3 هجمات انتحارية بالعراق.. و14 سيارة مفخخة وقصف جوي بالفلوجة
"داعش" أيقظ خلاياه النائمة في الناصرية والبصرة
مصدر أمني قال إن 25 شخصا من "الحشد الشعبي" سقطوا بين قتيل وجريح في مطعم بمدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار جنوبي العراق.
كثف تنظيم"داعش" هجماته الانتحارية واستطاع النفاذ إلى مواقع مؤمنة بجنوب العراق بعيدة عن مناطق سيطرته، بينما تضغط القوات العراقية علي التنظيم في "هيت" والفلوجة بالأنبار.
وفجر انتحاري يرتدي حزاما ناسفا نفسه داخل مطعم في منطقة "حقل صبه" بمدينة الناصرية، اليوم الاثنين، مما أسفر عن مقتل 5 وإصابة 20 من متطوعي "الحشد الشعبي".
وقال مصدر أمني إن 25 شخصا من "الحشد الشعبي" سقطوا بين قتيل وجريح في مطعم بمدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار جنوبي العراق.
كما قتل أربعة عراقيين على الأقل، وفق حصيلة أولية ، نتيجة انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري وسط مدينة البصرة جنوبي العراق.. وقال مصدر أمني إن ان انتحاري يقود سيارة مفخخة تمكن تفجيرها في شارع الوفود وسط البصرة، مما أسفر عن مقتل واصابة ثمانية من المدنيين.
على صعيد متصل، أحبطت القوات العراقية هجوما انتحاريا على جسر المثنى على نهر دجلة شمالي بغداد، وقال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد العميد سعد معن إن ضابطا في جهاز الأمن الوطني ضحي بنفسه وسارع الى احتضان انتحاري من داعش ومنعه من الوصول لموقع قوة أمنية على الجسر.. وأضاف: ان الانتحاري فجر نفسه، مما أسفر عن مقتل الضابط والانتحاري.
واعتبر الخبير الأمني احسان الشمري أن داعش بهجماته الانتحارية اليوم يبعث برسالة أنه "مازال قادرا على الوصول الى مناطق الجنوب العراقي في البصرة والناصرية وخلاياه تعمل في بغداد أيضا".
وأرجع الشمري في تصريح لبوابة"العين" الاخبارية السبب في الخرق الأمني إلى سحب قوات خاصة وطوارىء من مواقع انتشارها في الجنوب لتأمين اعتصام المنطقة الخضراء الذي انتهي يوم الخميس الماضي، مما أثر سلبا ومكن داعش من النفاذ وايقاظ خلاياه النائمة بالجنوب.
وأضاف: أن داعش يحاول من خلال هذه العمليات اثبات الوجود والقدرة على اختراق المناطق التي تؤمنها القوات العراقية في الجنوب المستقر.
كما تمكنت قوات تابعة لقيادة عمليات بغداد من صد هجوم لداعش بالمحور الجنوبي للكرمة شرقي قضاء الفلوجة شاركت به 14 سيارة مفخخة وعدد من الانتحاريين ومسلحي التنظيم، الذين هاجموا صباح اليوم القوات العسكرية بالمحور الجنوبي لمنطقة الكرمة شرقي الوجة، وتمكنت القوات العراقية من صد الهجوم وتكبيد عناصر داعش خسائر بشرية ومادية كبيرة، دون اعلان وجود قتلي أوجرحي في صفوفها.
وذكرت قيادة عمليات الأنبار أن طائرات عراقية من طراز"سيخوي" دمرت مستودعا للأسلحة والعتاد وموقعا لتفخيخ السيارات في قضاء الفلوجة، مشيرة إلى أن الغارات دمرت مركز تدريب ومقر قيادة لداعش وقتلت 20 إرهابيا.
كما قصف طيران القوة الجوية العراقية موقعا لداعش أسفر عن مقتل 16 إرهابيا بينهم قياديان بالتنظيم في منطقة تقاطع السلام بالأنبار، إضافة إلى تدمير مستودعين للأسلحة ومضافتين للإرهابيين في المنطقة.
وتمكنت قوات تابعة لقيادة"عمليات بغداد" من قتل 5 إرهابيين وجرح 6 آخرين وتدمير منزل مفخخ ودراجة نارية وثلاث مواقع لداعش وقتل من فيها في مناطق: الكرمة والبوشجل وناظم التقسيم بالأنبار.
ووصف الخبير الأمني احسان الشمري هجمات داعش بالسيارات المفخخة بمحيط الفلوجة بأنه "معركة اللحظات الأخيرة" فالتنظيم محاصر بشكل محكم ولاملاذ آمن له لذلك يلجأ الى الهجمات الانتحارية والسيارات المفخخة محاولا فك الطوق الخانق حول الفلوجة.
ولفت إلى أن داعش يحاول ايصال رسالة بأن معركة الفلوجة لن تكون سهلة، رغم أن المدينة ساقطة وداعش خاسر عسكريا بتطويقه وقطع خطوط امداد التنظيم لاسيما بعد اكتمال عملية تحرير قضاء"هيت" غربي الأنبار وتأمين التواصل مابين حديثة والرمادي وبغداد.
aXA6IDMuMTM3LjE5MC42IA== جزيرة ام اند امز