تجدد اقتحامات الاحتلال والمستوطنين وسط الضفة وشمالها

قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون يقتحمون بلدات فلسطينية وسط وشمالي الضفة الغربية

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، مدينتي رام الله والبيرة، وسط الضفة الغربية فيما اقتحم عشرات المستوطنين بلدات جنوب نابلس، شمالي الضفة، فيما تستعد مدن الضفة لتظاهرات "النداء الأخير" التي دعت لها عائلة الصحفي الأسير محمد القيق، المضرب عن الطعام منذ 80 يومًا.

في الوقت نفسه، أطلق مستوطنون دعوات لتوسيع اقتحام المسجد الأقصى في الفترة المقبلة، بينما اُستهدف مزارعون ورعاة شرقي قطاع غزة.

وقال مصدر أمني فلسطيني، إن قوات من جيش الاحتلال اقتحمت بعض أحياء مدينتي رام الله والبيرة وسط الضفة، وسيّرت دوريات محمولة في بعض شوارعها الرئيسة والفرعية، قبل انسحابها عبر بلدة بيتونيا غربا، انتهاء بمعسكر عوفر، دون أن يبلغ عن وقوع اعتقالات.

وفي شمال الضفة الغربية، اقتحم عشرات المستوطنين فجرًا محيط عدة بلدات جنوب نابلس، مستخدمين مركبات خاصة بهم، وسط أجواء استفزازية، فيما تعرضت بلدتا عقربا وعورتا لدهم دوريات الاحتلال فجر اليوم الجمعة.

وأفاد الناشط سائد المصري، أن مستوطنين تمركزوا الليلة الفائتة بمنطقة العرمة، وعلى شارع بيتا عقربا، وطريق عقربا أوصرين، وتواجدوا بأربع سيارات وثلاثة تركتونات (مركبات صغيرة يستخدمها المستوطنون).

وذكر أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدتي عورتا وعقربا جنوب نابلس، دون الإبلاغ عن تنفيذ اعتقالات حتى الآن.

جمعة النداء الأخير

إلى ذلك، دعت عائلة الصحفي الأسير محمد القيق، الجماهير الفلسطينية إلى "النفير العام" اليوم الجمعة، فيما أسمته "جمعة النداء الأخير"، التي تصادف اليوم الثمانين لإضرابه عن الطعام رفضًا لاعتقاله الإداري.

وطالبت العائلة في ندائها، الذي أطلقته مساء اليوم الخميس، بتنظيم المسيرات والفعاليات في مختلف أرجاء الوطن لإنقاذ ابنها الأسير من الموت.

وجاء النداء بعد إعلان هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن القيق، المضرب، "يقترب أكثر فأكثر من الموت"، وأنه "لن يعود كما كان، حتى لو فكّ إضرابه".

دعوات لاقتحام الأقصى

في سياقٍ آخر، كثفت جمعيات ومؤسسات تتبع المستوطنين المتطرفين، لتوسيع عمليات اقتحام المسجد الأقصى تمهيدا لموسم الأعياد التلمودية.

ودعت الجمعيات المنضوية ضمن ما يسمى "اتحاد منظمات الهيكل" جمهور المستوطنين للاستعدادات المبكرة والمشاركة الواسعة في اقتحامات جديدة ومتصاعدة ومكثفة للمسجد الاقصى؛ تمهيداً لموسم الأعياد التلمودية الذي يبدأ قبل الربيع وتصل ذروته في عيد الفصح العبري نهاية شهر نيسان القادم.

وبات المسجد الأقصى يتعرض لعمليات اقتحام يومية من قبل المستوطنين المتطرفين على مدار الأسبوع باستثناء يومي الجمعة والسبت.

وجاءت الدعوات –التي أطلقت بأشكال متنوعة على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى المواقع الإعلامية التابعة لهذه المنظمات المتطرفة– متزامنة مع تصريحات لقادة أحزابٍ يمينية ووزراء بحكومة الاحتلال لعدم الالتزام بالتفاهمات التي جرت مع الجانب الأردني بخصوص أعداد المُقتحمين من المستوطنين للأقصى المبارك.
استهداف مزارعي غزة

وفي قطاع غزة، تعرضت الأطراف الشرقية لجنوب القطاع لإطلاق نار من قوات الاحتلال دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.

وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال المتمركزة داخل موقع صوفا العسكري شمال شرقي مدينة رفح، فتحت نيران رشاشاتها تجاه رعاة الأغنام والأراضي الزراعية دون إصابات.