لم تمر أيام على إعلان الشرطة الفرنسية عن تفجير الفتاة حسناء بو لحسن نفسها، حتى تكرر المشهد في الكاميرون من خلال ثلاث فتيات
لم تمر أيام على إعلان الشرطة الفرنسية عن تفجير الفتاة الفرنسية حسناء بو لحسن نفسها بحزام ناسف في تفجيرات باريس الإرهابية، حتى تكرر المشهد مساء السبت في الكاميرون من خلال ثلاث فتيات، لتعيد تلك الحوادث ظاهرة "النساء الانتحاريات" إلى الواجهة من جديد.
وكان مسؤول كبير بالجيش الكاميروني قد أعلن مشاركة ثلاث فتيات في التفجيرات الإرهابية، التي وقعت مساء السبت، وأدت إلى مقتل ثمانية.
وقال المسئول -الذي طلب عدم نشر اسمه- لوكالة رويترز: إن الفتيات الثلاثة فجروا أنفسهن بعد دقائق من تفجير استهدف منزل المسئول المحلي لمنطقة يماري".
وأضاف المسئول: " بينما سقط في التفجير الأول خمسة قتلى بينهم الانتحاري، فإن تفجيرات الفتيات الثلاث لم تقتل أحدا، لأنهن تصرفن بسرعة، لكنهم أصابوا أكثر من عشرة بجروح".
وربما لن تحظى تفجيرات فتيات الكاميرون، بنفس الاهتمام الذي عالجت به وسائل الإعلام حالة الفتاة الفرنسية، كونها هي الحالة الأولى في أوروبا، كما وصفتها وسائل الإعلام الغربية، لكنها لم تكن الأولى عالميا.
وسبق وشاركت نساء في هذا النوع من التفجيرات، فمنذ الثمانينيات تشارك النساء الكرديات في هذا النوع من الهجمات في تركيا، وكان الهجوم الأخير الذى حمل بصمتهن يوم 6 يناير الماضى، حيث وقع تفجير انتحاري في مركز للشرطة في استنبول، وأعلنت السلطات حينها أن وراء التفجير امرأة دخلت مبنى مركز الشرطة في ميدان السلطان أحمد ثم فجرت نفسها.
ونفذت امرأة مسنة في أفغانستان هجومًا انتحاريًّا فى محافظة كونار عام 2010، وفي العام نفسه نفذت سيدتان تفجيرات مترو موسكو، وتبنتها الجماعة التي تطلق على نفسها اسم "الأرامل السوداء"، وغالبيتهن من زوجات أو أقارب الذين قتلوا على يد القوات الحكومية في أثناء محاولتها قمع الحركة الانفصالية، وأسفرت هذه التفجيرات عن قتل نحو 40 شخصًا.
ولم تتمكن سيدة تدعى "ساجدة الرشاوي" من تفجير نفسها في فندق بعمان عام 2005؛ حيث كانت تشارك زوجها في العملية، غير أن حزامها الناسف لم ينفجر، وتم إلقاء القبض وحكم عليها بالإعدام، ثم تم تجميد الحكم بعد ذلك.
وبعد أسر تنظيم "داعش" الإرهابي للطيار الأردنى "معاذ الكساسبة" والصحفى اليابانى "كينجى غوتو" فى سوريا، عرض التنظيم على الحكومة الأردنية صفقة لتبادل الأسرى تطلق بموجبها الحكومة سراح "ساجدة" فى مقابل الرهينتين، ولكن الحكومة لم تطلق سراحها لأن التنظيم لم يقدم أي دليل على أن الطيار على قيد الحياة، وفى 3 فبراير الماضى، بث التنظيم مقطع إعدام الأسير الكساسبة حرقًا بعد إعدام الرهينة اليابانى بأيام، فردت الحكومة بإعدام "ساجدة الريشاوى" فى 4 فبراير.
وشاركت النساء فى سريلانكا بالعديد من العمليات الانتحارية كجزء من أعمال متمردى نمور التاميل، ومن أبرز العمليات التى شاركت فيها النساء تلك التى وقعت عام 1991 حيث فجرت امرأة من متمردى التاميل نفسها في جنوب الهند مما أسفر عن مقتل رئيس الوزراء الهندى "راجيف غاندى".
aXA6IDMuMTQ0LjEwOS4xNTkg
جزيرة ام اند امز