التحالف الإسلامي ضرورة لمواجهة إرهاب تدعمه إيران (خبراء)
خبراء أكدوا أن توحيد الجهود الإسلامية لمحاربة الإرهاب صار أمرا لا مناص منه في ظل ما تتعرض له المنطقة من إرهاب دولي تدعمه إيران.
أكد خبراء وأكاديميون أن توحيد الجهود الإسلامية لمحاربة آفة الإرهاب صار أمرا لا مناص منه في ظل ما تتعرض له المنطقة من إرهاب دولي تدعمه إيران.
وأشاد عدد من الأكاديميين السياسيين والإعلاميين بمخرجات إعلان الرياض المتمخض عن اجتماع رؤساء الأركان في دول التحالف الإسلامي العسكري الذي اختتمت أعماله يوم الأحد في الرياض، لاسيما ما يتعلق بتوحيد الرؤى نحو بناء استراتيجية مشتركة لمحاربة الإرهاب وصد جرائمه بمختلف التدابير ومنها التدابير العسكرية والوقائية التي تعتمد على الاستفادة من وسائل الإعلام لتفعيل الجانب الفكري.
وأوضحوا أن الاجتماع وما سيعقبه من اجتماع لوزراء دفاع دول التحالف لتعزيز قيام هذا التحالف الإسلامي يؤكد النظرة السياسية العميقة التي انتهجتها السعودية لإنشاء هذا التحالف، والنهوض بدوره في صد الإرهاب، وتحقيق السلم والأمن لصالح جميع شعوب الدول الإسلامية، والتأكيد على سماحة الدين الإسلامي الذي يبرأ من أصحاب الفكر المتطرف الذين يؤججون نار الإرهاب في محاولة لاستعداء العالم على الإسلام.
وقال رئيس قسم الإعلام في جامعة الملك سعود الأمير الدكتور نايف بن ثنيان إن إعلان الرياض جاء مكملا لنداء التحالف الإسلامي العسكري الذي أطلقه الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي عهد السعودية النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع يوم الثلاثاء 15 ديسمبر/كانون الأول 2015، بغية تنسيق ودعم العمليات العسكرية لمحاربة الإرهاب وتطوير البرامج والآليات اللازمة لدعم تلك الجهود، بمشاركة 34 دولة.
وتابع قائلا إن توحيد الجهود الإسلامية لمحاربة آفة الإرهاب صار أمرا لا مناص منه في ظل ما تتعرض له المنطقة من إرهاب دولي تدعمه إيران في مختلف دول الإقليم من أجل زعزعة أمنها وطمأنينة شعوبها، بطرق مختلفة تحاول المساس بثوابت العقيدة والمواطنة.
وأشار إلى أن مواقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز المشرفة مع اليمنيين حينما أطلق عاصفة الحزم كانت خير شاهد على بُعد النظر والحزم في التصدي للإرهاب الذي كانت تدعمه إيران في اليمن من خلال ميليشيات الحوثيين وأعوان صالح للنيل من حكومة اليمن الشرعية وشعبه.
وحول أهمية تكامل الدور الإعلامي والعسكري الذي خرجت به إحدى بنود إعلان الرياض، قال عميد كلية الإعلام والاتصال في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبدالله الرفاعي، إن قوى الإرهاب لديها إعلام مؤثر خاصة في عقول النشء.
وأضاف أن اهتمام دول التحالف الإسلامي بمزج دور الإعلام مع الدور العسكري في مواجهة الإرهاب يؤكد صحة التخطيط في التصدي للتكتيك الإرهابي المتنوع في أساليبه وتقنياته المستخدمة.
وقال الدكتور الرفاعي إنه لابد من رؤية واضحة لمحاربة الإرهاب عن طريق الإعلام، والارتقاء بالخطاب الإعلامي الموجه للشباب لوقايتهم من الأفكار الهدامة التي يروجها الإرهابيون، مع صياغة استراتيجيات قابلة للتطبيق يشترك في إعدادها خبراء متخصصون في الميدان الإعلامي، ولديهم القدرة على الإبداع والابتكار، لتحقيق النتائج الإيجابية من تكامل الدور الإعلامي مع الدور العسكري لمواجهة شر الإرهاب.
أما رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور سعود العتيبي، فرأى أن إعلان الرياض يعزز صدق الرغبة المشتركة بين دول التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب، بعد أن أدركوا خطره على الأمة، مشددا على أن القوة العسكرية عندما تقف معها القوة الفكرية يكون التصدي للإرهاب في أعلى مستوياته.
ودعا العتيبى إلى توضيح وسطية الإسلام في تعامله مع مختلف القضايا، وتحصين أبناء الأمة من الفكر الإرهابي ومنعهم من تبنّي الفكر المتشدد المؤدي إلى الإرهاب.
aXA6IDMuMTM1LjIwNi4yNSA= جزيرة ام اند امز