أثريون: لماذا دفن عمال المحاجر "الفراعنة" شرق النيل؟
بعثة سويدية تكشف عن مقابر لمئات من المصريين القدماء منحوتة في سلسلة صخور جبل السلسة بأسوان، جنوبي مصر
كشفت بعثة سويدية عن مقابر لمئات من المصريين القدماء منحوتة في سلسلة صخور جبل السلسة بأسوان (جنوبي مصر)، وهي الاكتشافات التي دلت على وجود تجمعات سكنية صغيرة للمصريين في هذه الجبال كان سكانها على الأغلب يعملون في نقل الصخور لبناء المعابد في عصر الأسرتين 18 و19 (1500 قبل الميلاد – 1200 قبل الميلاد) أي قبل 3500 عام.
وصرح نصر سلامة، مدير منطقة أثار أسوان، لبوابة "العين" الإخبارية" بأن المقابر التي تم اكتشافها منحوتة بالكامل في الصخور مما يدلل على وجود تجمعات سكنية كاملة في هذه المنطقة.
وأضاف سلامة أن هذه التجمعات السكنية استمرت على الأغلب فترات طويلة من الزمن وكان سكانها يعملون في محاجر لتوريد الصخور لبناء معابد.
وقال عبد المنعم سعيد، مدير منطقه آثار كوم أمبو، لبوابة "العين": "إنه تم فتح 5 أو 6 مقابر فقط من المقابر للتعرف على الطراز المعماري وتاريخ المقابر"، مشيراً إلى أنه من الغريب أن المقابر على الجانب الشرقي من النيل بعكس ما هو شائع في التاريخ الفرعوني أن تكون المقابر في الغرب.
وأوضح نصر سلامة أن المقابر منحوتة في الصخر الرملي لأربع درجات تودي إلى غرفة مربعة ومنها لغرفة أو غرفتين للدفن.
وقال إن غرفة الدفن بالمقبرة الصخرية يسبها مدخل مربع بعد مجرى منحوت بالحجر على اليمين واليسار يوضع فيه سدادة لغلق مدخل المقبرة تماماً.
وأضاف سلامة أن عددًا من المقابر عثر بها على أختام مسجل عليها خرطوش للملك تحتمس الثالث (1425 قبل الميلاد) وهو سادس فراعنة الأسرة الثامنة عشر والمشهور عنه تحمسه لبناء الحصون والقلاع العسكرية.
وبحسب مصادر أثرية مصرية لبوابة "العين" فإن التاريخ الفرعوني يشير إلى أن أغلب البلوكات الحجرية التي كان يصنع منها المعابد في الأقصر وأسوان ومنها معبد الكرنك كانت تجلب من محاجر جبل السلسلة، مما يشير إلى أن المقابر التي كشفت عنها البعثة السويدية برئاسة ماريا نلسون ترجع للعمال الذي وردوا الأحجار لهذه المعابد الشهيرة.
aXA6IDE4LjE5MS4yMDIuNDgg جزيرة ام اند امز