مصر: أصابع اتهام جديدة تشير لـ"نيران صديقة" في مقتل ريجيني

تحقيقات للشرطة المصرية تشير إلى احتمال تورط صديق جوليو ريجينى في مقتله

أشارت تحقيقات للشرطة المصرية إلى احتمال تورط صديق الطالب الايطالي جوليو ريجيني في مقتل الأخير وتم العثور على جثته ملقاه فى إحدى الطرق الصحراوية غربى القاهرة وعليها آثار تعذيب مطلع فبراير / شباط.

وأوضحت التحقيقات بحسب ما قاله مصدر أمني، في تصريحات لوسائل اعلام محلية، أن مشاجرة وقعت بين ريجيني وصديقه الذى ظهر برفقته يوم ٢٤ يناير كانون الثاني بالقرب من القنصلية الإيطالية بالقاهرة .

وأضاف المصدر "لا نستبعد أن يكون هذا الشاب وراء ارتكاب جريمة قتل صديقه، ويجب فحص هذه الجزئية والتأكد من صحتها أو عدمها". 

على صعيد متصل يلتقى النائب العام المصري نبيل صادق اليوم  الاثنين بالقاهرة  المدعى العام الايطالي جوزيبى بنياتونى فى حضور فريقى النيابة المصرى والإيطالى ، وذلك بعد موافقة مصر على إجراء تحقيقات مشتركة فى القضية، وفقاً للتصريحات الأخيرة وزير العدل الإيطالى أندريا أورلاندو.

ويطلع النائب العام المصري المدعى العام الإيطالى، على الإجراءات التى تمت فى القضية، وأقوال الشهود وتفريغ هاتف الضحية .
وقالت مصادر دبلوماسية بالسفارة الإيطالية إن المدعى الإيطالى طلب الإطلاع على تقرير الطب الشرعى ولقاء الأطباء المصريين الذين أعدوه.

واستمعت نيابة الحوادث بالجيزة المتاخمة للقاهرة  لأقوال الشاهد الجديد فى القضية  محمد فوزى (مهندس مدنى)   حيث قال إنه شاهد "ريجينى"  يشتبك فى حوار حاد مع شخص أجنبى، خلف مبنى القنصلية الإيطالية مباشرة، واستمر الخلاف بينهما نحو 15 دقيقة، وكاد يتحول إلى اشتباك بالأيدى، وبعدها إنصرفا. 

وكان البرلمان الأوروبي قد طالب، الخميس الماضي، مصر بتوفير "تحقيق مشترك سريع وشفاف ومحايد" في مقتل الطالب الإيطالي.

ودعا البرلمان السلطات  المصرية إلى التعاون في التحقق من "تعذيب واغتيال" جوليو ريجيني، مضيفًا أنه ليس "حالة منفصلة"، وأنه حدث في سياق عدد من الوفيات في الحجز في مصر.

ورفض مسؤلون أمنيون وبرلمانيون مصريون قرار البرلمان الأوروبي واعتبروه " متسرعاً"، وإن وزارة الداخلية المصرية تعمل على ملف مقتله بحيادية وشفافية تامتين.

وصّوت معظم أعضاء البرلمان الأوروبي لصالح قرار يقول، إنه يندد بتعذيب واغتيال جوليو ريجيني.

وتنفى وزارة الداخلية المصرية ضلوع أجهزتها الأمنية في مقتله، كما تنفي وجود حالات اختفاء قسري، أو احتجاز لأشخاص خارج إطار القانون.

وكانت مصر فى وقت سابق قد أعلنت "الاتفاق على التعاون الكامل بين البلدين لاستجلاء أسباب وفاة ريجيني".