الأطفال العرب في حضن التراث الإماراتي
"اسمعونا.. نحن المستقبل" هو عنوان ملتقى الشارقة للأطفال العرب في دورته الثانية عشرة عاش خلاله الأطفال أجواء التراث الإماراتي
"اسمعونا.. نحن المستقبل" هو عنوان ملتقى الشارقة للأطفال العرب في دورته الثانية عشرة، الذي يأتي بصبغة مميزة جعلت منه منبراً حياً، خاض خلالها الأطفال تجربة جديدة وفريدة عاشوا أجواء التراث الإماراتي، مع باقة منوعة من الأنشطة والورش الحية والتفاعلية، التي أقيمت لهم في يوم التراث في مركز الطفل في الرقة، تماشياً مع خطة الملتقى في تعريف أطفال العرب بالحرف اليدوية، ومجموعة من العادات والتقاليد الإماراتية.
وافتتح اليوم التراثي، باستقبال أطفال العرب برقصة من التراث الإماراتي، قدمها لهم مجموعة من الأطفال الذين جاؤوا من مختلف مراكز الأطفال في إمارة الشارقة، ليعبروا عن مدى سعادتهم بوجودهم بينهم وليرحبوا بهم على أرض إمارتهم الباسمة.
وأضاف الفنانين، علي الغرير وخليل الرميثي، اللذان جاؤوا من دولة البحرين الشقيقة، أجواء مليئة بالفرح والمتعة، خلال مشاركتهم في اليوم التراثي، حيث شاركوا الأطفال في تأدية الرقصة الشعبية، كما رحبوا بالوفود المشاركة على طريقتهم الكوميدية، وتجولوا بين أركان اليوم التراثي.
وتنوعت الفعاليات التراثية، التي تم تقديمها للأطفال، لتعريفهم بما تحتضنه الإمارات من تراث ومخزون ثقافي وتاريخي عريق، بالإضافة إلى ترسيخ الهوية الوطنية في نفوسهم، من خلال قيام الوفود المشاركة كافة، بارتداء الزي التراثي الذي يمثل بلدهم، لتأكيد أن وطننا واحد، ثقافتنا واحدة حتى لو اختلفت عاداتنا وتقاليدنا.
وقدم الملتقى ورشة صناعة الدمى، التي تعتبر إحدى أبرز الحرف والصناعات المرتبطة بالأزياء التقليدية، وكيفية صناعتها بطريقة سهلة ومبسطة باستخدام مجموعة من الأدوات البسيطة، مثل الخيط القطن، القماش، شيله ودريه وغيرها.
وإلى جانب ورشة الدمى، قدم الملتقى ورشة عمل التلي، ليعرف الأطفال بهذه الحرف النسائية التي تستخدم في تزيين الملابس باستخدام خيوط مزركشة ملونة. وأيضا من هذه الورش الحرف اليدوية التراثية "السفافة"، وهي عبارة عن نسج سعف النخيل، الذي يستخدم في تصنيع مجموعة منوعة من الأدوات، كالسلال، والمراوح التقليدية "المهفة"، و"المجبة.
كما قدم الملتقى للأطفال المشاركين، الذين تجولوا بين هذه الورش وتفاعلوا معها، وساعدوا في صناعتها، ورشة "جلادة الحبال"، تعلموا خلالها كيفية صنع الحبال من ليف النخيل.
وشارك العديد من أطفال المراكز بفقرات فردية كالعزف على البيانو والناي، كما قدم كورال مراكز أطفال الشارقة فقرة غنائية ممتعة، تحدثت عن أهمية القراءة والعلم وهما السبيل في النجاح والرقي، وجعل القراءة أسلوب حياة.
وقالت ريم بن كرم، رئيس اللجنة العليا المنظمة لملتقى الشارقة للأطفال العرب- مدير مراكز الأطفال في الشارقة: "هدفنا من إقامة اليوم التراثي للأطفال، هو تعريف الأطفال العرب المشاركين في الملتقى بجمال وتنوع التراث الإماراتي، ومن أجل المحافظة على تراثنا الأصيل، وتعزيز حضوره في مختلف المناسبات".
واختتم الملتقى فعاليات اليوم التراثي، بأن قام كل وفد من الوفود العربية المشاركة بتقديم فقرة عرض المواهب، عرفوا خلالها الأطفال بوطنهم الذين جاؤوا ليمثلوه في هذه المنصة التي اعتبروها نقطة مميزة في طريق حياتهم المستقبلية، والتي قدمت لهم الكثير من الخبرات والتجارب التي استفادوا منها، ليعودوا بها، ويقدموا لأطفال بلدهم ملخص هذه التجربة الفريدة من نوعها على مستوى العالم العربي.