خاص لـ"العين".. مستشارة السيسي في روما لحسم قضية "ريجيني"
تحمل ملفا يضم ألفي صفحة ومخاوف من قطع العلاقات الأوروبية
فايزة أبو النجا مستشارة الرئيس المصري للأمن القومي تزور روما على رأس وفد رفيع المستوى لبحث نتائج تحقيقات قتل الإيطالي جوليو ريجيني
علمت "بوابة العين" أن الوفد المصري رفيع المستوى الذي سيزور روما خلال ساعات لبحث نتائج التحقيقات في قضية مقتل الإيطالي جوليو ريجيني، سترأسه فايزة أبو النجا مستشارة الرئيس المصري للأمن القومي.
وقالت مصادر مطلعة لـ"بوابة العين" إن الوفد سيضم 3 قضاة و4 قيادات أمنية سيقدم للسلطات الإيطالية ملفا من ألفي صفحة يتضمن نتائج التحقيقات التي أجرتها السلطات المصرية منذ العثور على جثة ريجيني مطلع فبراير/شباط الماضي.
وأوضحت المصادر أن الملف المصري يكشف الخطوط العامة للجريمة، فضلا عن عمليات المسح لـ 200 شخص من جنسيات مختلفة كانوا على صلة بريجيني.
صحيفة "لا ريببليكا" الإيطالية قالت اليوم إن الوفد المصري رفيع المستوى خلال زيارته لروما سيلتقي بكبار المسؤولين الإيطاليين لبحث القضية.
وقالت مصادر مطلعة لـ"بوابة العين" إن الوفد المصري قد يفاجأ بالنتائج التي توصل لها الإيطاليون، حيث تمكنوا من الحصول على أدلة بالصوت والصورة، وتسجيلات لمكالمات بين رجال الشرطة، تمكنوا من خلالها من التوصل لاسم قاتل ريجيني، وهو أحد ضباط الشرطة".
ونفت الشرطة المصرية مرارا تورط أحد أفرادها في قتل ريجيني.
وأضافت المصادر أن "مصر أمام خيارين إما إعلان الجاني الحقيقي، أو قطع العلاقات مع إيطاليا ودول الاتحاد الأوروبي".
من جانبه، قال مصدر أمني مصري رفيع المستوى إن هناك لقاءات تمت داخل مصر لفحص كل ما توصلت اليه الأجهزة الأمنية وفرق المحققين من النيابة العامة.
ونفى المصدر، الذي طلب عدم تعريفه، ما نشرته وسائل إعلام غربية عن اتهام السلطة المصرية بقتله وتعذيبه، مؤكدا أن الخبر عارٍ تمامًا من الصحة بشهادة فريق المحققين الإيطالي الذي زار القاهرة واطلع على سير التحقيقات.
المصدر الأمني قال إن "وزارة الداخلية لم تدل بأي بيانات جديدة حول الأمر حرصًا منها على التأكد من المعلومات قبل إعلانها ، وسيتم الإعلان على المعلومات التى تم التوصل إليها في الوقت المناسب".
وكان ريجيني قد اختفى يوم 25 يناير/كانون الثاني الماضي، قرب مسكنه بمنطقة الدقي غربي القاهرة، قبل أن يعثر على جثته وبها أثار تعذيب في طريق صحراوي غربي القاهرة، مطلع فبراير/شباط الماضي.
وعقب قتله ترددت في وسائل الإعلام المصرية عدة روايات حول مقتله، منها قتله في حادث سيارة، أو قتله بسبب علاقته مع مثليين جنسيا، أو بسبب السرقة أو خلافات شخصية، قبل أن تقتل الشرطة المصرية 4 أشخاص الشهر الماضي، قالت إنهم تشكيل عصابي تخصص في سرقة الأجانب بعد انتحال صفة ضباط.
وأعلنت الشرطة إنها عثرت على متعلقات ريجيني لدى شقيقة أحد أفراد العصابة القتلى، دون أن توضح صلتهم بالقضية.