نائب رئيس الائتلاف السوري لـ"العين": نبحث في الرياض تشكيل وفد المعارضة في جنيف 3
دي مستورا قال أنه تسلم قائمة بأسماء وفد النظام السوري
قال د.هشام مروة: إن اجتماعات الرياض منتصف الشهر المقبل، تهدف إلى تشكيل وفد المعارضة المفاوض في مؤتمر "جنيف 3"
قال د.هشام مروة -نائب رئيس الائتلاف السوري المعارض-: إن وفد الائتلاف المشارك في الاجتماع الموسع للمعارضة السورية في الرياض منتصف الشهر المقبل، سيبحث مع باقي الأطياف تشكيل الوفد المفاوض في مؤتمر "جنيف 3"، المقرر عقده في شهر يناير المقبل.
وتتهم القوى الدولية أطياف المعارضة السورية بأنها غير قادرة على التوحد، كما أن رؤيتها تجاه الأزمة متباينة، وهي الإشكالية التي سيحاول مؤتمر الرياض علاجها، حسب مروة.
وأضاف -في تصريحات خاصة لبوابة العين-: "سنؤكد في المؤتمر على الثوابت التي سنذهب بها إلى (جنيف 3)، كما سنحدد أسماء وفد المعارضة الذي سيذهب لمفاوضة النظام، لإرساله إلى ستيفان دي ميستورا، مبعوث الأمم المتحدة للأزمة السورية".
وأعلن دي ميستورا -في وقت سابق- تسلمه قائمة تضم أسماء وفد النظام المشارك في "جنيف 3"، وأبدى قلقه في الوقت ذاته، من أن "عدم وجود معارضة موحدة ومتماسكة سيجعل هناك صعوبة في عقد اجتماع فعال في جنيف بين المعارضة والحكومة، وهو أمر طالما سبب مشكلة".
ولقت مشاركة أطياف من المعارضة السورية في مؤتمرات "جنيف 1" و "جنيف 2" اعتراضات من أطياف أخرى، رفضت حضور المؤتمرين، وهو المبرر الذي يسوقه النظام السوري، للالتفاف حول أهم مكتسبات مؤتمر " جنيف 1"، والمتعلق بتشكيل هيئة حاكمة انتقالية، تتشارك فيها المعارضة مع شخصيات مقبولة من النظام ، لإدارة المرحلة الانتقالية في سوريا.
ويقول مروة: "سنذهب إلى (جنيف 3) برؤية موحدة ووفد موحد، ولن نتنازل عن مكتسبات جنيف 1، والتي يحاول الأسد بمساندة روسيا الالتفاف عليها، عبر مقترح اجراء انتخابات رئاسية مبكرة يخوضها الأسد مع آخرين".
وفي أكتوبر الماضي، قال ألكسندر يوشينكو -عضو البرلمان الروسي عن الحزب الشيوعي، الذي التقى الأسد مع وفد برلماني روسي-: إن الأخير أبلغه استعداده لخوض انتخابات رئاسية مبكرة، وتعديل الدستور وإعلان انتخابات برلمانية.
ويضيف نائب رئيس الائتلاف السوري: "عن أي انتخابات يتحدث الأسد، الانتخابات تقيس شعبية المرشح، والشعب السوري أبلغه بالنتيجة مسبقا، عندما خرج في مظاهرات 15 مارس 2011، التي قابلها النظام بعنف شديد، خلف تلك الأزمة الممتدة إلى الآن".
وتابع: "بشار الأسد لن يمل اختراع المبررات لإجهاض أي عملية سياسية تنهي الأزمة، فتارة يتحدث عن الانتخابات، وتارة يتحدث عن عدم إمكانية إجراء عملية سياسية في وجود الإرهاب"، في إشارة إلى تصريحات بشار الأسد الأخيرة لقناة إيطالية.
وزعم الأسد -في حوار مع محطة التليفزيون الإيطالية الرسمية "راي"، أذاعته يوم الخميس 19 نوفمبر- أنه "لا يُمكن وضع جدول زمني لعملية انتقالية تنص على انتخابات في سوريا، طالما أن بعض المناطق في البلاد تحت سيطرة المعارضة المسلحة".
وجاء تصريحات الأسد بعد أيام من اتفاق ممثلي 17 دولة إضافةً إلى الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية -خلال مؤتمر فيينا- في 14 نوفمبر الجاري، على إقامة جولة جديدة من المفاوضات بين المعارضة السورية والنظام في شهر يناير المقبل تحمل اسم " جنيف 3 "، بهدف الاتفاق على حل سياسي يضع حدا للأزمة الممتدة منذ عام 2011.
aXA6IDMuMTQ1LjEwMy4xNjkg جزيرة ام اند امز