المتطرف غليك يقود اقتحامات المستوطنين للأقصى

الحاخام المتطرف يهودا غليك يقود اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى رغم احتجاج الحكومة الأردنية على تكرار اقتحاماته

جدّد عشرات المستوطنين يتقدمهم الحاخام المتطرف يهودا غليك اقتحام المسجد الأقصى بعد ساعات من احتجاج المملكة الأردنية الهاشمية رسميًّا على تكرار اقتحام "غليك" الأقصى.

وقال مدير الأقصى عمر الكسواني، إن 30 مستوطنًا اقتحموا المسجد منذ ساعات الصباح من باب المغاربة في عدة مجموعات يتقدمهم الحاخام المتطرف يهودا غليك.

وأشار الكسواني إلى الحراسة الأمنية المشددة التي رافقت عمليات الاقتحام المستمرة للمسجد الأقصى، مقابل القيود الأمنية التي تفرضها قوات الاحتلال والشرطة على المصلين الفلسطينيين.

ووفق أحد حراس الأقصى، فإن الحاخام "غليك" تقدم صباحًا مجموعات من المستوطنين اقتحمت المسجد الأقصى، تولى خلالها الحاخام المتطرف تقديم شروحات مزيفة حول "الهيكل" تزعم إقامة الأقصى على أنقاضه.

وذكر الحارس لبوابة "العين"، أن المستوطنين يرتدون خلال اقتحاماتهم زيًّا تلموديًّا، ويحملون معهم رموزًا دينية يهودية، تمهيدًا لعيد "الفصح العبري" منتصف الشهر الجاري.

ولفت إلى قيام المستوطنين بجولات استفزازية في باحات ومرافق الأقصى، فتصدى لهم المئات من الفلسطينيين داخل المسجد بالتكبيرات والتهليل.

اقتحامات المستوطنين وسط الحراسة الأمنية الإسرائيلية المشددة تأتي في وقت تمنع فيه قوات الاحتلال عشرات الفلسطينيين، خصوصاً من النساء المقدسيات من دخول المسجد الأقصى منذ أشهر، بحجة إخلالهم بالأمن دخل الأقصى خلال اقتحامات المستوطنين.

ومنذ منعهن تعتصم عشرات النسوة عند بوابات المسجد الأقصى المختلفة احتجاجاً على الإجراءات الإسرائيلية بحقهن، ويؤكدن حقهن في دخول المسجد الأقصى، والدفاع عنه في وجه استفزازات المستوطنين.

استفزازات المستوطنين اليومية التي تجري بغطاء رسمي من أعلى مستوى سياسي وعسكري إسرائيلي جاءت بعد يوم واحد من توجيه الحكومة الأردنية مذكرة احتجاج رسمية سلمتها وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، للسفارة الإسرائيلية في عمان، أعربت فيها عن احتجاجها الشديد على تكرار اقتحام الحاخام المتطرف يهودا غليك، للمسجد الأقصى.

وبحسب وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني، فإنه تم تأكيد إدانة ورفض اقتحامات المتطرف غليك، ومحاولات تغيير الوضع التاريخي القائم في المسجد الأقصى المبارك، والمساس بالوصاية والرعاية الهاشمية التاريخية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، وجميع الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأماكن المقدسة.