مصر تعلن تصفية قتلة الطالب الإيطالي "ريجيني"
العثور على متعلقاته بمنزل شقيقة أحد أفراد العصابة
قوات الأمن المصرية عثرت على متعلقات خاصة بالقتيل الإيطالي ريجيني في أحد شقق عنصر بتشكيل عصابي
أعلنت الشرطة المصرية، الخميس، أنها عثرت على قتلة الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، إثر تصفيتها أربعة أشخاص كانوا يشكلون عصابة إجرامية وعثورها لدى أحدهم على جواز سفر الطالب، وباقي أغراضه الشخصية.
وكان الطالب الإيطالي جوليو ريجيني (28 عاما) اختفى في وسط القاهرة في 25 يناير/ كانون الثاني ليعثر عليه بعد تسعة أيام جثة هامدة وعليها آثار تعذيب.
وهذه أقوى دلالة حتى الآن على أن الحادث الذي تسبب في توتر العلاقات بين القاهرة وروما ربما يكون جنائيا وليست له دوافع سياسية.
وقالت وزارة الداخلية المصرية، في بيان لها، إنه في أعقاب تبادل لإطلاق النار، تمكنت قوات الشرطة من تصفية أربعة أشخاص كانوا يشكلون "تشكيلا عصابيا تخصص في انتحال صفة ضباط شرطة واختطاف الأجانب وسرقتهم بالإكراه".
ووفقا للبيان يتزعم العصابة رجل يبلغ من العمر 52 عاما وتضم نجله (26 عاما) ورجلين آخرين يبلغ عمر أحدهما 60 عاما والآخر 40 عاما. وذكر البيان أن الأربعة لهم سجل إجرامي سابق.
وذكر البيان أن الشرطة عثرت داخل السيارة على جثة لشخص مجهول الهوية في العقد الثالث من العمر ومصاب بطلق ناري.
وأضاف البيان أن الشرطة داهمت منزل شقيقة أحد أفراد التشكيل العصابي والتي "كانت على علم بنشاط شقيقها الإجرامي (...) وعثر بداخل المسكن على حقيبة يد حمراء اللون عليها علم دولة إيطاليا".
وأكدت الوزارة، في بيانها، أن قوات الأمن عثرت بداخل الحقيبة على محفظة جلد بنية اللون بها جواز سفر باسم جوليو ريجينى مواليد 1988، إضافة الى بطاقة انتسابه إلى الجامعة الأمريكية في القاهرة بصفة باحث مساعد، وبطاقة انتسابه إلى جامعة كامبريدج، وبطاقتي فيزا، وجهازي هاتف محمول، إضافة إلى أغراض شخصية أخرى خاصة بالقتيل، ونشرت الوزارة صورًا لهذه المتعلقات على صفحتها الرسمية على فيس بوك.
وقدمت وزارة الداخلية المصرية الشكر والتقدير للفريق الأمني الإيطالي على تعاونه الوثيق ودوره الإيجابي وتواصله الدائم مع الفريق الأمني المصري خلال مراحل البحث والتحري وجمع المعلومات.
وتعهد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في مقابلة أجرتها معه صحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية، في وقت سابق الشهر الجاري بتحديد ومعاقبة قتلة ريجيني.
وقال السيسي إن الجريمة نفذت لإفساد العلاقات المصرية الإيطالية، ووصف الحادث بأنه مروع ومرفوض وتعهد بتكثيف التعاون مع المحققين الإيطاليين.