4 أوجه شبه رصدتها "بوابة العين" بين اختطاف الطائرة المصرية وأقدم اختطاف لطائرة في التاريخ قبل 62 عاما
قبل 62 عاما، اختطف "سو كياو ايو"، زعيم متمردي "كارين" في بورما آنذاك، طائرة ركاب وأجبرها على الهبوط في شاطئ مهجور، في حادثة تسجل على أنها أقدم اختطاف في التاريخ، واليوم اختطف المواطن المصري سيف الدين مصطفى طائرة كانت تتجه من مطار برج العرب بالإسكندرية إلى القاهرة، وأجبر قائدها على أن يهبط بها في مطار لارنكا بقبرص.
وبينما كان العالم يتابع تفاصيل اختطاف الطائرة المصرية لحظة بلحظة، فإن تفاصيل اختطاف طائرة بورما، لم يتم الكشف عنه إلا قبل ثلاثة أعوام، حيث لم يرد الجنرالات الحاكمون في بورما أن يكتشف الناس قيام متمردين يتمتعون بالجسارة باختطاف طائرة مملوكة للحكومة.
ونشر في عام 2013 قصة هذا الاختطاف، الذي تحول بعد ذلك إلى فيلم سينمائي بعنوان "المراوغ"، لتسمح التفاصيل التي كشفت عنها القصة والفيلم بالتقاط أربعة أوجه شبه بين اختطاف الطائرة المصرية وأقدم اختطاف في التاريخ، ترصدها بوابة "العين" في الآتي:
أولا: وجهة الخاطفين
في الحادثتين لم تحط الطائرة في الوجهة التي أرادها الخاطفون، ففي حادث اختطاف الطائرة المصرية، كان الخاطف يريد أن يتوجه بالطائرة إلى إسطنبول، ولكن قائد الطائرة أقنعه بالتوجه إلى قبرص لعدم كفاية الوقود.
وفي أقدم اختطاف بالتاريخ، حدد "سو كياو ايو"، زعيم متمردي "كارين"، نقطة محددة لتحط فيها الطائرة، وتوجد بالقرب من الساحل الغربي لميانمار، ولكن ما حدث هو أن قائد الطائرة لم يتمكن من الهبوط بالطائرة في المكان الذي أراده الخاطفون، وحاول قائد الطائرة الهبوط بها في شاطئ مهجور، وفشلت تلك العملية مرتين، قبل أن تنجح المحاولة الثالثة في الهبوط بالطائرة في الصحراء.
ثانيا: الاتهام بالحماقة
كثير من الروايات التي جاءت على لسان ركاب الطائرة المصرية المختطفة بعد تحريرهم، تؤكد أن سلوك الخاطف يكشف عن أنه ربما يعاني من مرض نفسي، وهو الاتهام نفسه الذي وجه إلى "سو كياو ايو" في أقدم اختطاف بالتاريخ.
وكان سو كياو ايو، يريد اختطاف الطائرة لاستخدامها في الربط بين شرق وشمال العاصمة "رانغون" آنذاك، حيث كان المتمردون يسيطرون على هاتين المنطقتين، وقوبلت تلك الخطة حينها برفض كبير من عدد كبير من المتمردين، الذين وصف بعضهم "سو كياو ايو" بالحماقة، غير أنه نجح في فرض رأيه بالنهاية.
ثالثا: نجاة الركاب وطاقم الطائرة
مر اختطاف الطائرة المصرية دون خسائر بشرية، وخلال 8 ساعات هي عمر الأزمة تم تحرير الركاب وطاقم الطائرة، وهو نفس ما حدث في أقدم اختطاف تاريخي، فبعد أن حطت الطائرة في الصحراء سمح للركاب بالخروج من الطائرة.
رابعا: التحول لفيلم سينمائي
تحول أقدم اختطاف في التاريخ إلى فيلم سينمائي في بورما بعنوان "المراوغ"، بسبب ما يحويه من تفاصيل غريبة ومشوقة، وبعد انتهاء أزمة اختطاف الطائرة المصرية، طالب نشطاء السوشيال ميديا بالأمر نفسه.
وقالوا إن الحادث صاحبه تفاصيل تسمح بذلك، بدءًا من اتهام الأستاذ في كلية الطب البيطري د.إبراهيم سماحة بالاختطاف، ليتبين لاحقا أنه كان أحد المختطفين، ويتبين أن المختطف هو سيف الدين مصطفى.
ولم يحصل هذا المختطف المصري على أي نتيجة سوى أنه صار رهن الاعتقال، بينما اكتشف صاحب أقدم اختطاف في التاريخ أن الطائرة كانت تقل بعض الصناديق المعدنية الثقيلة، وبها أموال تنقل بين أفرع أحد البنوك، وتقدر بـ 700 ألف من العملة البورمية، وهذا يعادل الآن نحو 700 دولار، وكان مبلغًا ضخمًا آنذاك، فقام المتمردون بالاستحواذ على الأموال، ثم تسللوا إلى الأدغال، وربما يكون ذلك هو الاختلاف الوحيد، فالمختطف المصري كان حظه بائسًا، بينما صاحب أقدم اختطاف في التاريخ نجح على الأقل في تحقيق استفادة مادية.
aXA6IDMuMTIuMTYxLjE1MSA= جزيرة ام اند امز