اختلطت الدماء وتمازجت أرواح المقاومين وتحولت عاصفة الحزم إلى قوة كبرى لدحر العدوان الطائفي المجوسي الحاقد على الأهل والأرض وشعوب المنطقة".
وأضاف شايع "بعاصفة الحزم نرفع اليوم راية الأمل وسنمضي مع قيادات دول التحالف حتى تحقيق كامل أهداف الأمن والأمل والإعمار"، مجددًا "شكر سكان عدن خاصة للسعودية وملكها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ودولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة برجال الشيخ زايد".
وأقامت العاصمة عدن أيضًا عرضًا عسكريًّا بمناسبة الذكرى الأولى لانطلاق عاصفة الحزم قدمت خلاله وحدات من الجيش الوطني أول عرض عسكري في مقر اللواء 39 مدرع بحضور عدد من القيادات العسكرية.
لحظة فاصلة في تاريخ اليمن
أما محافظة مأرب شمال اليمن شهدت مهرجانًا فنيًّا وخطابيًّا كبيرًا احتفالًا بالذكرى الأولى لانطلاق عاصفة الحزم، وأكد المهرجان أن العاصفة أعادت لليمن والأمة العربية هويتها وكيانها بعد أن كادت أن تسقط في أيدي المشروع الإيراني الذي يسعى لتدمير الأمة العربية.
وأشاد الشيخ عبدالواحد القبلي، رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بمحافظة مأرب، بدور التحالف العربي الذي وقف إلى جوار اليمن وشرعيته "وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات الذي سيخلد لهما التاريخ هذا الموقف العروبي النبيل".
وأكد القبلي أن "قادة التحالف العربي نكسوا رأس المشروع الإيراني الصفوي في اليمن والمنطقة العربية ولبوا نداء إخوانهم اليمنيين في شكل عاصفة الحزم لتختلط دماء أبناء الخليج العربي مع دماء اليمنيين، تعبيرًا عن هوية الأمة ووحدة مصيرها المشترك".
من جهته، قال محافظ الجوف حسين العجي العواضي، إن "عاصفة الحزم انطلقت استشعارا من قادة التحالف العربي أن النار التي أشعلتها إيران لن تحرق اليمن وحدها ولكن ستطال الجميع بعد أن طالت العراق والشام، ليتخذوا قرارًا شجاعًا بإطلاق عاصفة الحزم التي عصفت باليأس العربي وأحلام إيران على حد سواء"، مؤكدًا أن التحالف خلق التفافًا عربيًّا غير مسبوقٍ في الدفاع عن الأمة بقيادة السعودية والإمارات وكل قادة التحالف العربي.
بدوره، أكد رئيس هيئة الاركان العامة اللواء الركن محمد المقدشي أن "عاصفة الحزم جاءت ردًّا على فئة باغية حملت المشروع الفارسي التدميري لتنفيذ مشروع إيراني في اليمن والأمة العربية".
وأضاف المقدشي "بفضل الله وبفضل وجود زعامة عربية حكيمة وبطلب من القيادة اليمنية قام التحالف العربي بإعادة الشرعية لليمن ودحر المشروع الفارسي عنه، ليخلق لحظة تاريخية فاصلة في تاريخ اليمن والأمة العربية والإسلامية تمثلت في إيقاف مشروع تدمير اليمن وتمزيق الأمة".