ملتقى الخط العربي ينطلق بمشاركة 235 فنانًا ونحو 700 عمل فني
على مدى شهرين تعقد فعاليات ملتقى الشارقة الدولي للخط، ويشارك فيها 235 فنانًا يعرضون 683 عملًا فنيًّا.
على مدى شهرين تعقد فعاليات الدورة السابعة من ملتقى الشارقة الدولي للخط ويشارك فيها 235 فنانًا يعرضون 683 عملًا فنيًّا هي مجموع الأعمال المنتقاة من أعداد كبيرة مشاركة من أكثر من 38 دولة متنوعة الأفكار والتقنيات والأساليب بين أصيل وكلاسيك ومعاصر وحديث وما بعد الحداثة بأساليبه المتعددة ومختلفة الرؤى والتطلعات يجمعها محور إنساني نبيل يستشرف الجمال ويفسر معناه.
ويضم الملتقى 193 فعالية وبرنامج منها 44 معرضًا فنيًّا من أبرزها معرض "للنقطة تجلياتها" في متحف الشارقة للفنون – منطقة الشويهين ومعرض "ن" للخطاطات المبدعات في مبنى عمادة شؤون الطالبات – جامعة الشارقة ومعرض فيوض بصرية في كلية الفنون الجميلة والتصميم – جامعة الشارقة إلى جانب 126 ورشة فنية و 10 محاضرات وندوات فكرية.
وتنطلق الفعالية الأربعاء 6 أبريل في ساحة الخط في منطقة التراث بالشارقة، برعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
المهرجان الذي ينطلق تحت عنوان "نقطة" يأتي "تتويجًا لعمل دؤوب وفق إستراتيجية الشارقة ومخرجاتها للمشروع الثقافي الشامل وضمن توجهاتها التي من شأنها الاهتمام بالخط وجمالياته والتأكيد على رفده إبداعيًّا"، بحسب ما لفت عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة.
وأوضح أن الخط العربي عنوان بحث جمالي معاصر ومقدمة لصياغات بصرية تستلهم حيويته ضمن بيئة تشكيلية تبرز من خلالها مختلف فنون الصورة الخطية من جهة أخرى يشكل الخط باتساق مظهره الصورة الأكثر بلاغة في التعبير عن صوت الفكرة بفعل أصوله وتراكيبه التي تؤكد هويته الجمالية الراسخة ما يضفي على النص زخم التلقي، ولهذا فإن الملتقى يحتضن الخط بأنواعه التي تحكمها القواعد ويستقطب التجارب الخطية المعاصرة المرتبطة بالثقافات العالمية ولغاتها المختلفة، وفي مقدمتها اللغة العربية انطلاقًا من الأهمية البصرية للنقطة كونها العنصر الموازن في بنية الخطوط العربية ونواظمها.
وأكد أن الملتقى بما في محتواه من مضمون وإخراج بصري يرسخ حوارًا يرتقي بنبرة النشاط التفاعلي الفني للخطوط بين الشرق والغرب ويستكشف الجهود الفردية للخطاطين على اختلاف مشاربهم ويقوم بتفعيل الدراسات والأبحاث النظرية، وهذا ما يتم العمل عليه وإخراجه واقعًا ملموسًا من خلال العروض المتنوعة والورش التجريبية واحتفالية الجوائز التي نعتمدها تقديرًا للأعمال الخطية المتفردة، إضافة إلى استضافة المبدعين وهو مدعاة فخرنا واعتزازنا ومنهم الأخوة أحمد عبد الرحمن وعبيدة البنكي ونجا المهداوي مكرمي هذه الدورة من الملتقى.
وقال الدكتور بروفيسور إياد الحسيني: "يأتي اختيار دائرة الثقافة والإعلام لـ "نقطة" ثيمة لهذا الملتقى في دورته السابعة تعبيرًا عن كينونتها الفنية التي تشترك في مفاهيم متعددة على المستويات الفكرية والبصرية والجمالية، وتأكيدًا لأهمية الخط العربي وخطوط الثقافات الأخرى التي عبرت عن أصالتها وجمالها وكانت وعاءً للفكر والمعرفة التي أنتجتها كثير من الثقافات، فتبوأ الخطاط فيها مكانة متميزة بين مبدعي زمانه، وكان يتحكم في الحروف التي يكتبها كما يتحكم الموسيقي في أحاسيسه تمامًا وهو يصوغ نغمًا بذاته" حتى غدت النقطة لازمة موسيقية بصرية وجمالية.