"تفجيرات باريس" تخيم على افتتاح مهرجان قرطاج السينمائي
وزيرة الثقافة التونسية وصفته بـ "الترياق المداوي للعنف"
خيمت أجواء تفجيرات باريس على افتتاح مهرجان قرطاج السينمائي من حيث الاستعدادات الأمنية، والكلمات التي ألقيت في الحفل
خيمت أجواء تفجيرات باريس الإرهابية على افتتاح الدورة 26 لمهرجان قرطاج السينمائي بتونس مساء السبت، من حيث الاستعدادات الأمنية، والكلمات التي ألقيت في حفل الافتتاح.
وفي مشهد قريب من التشديدات الأمنية في مناطق التجمعات والفعاليات الفنية والرياضية الكبرى، التي تشهدها معظم العواصم الأوروبية، منذ وقعت تلك التفجيرات في 13 نوفمبر الجاري، أقيم الحفل وسط رقابة أمنية مشددة، سبقتها تصريحات للطمأنة من الأمن التونسي.
وقال وزير الداخلية التونسي ناجم الغرسلي قبل ساعات من الافتتاح : "لقد اتخذنا الإجراءات الضرورية لضمان الأمن؛ لأن هذا الحدث يجسد فرحة التونسيين وضيوفهم".
وفرضت قوات الأمن التونسي طوقا أمنيا على المسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة الذي سيستضيف حفل الافتتاح، وتأثرت كلمات الحفل بهذه الأجواء الأمنية.
وقال إبراهيم اللطيف -مدير هذا المهرجان العريق، الذي تأسس قبل 49 عاما-: إن السينما هي التي تمزق حجاب الظلام والتي تضمن النصر الأكبر على الإرهاب.
وأضاف أن المهرجان يجسد "رفض هذا الاستبداد الظلامي الآخذ في الانتشار".
وقالت وزيرة الثقافة التونسية لطيفة لخضر: إن دورة المهرجان هذه "هي الترياق المداوي للعنف، والإبداع هو الوسيلة الأفضل لتأكيد تمسكنا بالحياة وكفاحنا ضد هؤلاء الذين يريدون تدمير أبسط قيم الحياة".
ويشهد مهرجان هذا العام -الذي يقام تحت شعار "نتحاور نحلم ونتقدم"- حضور أكثر من 300 ضيف من مختلف البلدان العربية والإفريقية، وافتتح بفيلم "الشاة" في عرضه الأول عربيًّا وإفريقيًّا بحضور فريق التصوير، وتدور قصة الفيلم بنظرة مختلفة وعميقة لطفل إثيوبى في رحلة لاكتشاف أبعاد شخصيته.
وعرض هذا الفيلم في العديد من المهرجانات العالمية، وحقق نجاحًا كبيرًا؛ حيث تم اختياره ضمن دورة مهرجان "كان" 2015 في قسم "نظرة خاصة".
ويكرم المهرجان في دورته الحالية أسماء عدد من الفنانات الراحلات؛ منهن سيدة الشاشة العربية الفنانة الراحلة "فاتن حمامة"، والفنانة الراحلة "مريم فخر الدين"، والفنانة الراحلة "معالى زايد"، والمخرجة "أسماء البكرى"، والمخرجة "نبيهة لطفى.
aXA6IDMuMTQyLjIxMi4xMTkg جزيرة ام اند امز