فيديو مؤثر.. أم تلتقي ابنتيها بعد أن فرقتهم الحرب
بعد عامين عانت فيهما الأم المكلومة ويلات الحرب والصبر على نار الفراق، جمعها الله مع طفلتيها بعدما ظنت أن لا تلاقيا
في لحظات مؤثرة، اختلطت فيهما دموع الفرحة والتأثر، التم شمل أم جنوب سودانية وابنتيها الصغيرتين، بعد أن فرقتهم عامين كاملين الحرب التي مزقت البلاد، وخلفت حالة من الفوضى انتشر فيها الاغتصاب والسلب والنهب وجرائم الحرب.
وبعد عامين عانت فيهما الأم المكلومة "غريس أنزوا"، ويلات الحرب والصبر على نار الفراق، جمعها الله أخيرا مع طفلتيها بعدما ظنت كل الظن أن لا تلاقيا، كما يظهر في فيديو رصد لحظات من عاطفة الأمومة المحركة للمشاعر.
ولحظة رؤيتها الطفلتين ريبيكا (6 أعوام) وآبي (5 أعوام)، غالبت "غريس" دموعها، وانخرطت في البكاء وهي تستقبل ابنتيها بالأحضان وتغمر وجنتيهما بالقبلات، لتعبر لهما عن حبها وارتياحها بعد أن اتحدت معهم مجددا.
متعهدة ألا تتركهما مرة أخرى، ضمت الأم بفرح ابنتيها إليها في وقت سالت دموعهما أسفل خديهما الصغيرين الملطخين بالغبار، ومن حولهن تعالت صيحات صديقات والدتهما اللواتي عبرن عن سعادتهن وتأثرهن بلحظات لم شمل "غريس" وعائلتها، بعد ما وصفته بأنه "كابوس" من الشك والخوف من أن ابنتيها قد لقيا حتفهما أو أصيبا، أو خطفتهما الميليشيات.
ويشارك "غريس" هذا الكابوس، عشرات الآلاف من الأسر التي مزقتها الحرب الأهلية الوحشية التي تشهدها البلاد منذ ديسمبر/ كانون الأول عام 2013، وأسفرت عن مقتل الآلاف ونزوح أكثر من 2.3 ملايين آخرين.
هذه اللحظات من لم الشمل في ضاحية تعج باللاجئين في العاصمة جوبا، كان نتيجة للعمل المضنى لعمال جمعية "أنقذوا الطفولة"، وهي مؤسسة خيرية مقرها بريطانيا، وبمساعدة قاعدة بيانات متطورة للمفقودين، توفرها مجموعة "سي بي آي إم إس" (نظام إدارة معلومات حماية الأطفال)، التي تسمح لعمال الإغاثة بتبادل المعلومات والصور، وتفاصيل أسر الأطفال المنفصلين عن ذويهم في مراكز الاستقبال والمستوطنات في جنوب السودان ودول الجوار.
وتم لم شمل ما يقرب من 4000 طفل مع أسرهم خلال العامين الماضيين، بفضل جهود منظمة جمعية "أنقذوا الطفولة"، و"يونيسيف" وشركائها، إلا أنه في جنوب السودان وحدها يوجد حوالي 8500 طفل انفصلوا عن آبائهم، وغيرهم الكثير في أوغندا وكينيا وإثيوبيا والسودان المجاور.
aXA6IDE4LjIxOC43NS41OCA= جزيرة ام اند امز