تستعرض "بوابة العين" أبرز عمليات الأسر التي نفذتها فصائل فلسطينية، من أجل إجبار إسرائيل على إطلاق سراح أسرى فلسطينيين
أعاد إعلان كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس، وجود 4 جنود إسرائيليين أسرى لديها للأذهان، أبرز عمليات الأسر التي نفذتها فصائل فلسطينية ضد جنود إسرائيليين، لإجبار إسرائيل على إطلاق سراح أسرى فلسطينيين وعرب من سجونها.
"بوابة العين" ترصد أبرز عمليات الأسر التي نفذتها فصائل فلسطينية ضد جنود إسرائيليين خلال السنوات الماضية.
وتعود أول عملية خطف نفذها فصيل فلسطيني للعام 1969، عندما قامت حركة " فتح"، بأسر جندي إسرائيلي يدعى شموئيل فايز، حيث طالبت إسرائيل بإطلاق سراح أحد قياديها وهو محمود بكر حجازي، مقابل إطلاق سراح فايز، وهو ما تم بعد نحو عامين.
وشهد العام 1978، عملية نفذتها الجبهة الشعبية –القيادة العامة- أطلق عليها اسم "النورس"، حيث قامت مجموعة مقاتلة منها، بأسر جندي إسرائيلي يدعى إبراهام عمرام، قبل أن يتم إبرام صفقة تبادل تم بموجبها إطلاق سراح 76 فلسطينيًّا من بينهم 12 إمرأة فلسطينية، مقابل عمرام.
وفي العام 1982 نفذت حركة فتح، عملية هي الأكبر من نوعها، بعدما أسرت 6 جنود إسرائيليين من قوات الناحل بمنطقة بحمدون جنوب لبنان، وبعد عام من المفاوضات أطلق سراح الجنود، مقابل الإفراج عن جميع أسرى معتقل "أنصار" في الجنوب اللبناني، وعددهم 4700 أسير فلسطيني ولبناني، إلى جانب 65 أسيرًا من السجون الإسرائيلية.
وفي العام 1985، نفذت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عملية تبادل أسرى بعدما أطلقت سراح 3 جنود إسرائيليين، وهم الرقيب حازي يشاي، ويوسف عزون، ونسيم شاليم، مقابل إطلاق سراح 1155 أسيرًا فلسطينيًّا من بينهم الشيخ الشهيد أحمد ياسين مؤسس حركة حماس، في عملية أطلق عليها اسم "عملية الجليل".
وفي العام 1988، نفذت حماس أولى عمليات الأسر لها، بأسرها للجندي افي سابورتس، قبل أن يتم تصفيته والتخلص من جثته.
وبعدها بعام واحد، قامت حماس بأسر جندي آخر هو إيلان سعدون، قبل أن يتم قتله بسبب صعوبة المساومة عليه، وإخفاء جثته، التي عثر عليها بعد 7 سنوات من تنفيذ العملية.
وشهد العام 1992 أسر حماس لجندي إسرائيلي آخر هو نسيم طوليدانو، ثم قتله، بعد رفض إسرائيل لمطالب حماس.
وفي العام 2006، نجحت 3 فصائل فلسطينية في أسر جندي إسرائيلي يدعى جلعاد شاليط، حيث تمكنت كتائب القسام، وألوية الناصر، وجيش الإسلام من تنفيذ عملية الأسر على حدود غزة، قبل أن يتم إطلاق سراحه في عام 2011 مقابل إطلاق سراح 1027 أسيرًا فلسطينيًّا بموجب صفقة "وفاء الأحرار".
وبعد 3 أعوام على "وفاء الأحرار"، نفذت مجموعة من كتائب القسام بالخليل، عملية أسر لثلاثة مجندين، لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين، ولكن الخاطفين اضطروا لقتلهم، قبل أن ينجح الجيش الإسرائيلي في الوصول لجثثهم بعد 18 يومًا من البحث المتواصل.
آخر عمليات الأسر في التاريخ الفلسطيني، تعود لعام 2014 أي خلال الحرب الإسرائيلية على غزة، حيث أعلنت كتائب القسام، التابعة لحركة حماس، أنها نجحت في أسر جندي إسرائيلي اسمه شاؤول أرون، لكن الجيش الإسرائيلي أعلن مقتله.
أما الجندي الثاني، فهو هدار جولدن، أعلنت إسرائيل عن فقدانه خلال الحرب، في حين قالت إسرائيل إن جنديًّا ثالثًا من أصول أثيوبية هو أبراهام منغستو، اختفى، بعد تسلله لشمال غزة، وهو نفس الأمر الذي حدث مع الجندي الرابع بعد تسلله عمدًا إلى غزة.