وزير خارجية فرنسا إلى الجزائر تحضيرا لزيارة رئيس الوزراء
زيارة جان مارك إيرو إلى الجزائر تمهّد الطريق لزيارة مانويل فالس، المقررة يومي 9 و10 أبريل/نيسان المقبل في إطار اللجنة الحكومية المشتركة
يبدأ وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرو، غدا الثلاثاء، زيارة إلى الجزائر، تستمر حتى الأربعاء المقبل، وتأتي الزيارة في سياق التحضيرات لانعقاد اللجنة الحكومية المشتركة رفيعة المستوى، والتي أبرمت بين البلدين في ديسمبر/كانون الأول من عام 2013.
وتنص الاتفاقية على إقامة حوار سياسي منتظم بين البلدين على مستوى رئيسي وزراء البلدين ووزيري الشؤون الخارجية والأمناء العامين.
وقال بيان للخارجية الجزائرية، اليوم، إن جان مارك إيرو سيعقد جلسة مباحثات مع نظيره الجزائري رمطان لعمامرة، يناقشان خلالها آفاق الحوار السياسي وتوطيد العلاقات الثنائية.
غير أن الوضع الإقليمي المتأزم في ليبيا وتونس، قد يلقي بظلاله الثقيلة على المحادثات. وإن كان بيان الخارجية الجزائرية لم يشر إلى ذلك صراحة، إلا أنه أكد أن إيرو سيبحث أيضا مع لعمامرة، القضايا الإقليمية والدولية، خاصة ما تعلق منها بالسلم والأمن.
وتمهد زيارة جان مارك إيرو إلى الجزائر الطريق لزيارة رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس المقررة يومي 9 و10 أبريل/نيسان المقبل، في إطار اللجنة الحكومية المشتركة.
استنادا إلى ما أعلنه الجمعة الماضي ديوان رئاسة الحكومة الفرنسية، فإن مانويل فالس سيتوجه إلى الجزائر على رأس وفد مهم يتكون من حوالي عشرة وزراء.
ويضم الوفد الوزاري الفرنسي الذي سيرافق فالس، وزير الداخلية برنار كازنوف، ووزير الاقتصاد والصناعة والرقمنة إمانويل ماكرون، ووزيرة الشؤون الاجتماعية والصحة ماريسول توران، إضافة إلى وزيرة التربية نجاة فالو بلقاسم ووزيرة الثقافة والاتصال أودري أزولاي. غير أن وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية، جان مارك إيرو، سيغيب عن الوفد الفرنسي بسبب مشاركته في اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع.
وكانت آخر دورة للجنة الحكومية المشتركة بين الجزائر وفرنسا، قد انعقدت في 4 ديسمبر/كانون الأول 2014 في باريس برئاسة عبد المالك سلال ومانويل فالس.
وستشهد الاجتماعات المشتركة في الجزائر التوقيع على اتفاقيات أعدتها اللجنة المختلطة الاقتصادية، التي عقدت آخر اجتماعاتها في أكتوبر الماضي في باريس حيث تم التوقيع خلالها على تسع اتفاقيات في مجالات النقل والفلاحة والملكية الفكرية، إلى جانب تسهيلات تخص تنقل حاملي الشهادات الجزائريين والفرنسيين بين البلدين.
تمثل قطاعات الفلاحة والنقل والمياه، أبرز مجالات تقدم الشراكة الاقتصادية بين الجزائر وباريس. ويتجه البلدان لتعزيز الاستثمار في إنتاج الحليب واللحوم الحمراء والتعاون في مجال الغابات.
وكانت محادثات وزير الفلاحة والصناعات الغذائية والغابات الفرنسي، ستيفان لو فول، مع نظيره الجزائري سيد احمد فروخي، قد هيأت الأرضية القانونية لاستثمارات المجمعات الفلاحية الفرنسية الخاصة في الجزائر مستقبلا.
aXA6IDE4LjIyNi4xODcuMjEwIA==
جزيرة ام اند امز