خارطة إسرائيلية تخفي المعالم الإسلامية والمسيحية بالقدس
مستوطنون يقتحمون الأقصى والكشف عن حفريات جديدة أسفله
كشف اليوم عن حفريات إسرائيلية جديدة تجري تحت المسجد الأقصى وفي محيطه، فيما لا يزال يتعرض لاقتحامات المستوطنين.
حذَّر رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل الشيخ رائد صلاح من وجود حفريات سرية أسفل وفي محيط المسجد الأقصى، الذي تعرض لاقتحامات جديدة اليوم من المستوطنين، فيما كشف النقاب عن خارطة أصدرتها وزارة السياحة الإسرائيلي تخفي معالم إسلامية ومسيحية في القدس.
ونقل المركز الإعلامي للقدس والمسجد الأقصى، عن صلاح، تأكيده وجود حفريات كثيرة لا تزال سرية للآن، ومازال الاحتلال الإسرائيلي يقوم بها.
وأضاف "أقولها بكل ألم ولكن بوضوح؛ لا يمكن إيقاف حفريات الاحتلال الإسرائيلي إلا بشيء واحد، وهو العمل على زوال هذا الكيان، فما دام المسجد المبارك يخضع لحراب الاحتلال، فالأقصى في خطر، والحفريات الاحتلالية ستستمر وتتصاعد".
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال انتقلت من مرحلة الحفريات السرية إلى العلنية، وقال "أخشى ما أخشاه أن ينتقلوا في الأيام القادمة إلى إعلان أهدافهم، لماذا يحفرون؟ أخشى أن يعلنوا ذلك في قادم الأيام، عندما يظنون أن الأجواء قد أصبحت مواتية لهم كي يبدؤوا ببناء هيكلهم الخرافي على أنقاض قبة الصخرة".
وكان فيلم "تحت الأقصى" قد كشف عن تصعيد الاحتلال وأذرعه التنفيذية في الفترة الأخيرة، من حفرياته أسفل أساسات المسجد الأقصى، بالإضافة إلى توسع رقعة الأنفاق في المحيط القريب من المسجد الأقصى وتمددها، في اتجاهات "عُرف أولها وجُهل امتدادها".
وأوضح المركز الإعلامي أن هذه الحفريات تأتي ضمن حفريات نفق وادي حلوة وصولًا إلى الزاوية الجنوبية الغربية للمسجد الأقصى، وهي المنطقة التي تنفذ فيها حفريات منذ سنوات، لكنها تزايدت في الأشهر والأسابيع الأخيرة، ووصلت إلى المنطقة الأبعد من أسفل باب المغاربة، وتنفّذ عبر سلطة الآثار الإسرائيلية وبمبادرة وتمويل من جمعية "إلعاد" الاستيطانية".
خريطة سياحية" تخفي المواقع الإسلامية في القدس
وفي تطورٍ خطيرٍ، كشف النقاب عن خريطة أصدرتها وزارة السياحة الإسرائيلية ووزعتها على السياح الذين يصلون الى القدس، تخفي المواقع الإسلامية والمسيحية، ولا يظهر منها إلا موقع إسلامي واحد و5 مواقع مسيحية فقط.
ووفق صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الصادرة، اليوم الاثنين، فإن الخريطة المكتوبة باللغة الإنجليزية، تشمل قائمة بأسماء 57 موقعًا للزيارة في البلدة القديمة من القدس المحتلة، موضحة أنه إلى جانب كنيسة القيامة، يظهر حائط البراق تحت مسمى "حائط المبكى"، والمسجد الأقصى تحت اسم "جبل الهيكل"، بينما تظهر فيها أماكن يهودية مثل بيت فايطنبرغ، وبيت الياهو، وبيت الجيش، وبيت دانون، وبيت حبرون، وبيت رعوت، وبيت غوري، وبيت حباد وغيرها، وكلها بيوت استولى عليها المستوطنون اليهود، بواسطة جمعية عطيرت كوهنيم الاستيطانية، في الحي الإسلامي.
ولا تشمل الخارطة أي ذكر للمسجد الأقصى أو أي موقع إسلامي آخر، باستثناء قبة الصخرة.
وقالت الصحيفة، إنه تم بذل جهود كبيرة من قِبَل من أعدوا الخارطة، من أجل شطب الأسماء العربية للمواقع في القدس، ورغم ظهور رسم للمسجد الأقصى على الخارطة إلا أنه لم يتم ذكر اسمه، وكتب الى جانبه اسم "اسطبلات سليمان" بدل اسم المسجد المرواني.
أما الأسماء العربية القليلة، التي وردت في الخارطة، فقد تمت كتابتها بشكل خاطئ، فبدلًا من "Silwan" (سلوان)، كتب "Silean"، وبدلًا من) "Wadi Hilwa" وادي حلوة)، كتب "Wadi Hilva". وتخفي الخارطة الكثير من الأماكن المسيحية بالغة الأهمية في المدينة، ككنيسة "سانت آنا" بالقرب من بوابة الأسباط، أو كنيسة المخلص التي ترتفع فوقها أعلى قبة في البلدة القديمة.
وعلى وقع هذا التطورات، استمرت اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى تحت حراسة مكثفة من قوات الاحتلال وشرطته.
وقال مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني لبوابة "العين"، إن المتطرف الحاخام يهودا غليك برفقة 12 مستوطن اقتحموا صباح اليوم باحات الأقصى من باب المغاربة، تحت حراسة أمنية مشددة.
وذكر أن المستوطنين خاصة المتطرف يهودا غليك استفزوا مشاعر من خلال تقديم شروحات عن الهيكل المزعوم بصوت عالٍ.
وأشار إلى أن مجموعة ثانية من 5 مستوطنين اقتحمت ساحات المسجد الأقصى، وجوبهت بتكبيرات المصلين والمرابطين، لافتًا إلى أن تصعيد اقتحامات المستوطنين يأتي في ظل استمرار وضع القيود على وصول الفلسطينيين للمسجد.
aXA6IDMuMTQxLjM4LjUg جزيرة ام اند امز