وزير الثقافة المصري يفتتح بيت المعمار بمنطقة القلعة الأثرية
بيت المعمار المصري بالقلعة مشروع ثقافي كبير افتتحه وزير الثقافة المصري مساء الأحد بحضور عدد من كبار المعماريين المصريين
بحضور الدكتورة نيفين الكيلاني رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافة، والمهندس المعماري عصام صفي الدين مؤسس بيت المعمار، والدكتورة هبة صفي الدين مديرة بيت المعمار، وعدد من المعماريين المصريين، افتتح وزير الثقافة المصري حلمي النمنم، مساء الأحد، بيت المعمار المصري بمنطقة القلعة الأثرية.
وخلال الافتتاح، أعرب حلمي النمنم عن سعادته بأن وزارة الثقافة المصرية استطاعت أن ترعى هذا المكان ليكون ملتقى لكل المعماريين المصريين، قائلا "إن من ينظر إلى المباني المصرية القديمة مثل المعابد الفرعونية والمعمار القبطي والإسلامي من كنائس ومساجد سيدرك أننا بلد ثري جدًا في مجال المعمار"، متمنيًا أن يحقق بيت المعمار نوعًا من الثقافة العلمية، وأن يتواصل مع كل المؤسسات ليس فقط في وزارة الثقافة، ولكن أيضا مع وزارة الآثار ولجنة العمارة بالمجلس الأعلى للثقافة وكليات الهندسة، وأيضًا مع المؤسسات المشابهة في المنطقة.
النمنم قدم الشكر لكل من قام على هذا العمل بدعم وزراء الثقافة السابقين، وكذلك للمهندس محمد أبو سعدة رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية السابق، والمعماري عصام صفي الدين مؤسس بيت المعمار.
في السياق، قالت الدكتورة هبة صفي الدين مدير بيت المعمار، إن هذا البيت المتخصص لكل المعماريين يلقى الضوء على اثنين من أهم المعماريين في مصر، وهما رمسيس ويصا واصف وحسن فتحي، وطالبت بالمساهمة في أنشطة البيت ودعمها من قبل كافة المعماريين.
بينما قال المعماري عصام صفي الدين مؤسس بيت المعمار، إنه وضع في لوحات البيت خلاصة تجربته، مؤكدًا أن صندوق التنمية الثقافية قادر على رعاية هذا العمل، وأن المعمار المصري يرتبط بشكل وثيق مع الخطوط الثقافية والتاريخية، حيث تزخر مصر بطرز العمارة المختلفة منذ العصور الفرعونية إلى العصر الحديث.
وقالت الدكتورة نيفين الكيلاني رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، إن هذا البيت سيكون شاهدًا على تاريخ العمارة المصرية ومحافظًا عليها. أعقب حفل الافتتاح تكريم المهندس المعماري عصام صفي الدين مؤسس بيت المعمار، وتم عرض فيلم تسجيلي عن البيت.
بيت المعمار المصري، مشروع متحفي يعد الأول من نوعه في تاريخ المتاحف المصرية، يهدف إلى توثيق وتأريخ العمارة المصرية، بداية من العمارة الشعبية التي صاحبت الاستقرار على ضفاف النيل ومرورا بالعمارة الفرعونية والقبطية والإسلامية وحتى الآن. وبناءً على قرار وزير الثقافة رقم 19 لسنة 2010 والذي ينص على تخصيص "منزل على لبيب" (الأثر رقم 496) ليكون بيت المعمار المصري تابعا لصندوق التنمية الثقافية؛ على أن يكون مجهزا كالتالي:
الجزء (أ) وحسب ترتيب الوصول من المدخل؛ منفذ بيع كتب ومنشورات وصور وأقراص مدمجة سواء من إنتاج صندوق التنمية الثقافية ووزارة الثقافة، بالإضافة إلى أي إنتاج متعاون مع الوزارة وذلك فيما يخص العمارة والثقافة والآثار المصرية عموما، ثم مكتبة الاستقبال.
مكتبة المشرف على إدارة وتفعيل أنشطة البيت، عدد (2) مكتبة بحثية إلكترونية ومقروءة كل منها سعة 15 باحثاً، قاعة متعددة الأغراض، حجرات إدارية وخدمية.
الجزء (ب) وحسب ترتيب الوصول؛ قاعة عرض ملامح تاريخ العمارة في مصر ومكوناتها وعصورها وملحمة تراث العمارة في مصر والعمارة الشعبية بأنماطها البيئية، فناء عروض موسيقية بسيطة محدودة سعة 25 شخصا، فناء أمسيات واحتفاليات وتحفيز إبداعي للتربية الفنية والمتحفية والأثرية، قاعة ندوات تسع 60 شخصا. قاعة المفهوم الثقافي والإبداعي للعمارة الإسلامية في مصر، ثم عينة من حدائق الأفنية المكشوفة بالعمارة الإسلامية القاهرية، عينات من حجرات العمارة الريفية والنوبية والصحراوية، قاعة منهج استخلاص أنماط الطابع المعماري، توجهات وتجارب المدرسة الإحيائية المستوحاة من العمارة التاريخية، توجهات وتجارب العمارة الداخلية المستلهمة من المعمار المصري، المدرسة الإنمائية في العمارة المصرية، مقر قيمة وذكرى المعماري حسن فتحي، مقر قيمة وذكرى المعماري رمسيس ويصا واصف. سطح الندوات والأمسيات والاحتفاليات والتحفيز الإبداعي للتربية الفنية والمتحفية والأثرية.