"غش جماعي" يخلف قرارًا واستدعاءً بين الأردن والسودان

واقعة غش طلاب أردنيين في السودان خلفت أزمة تعليمية بين البلدين واستدعاء سفير عمان بالخرطوم بسبب تصريحات لم يدل بها

تسببت واقعة غش جماعي في السودان من قبل مجموعة من الطلبة الأردنيين والمصريين في أزمة تعليمية بين الخرطوم وعمان، فضلًا عن استدعاء حكومة البلد الإفريقي للسفير الأردني لديها للتعليق على تصريحات نفى بشخصه الإدلاء بها.

وكان مجموعة من الطلاب المصريين والأردنيين تم اتهامهم بتنظيم عملية غش جماعي خلال امتحان الثانوية بالسودان، وهو ما دفع وزارة التربية والتعليم السودانية إلى احتجاز الطلاب بدعوى تسريب الامتحانات والغش الجماعي.

وأصدرت وزارة التعليم الأردنية قرارًا ببطلان الشهادة الثانوية السودانية وعدم اعترافها بها، قبل أن تستدعي الخارجية السودانية سفير الأردن بالخرطوم محمد الفائز، اليوم الأحد، لتعبر في رسالة شديدة اللهجة عن استيائها وغضبها من تصريحات لوسائل إعلام أردنية في هذا الشأن، نفى بعد ذلك نسبها إليه.

وعبّر عبد المنعم أحمد الأمين مدير الإدارة العربية بوزارة الخارجية السودانية، عن أسف بلاده الشديد تجاه القرار المتسرع الذي صدر عن وزارة التعليم الأردنية، مؤكدًا أن الطلاب الأردنيين الذين مارسوا الغش في امتحان الشهادة الثانوية سيعاملون وفقًا للقانون السوداني.

وعلى الجانب الآخر، أعرب السفير الأردني محمد الفائز عن أسفه للتصريحات التي نُسبت للسفارة الأردنية في الخرطوم، نافيًا جملة وتفصيلًا أن يكون أدلى بها لوسائل الإعلام الأردنية، متعهدًا بالتواصل مع وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) لتصحيح ما نسب إليه من تصريحات سلبية، مؤكدًا على أنه سيلتقي بوسائل إعلام سودانية لنفي ما نسب إليه في هذا الصدد.