استشهاد فلسطينيين على أيدي الاحتلال في القدس ونابلس
جنود الاحتلال يواجهون السكاكين بالرصاص الحي
اعتقال 18 فلسطينيا من مدينة الخليل
استشهد فلسطينيان، على أيدي جنود الاحتلال الاسرائيلي، في القدس المحتلة ونابلس، الأحد، وتعرضت فتاة للدهس من قبل رئيس مجلس مستوطنات نابلس السابق، ومن ثم أجهز عليها بإطلاق الرصاص، وهي ملقاة على الأرض قرب حاجز حوارة جنوب الضفة الغربية، فيما أصيب مستوطن بجراح في عملية طعن بمدينة القدس المحتلة.
وأكَّدت وزارة الصحة الفلسطينية، أن مستوطن صهيوني، وجنود الاحتلال، أعدموا بدم بارد الفتاة "أشرقت" طه قطناني، 16 عامًا، قرب حاجز حوارة جنوب نابلس.
وأفادت مصادر محلية أن قطناني، هي طالبة مدرسة، وتنحدر من مخيم عسكر الجديد شرق نابلس.
كما أصيب مستوطن إسرائيلي، بجراحٍ، بعدما طعنه فلسطيني بمستوطنة "معاليه أدوميم" قرب أبو ديس بالقدس المحتلة.
وأفادت مصادر عبرية، أن جنود الاحتلال أطلقوا النار على المنفذ وأصابوه إصابة مباشرة.
وذكرت المصادر الإسرائيلية أن سيارة أجرة فلسطينية كانت تسير على الشارع اصطدمت بسيارة للمستوطنين، وقام سائقها بالترجل ومحاولة طعن المستوطن، في حين قام الجيش بإطلاق النار على الشاب، الذي توفي بعدها متأثرًا بإصابته.
وادعت المصادر الإسرائيلية أن الفتاة "أشرقت" حاولت طعن مستوطنة، كانت تقف في المكان قبل أن تقوم سيارة للمستوطنين بدهسها، دون إصابات في صفوف المستوطنين.
وزعم موقع "ماكو" الاسرائيلي، أن رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة السابق "غرشون ميسكا" لاحظ أن الفتاة حاولت طعن أحد الجنود، فأسرع بسيارته نحوها ودهسها بشكل مباشر، ومن ثم أطلق عليها النار.
في حين شككت مصادر فلسطينية بالرواية الاسرائيلية، وأكّدت تعرض الفتاة لعملية إعدام متعمدة.
ومنعت قوات الاحتلال أيًّا من المواطنين، أو سيارات الإسعاف الفلسطينية من الاقتراب من الفتاة، التي ظلت ملقاة على الأرض فترة طويلة من الزمن.
وأفادت مصادر إعلامية عبرية بأن سيارات إسعاف صهيونية نقلت الفتاة المصابة إلى مستشفى داخل الأراضي المحتلة.
وأغلقت قوات الاحتلال الصهيوني في أعقاب الجريمة، حاجز حوارة جنوب نابلس، ومنعت حركة المواطنين بكلا الاتجاهين.
حملة دهم واعتقالات
وفي الخليل جنوب الضفة الغربية، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، حملة دهم طالت أكثر من 200 منزل فلسطيني، اعتقلت على إثرها 18 فلسطينيًّا على الأقل.
وأفادت مصادر في الخليل، أن عمليات الدهم تركزت في بلدات بيت عوا، وبيت أمر، وتفوح، وصوريف، والطبقة، ووسط مدينة الخليل.
من جانبها، عدَّت حركة "حماس" في بيانٍ لها دهس الفتاة وقتلها عند حاجز حوّارة بنابلس على يد أحد قادة المستوطنين "جريمة حرب خطيرة"، وقالت: "هذه الجرائم لن تدفع شعبنا إلا إلى الاستمرار في انتفاضته للدفاع عن نفسه، وتطويرها بكل الوسائل الممكنة".
واتهمت الحركة، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بـ"الصمت والتستر على جرائم الحرب الإسرائيلية، وعدم القيام بأي خطوات لوقف إرهاب الدولة الإسرائيلي، وعليه تحمل مسؤولياته واحترام القانون الدولي".
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فإنه باستشهاد خصيبة وقطناني ترتفع حصيلة الشهداء إلى 93 شهيدًا، بينهم 19 طفلًا و4 سيدات، منذ مطلع أكتوبر / تشرين أول الماضي، حيث اندلعت مواجهات عنيفة على خلفية الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة للمسجد الأقصى ومحاولة فرض التقسيم الزماني داخله.
اعتقال 19 فلسطينيًّا
في ذات السياق، صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، من حملة اعتقالاتها ومداهماتها في الضفة الغربية، لتعتقل فجر الأحد 19 فلسطينيًّا غالبيتهم من الخليل، جنوب الضفة، التي لا تزال تتصدر المدن الفلسطينية في عدد تنفيذ العمليات والشهداء.
وقال مصدر أمني فلسطيني، إن قوات الاحتلال نفذت أعمال دهم واسعة في الخليل، تخللها اقتحام مبني "جمعية الأيتام الخيرية الإسلامية" فرع الشيوخ، حيث أقدمت على تفجير الأبواب الخارجية والداخلية للمبنى، وصادرت ما تبقى من محتوياتها، وذلك للمرة الثانية خلال أسبوعين.
في غضون ذلك، أعلنت الشرطة الإسرائيلية اعتقال 38 عربيًّا من مدينة يافا وسط إسرائيل، بحجة مشاركة بعضهم في مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية.
وقال الإذاعة الإسرائيلية: "اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، خلال حملة مداهمات في مدينة يافا 38 شخصًا، طالت عددًا من الأشخاص الضالعين في تنظيم المظاهرات العنيفة التي شهدتها المدينة الشهر الماضي، بالإضافة إلى مجموعات على خلفية جنائية".
وقالت الناطق باسم الشرطة الإسرائيلية، لوبا السمري، في بيان، إن عملية الاعتقال "جاءت نتاج عمل سري، تمكن فيه شخص من حيازة ثقة المتظاهرين، الأمر الذي تسبب في اعتقال العديد منهم".
وجاءت هذه التطورات بعد أن شهد مساء أمس السبت، تنفيذ عملية طعن في مدينة كريات جات جنوب تل أبيب، أدت لإصابة أربعة مستوطنين أحدهم حالته حرجة، بينما تمكنت الشرطة الإسرائيلية من اعتقال المنفذ واثنين من مساعديه، بعد مطاردة استمرت عدة ساعات، حيث تبين أنه الفتى محمد شاكر طردة وينحدر هو الآخر من الخليل.