نهاية سعيدة لقصة اختطاف الطائرة المصرية
6 ساعات حُبست فيها الأنفاس بعد الإعلان عن اختطاف طائرة مصرية والتوجه بها لقبرص قبل أن تنتهي تلك القصة بنهاية سعيدة بالقبض على الخاطف
ست ساعات حُبست فيها الأنفاس بعد الإعلان عن اختطاف طائرة مصرية خلال رحلة داخلية لها وإجبار قائدها على التوجه إلى مطار قبرصي، وذلك قبل أن تنتهي تلك القصة بنهاية سعيدة بالقبض على الخاطف وإطلاق سراح جميع الركاب والطاقم دون وقوع أي خسائر أو أضرار.
فصباح اليوم الثلاثاء، أعلنت السلطات المصرية والقبرصية، اليوم الثلاثاء، أن طائرة تابعة لشركة مصر للطيران، المملوكة للدولة، تم اختطافها خلال رحلة داخلية من مدينة الإسكندرية الساحلية إلى العاصمة القاهرة، حيث تم إجبار قائدها على تغيير وجهته إلى مطار لارناكا القبرصى.
وقالت شركة مصر للطيران في بيان لها، إن طائرة تابعة لها من طراز "أيرباص 320" رحلة رقم 181 وعلى متنها 81 راكبًا، بينهم 21 أجنبيا وطاقم من 15 فردا، والمتجهة من مطار برج العرب (مدينة الإسكندرية) إلى مطار القاهرة تعرضت للاختطاف.
وأضافت الشركة المصرية أنه تم إبلاغ قائد الطائرة، عمر الجمل، عن وجود تهديد من أحد الركاب، الذي تبين أنه مصري، بوجود حزام ناسف فى حوزته وأجبر قائدها على النزول فى مطار لارناكا بقبرص، مشيرة إلى أنها هبطت فعليًّا بمطار لارناكا .
وأوضحت الشرطة القبرصية أن الخاطف اتصل ببرج المراقبة عند الساعة 5:30 بالتوقيت الدولي وسمح للطائرة بالهبوط.
وتضاربت الأنباء بشأن الخاطف ودوافعه، ففي حين نقلت وسائل إعلام رسمية في قبرص عن مصادر أمنية قولها، إن الخاطف إبراهيم سماحة وله دوافع شخصية، وأنه طلب الاتصال بزوجته السابقة التي تعيش في قبرص، عادت تلك الوسائل وتحدثت أن الخاطف ليس سماحة وهو يطالب بالإفراج عن سجينات في مصر.
وأكدت وزارة الشؤون الخارجية في قبرص أن خاطف الطائرة يدعى سيف الدين مصطفى، وهو ما كشف عنه مصدر أمني لبوابة العين في وقت سابق.
وعقب تلك التصريحات، أعلن وزير الطيران المصري، شريف فتحي، أنه تم الإفراج عن جميع ركاب الطائرة ما عدا 7 أفراد بينهم 4 من الطاقم و3 ركاب أجانب، ثم عرض التلفزيون القبرصي لقطات لخروج 5 أشخاص من الطائرة المصرية، وهو ما يعني أن الخاطف يحتفظ باثنين فقط في الطائرة، قبل أن يستسلم الخاطف وتعلن السلطات القبرصية القبض عليه.
وذكر التلفزيون القبرصي الرسمي أن الخاطف المشتبه به لطائرة مصر للطيران استسلم للسلطات، وخرج من الطائرة رافعًا يديه في الهواء، ولم يكن بحوزته حزامًا ناسفًا كما زعم في البداية .
وأوضحت وزارة الخارجية القبرصية أن الخاطف سلم نفسه للشرطة وأنه "مضطرب نفسيا".
وقال السكرتير الدائم لوزارة الخارجية الكسندروس زينون: "الأمر لا علاقة له بالإرهاب، إنه تصرف فردي من جانب شخص مضطرب نفسيا".
وسبق تلك التصريحات، إعلان الرئيس القبرص نيكوس أناستاسياديس للصحفيين أن هذا الحادث "ليس له علاقة بالإرهاب".
من جانبه، قال رئيس وزراء مصر، شريف إسماعيل، إن الشخص الذي خطف الطائرة مصري طلب لقاء مسؤول في الاتحاد الأوروبي والسفر إلى دولة ثالثة.
وأضاف إسماعيل للصحفيين "تأكد أنه مصري".