هدنة سوريا تمنح المظاهرات الرافضة للأسد " قبلة الحياة"
مدينة معرة النعمان بريف إدلب شهدت إحداها اليوم
الهدنة في سوريا، سمحت بعودة المظاهرات الرافضة لنظام بشار الأسد، بعد أن أوقفتها لفترة طويلة المعارك المسلحة الدائرة على الأرض
سمحت الهدنة في سوريا بعودة المظاهرات الرافضة لنظام بشار الأسد، بعد أن أوقفتها لفترة طويلة المعارك المسلحة الدائرة على الأرض.
وبدأت الهدنة في يوم 27 فبراير2016، وبالرغم من أنها شهدت الكثير من الخروقات، إلا أنها أعادت بعض من مظاهر الحياة الطبيعية، ومن بينها مشهد المظاهرات الرافضة للنظام.
ونظمت اليوم مدينة معرة النعمان بريف إدلب تظاهرات، حمل خلالها المتظاهرون أعلام الثورة السورية، ورددوا شعارات مناهضة لبشار الأسد، واتهموا الولايات المتحدة وروسيا بمحاولة فرضه على الشعب السوري، رغم تضحياتهم منذ بدأت الثورة قبل 5 سنوات.
ووصف الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، هذه لتظاهرات بأنها "رسالة إلى العالم، بأنهم لا يريدون بقاء نظام الأسد".
وقال الائتلاف اليوم الأربعاء، في بيان وصل بوابة العين نسخة منه: " رغم ما تعرض له السوريون من قتل وتهجير وتدمير واعتقال وتجويع وحصار؛ فإنهم يؤكدون اليوم من جديد رفضهم لبقاء نظام الأسد، تحت أي ظرف".
ولفت الائتلاف إلى مشهد انضواءهم تحت علم الثورة خلال التظاهرات، وأضاف في بيانه "أنهم يؤكدون بذلك أنهم لن ينصاعوا لأي إرادة تساهم في استمرار الاستبداد أو إعادة إنتاجه".
وكان سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، قال مؤخرًا، إن هناك تفاهمًا مشتركًا مع الولايات المتحدة الأمريكية خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الأخيرة إلى موسكو، حول عدم مناقشة مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد في المرحلة الراهنة.
وشكك منذر ماخوس، المتحدث باسم الهيئة العليا للتفاوض، التابعة للمعارضة السورية، في صحة هذا التصريح.
وقال في تصريح خاص لـ "العين" أمس الثلاثاء: "سألنا مسئولين أمريكيين بشكل واضح حول حقيقة التصريح الروسي، فكذبوه جملة وتفصيلًا".
ولا تزل أصداء هذا التصريح مستمرة رغم ذلك، لاسيما أنه يتوافق مع وثيقة المبعوث الدولي "ستيفان دي ميستورا" التي سلمها لطرفي النزاع في نهاية الجولة الأولى من مفاوضات " جنيف 4 " يوم 23 مارس/آذار.
وتضمنت الوثيقة 12 بندًا، قال دي ميستورا أنها تمثل نقاطًا مشتركة بين المعارضة والنظام السوري، لكنها لم تتطرق إلى مصير بشار الأسد.