مصادر تكشف لـ"العين" أسباب إرجاء زيارة الوفد المصري لإيطاليا
مسؤول أمني: نبحث حقيقة تسريب مكالمة حول قاتل الطالب
بحسب المسؤول فإن الملف، الذي كان سيحمله الوفد، لم يكن يتضمن، إعلان اسم مرتكب الحادث، بل كان يتضمن طلب مد الفترة اللازمة للتحقيقات.
كشف مسؤول أمني مصري، لبوابة "العين" الإخبارية، أسباب إرجاء زيارة الوفد المصري المعني بقضية الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، إلى روما لمدة يومين.
وقال المسؤول إن القرار جاء "لبحث حقيقة ما يتم تداوله بشأن تسريب مكالمة هاتفية للجانب الإيطالي، بزعم أنها تكشف عن قاتل ريجيني، والجهة التي قامت بالتسريب - في حال التأكد من صحتها-".
وبحسب المسؤول فإن الملف، الذي كان سيحمله الوفد، لم يكن يتضمن، إعلان اسم مرتكب الحادث، بل كان يتضمن طلب مد الفترة اللازمة للتحقيقات، بإشراف الجانبين، في حال عدم اقتناع الجانب الإيطالي بنتائج التحقيقات التي أجرتها السلطات المصرية، ومن المقرر أن يصل الوفد غدا الأربعاء.
يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني، أمام البرلمان اليوم،:"إذا لم يقدم الوفد المصري الحقيقة. فهناك تبعات شديدة على مصر، فلن نقف حتى نعرف الحقيقة، ولن نسمح بالتلاعب بمشاعرنا وإهانة ذكائنا، مطالبا بالتعاون التام والشفاف مع مصر في ما يخص الجريمة ".
وأشار إلى أن الجانب المصري "أجل الزيارة - التي كانت مقررة اليوم – من دون إبداء الأسباب، ثم أتى الرد من الحكومة المصرية لتأكيد يوم الأربعاء 6 إبريل/نيسان كموعد للقاء في روما بين الجانبين، ومن المقرر أن يعقد الاجتماع في غرفة مغلقة داخل مجلس الشيوخ الإيطالي".
وقالت صحف غربية إن طبيعة الإصابات، التي وجدث على جثة ريجيني، تشير إلى أن قوات الأمن المصرية متورطة في مقتله، وهو ما نفاه المتحدث باسم الداخلية اللواء أبو بكر عبد الكريم في تصريح لبوابة "العين"، وقال إن "هذا الحديث عار تمامًا عن الصحة .. وكل ما يتم تداوله في هذا الشأن أحاديث مغرضة لا أكثر".
ومن المقرر أن يتوجه الوفد المصري، صباح الغد، إلى إيطاليا، ويضم الوفد 3 قضاة و4 قيادات أمنية، سيقدم للسلطات الإيطالية ملفا من ألفي صفحة يتضمن تلك النتائج منذ العثور على جثة ريجيني مطلع فبراير/شباط الماضي.
وخلال اليومين الماضيين، تداول عدد من الإعلاميين من المقربين من السلطات المصرية، تلميحات تفيد بتوصل إيطاليا إلى قاتل ريجيني.
ومن بين هؤلاء الإعلاميين، محمد عبد الهادي علام، وكتب في صحيفة الأهرام،: "قبل أن تحين لحظة مواجهة الحقيقة في العلاقات المصرية - الإيطالية كلمة يجب أن تقال في وجه الجميع في مصر. فهناك نذر مشكلة كبيرة في العلاقات بين البلدين تلوح في الأفق ولن تجدي معها معاملات سقيمة أو مبالغات مفرطة من جانب بعض من لا يعي خطورة حوادث بعينها".
وأضاف في مقاله: قبل لحظة الحقيقة، نناشد الدولة التعامل بجدية تامة مع القضية وتقديم مرتكبي الجريمة إلى العدالة، والإعلان بشفافية عما تم التوصل إليه من حقائق لا لبس فيها أو استقالة المقصرين من المسؤولين مسئولية مباشرة في تلك الواقعة إنقاذا لسمعة مصر ومكانتها ومصداقيتها دوليا.
في الاتجاه نفسه، ولكن بتفاصيل موسعة، تحدثت الإعلامية حنان البدري، عبر صفحتها على موقع "فيسبوك"، عن مفاجأة تنتظر الوفد المصري وتتعلق بتمكن الإيطاليين من الحصول على أدلة بالصوت والصورة، ليس فقط لشهود القهوة، بل تسجيلات لمكالمات بين رجال الشرطة في منطقة بعينها"، موضحة أن "الإيطاليين تمكنوا من الوصول إلى اسم الجاني وتاريخه.
وطالب البدري، على غرار علام وإعلاميين آخريين، بالتعامل مع الملف بجدية، حيث إن خيار التصعيد من جانب إيطاليا يتعلق بقطع علاقاتها وكذلك الاتحاد الأوروبي بمصر.
aXA6IDE4LjIyNC41Mi4xMDgg
جزيرة ام اند امز