توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في جنوب قطاع غزة والضفة الغربية بالتزامن مع اقتحام مستوطنين متطرفين لساحات المسجد الأقصى.
توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم (الاثنين) في جنوب قطاع غزة، في وقت جدد فيه المستوطنون المتطرفون اقتحام ساحات المسجد الأقصى، على وقع تواصل عمليات الاقتحام والاعتقالات في الضفة الغربية، التي طالت وفق حصيلة غير نهائية 12 فلسطينيًّا بينهم مطارد من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وطفلان.
وقال الناشط الحقوقي ياسر عبد الغفور، إن قوة إسرائيلية مصحوبة بأربع جرافات توغلت صباحًا، مسافة 200 متر شرقيّ بلدة خزاعة إلى الشرق من خان يونس، جنوب قطاع غزة، وشرعت في أعمال تجريف وتسوية في المكان.
وذكر أن هذه هي عملية التوغل الثالثة التي تنفذها قوات الاحتلال شرقي خان يونس منذ الأسبوع الماضي.
اقتحام الأقصى
وفي القدس المحتلة، اقتحم 11 مستوطنًا من المتطرفين، باحات المسجد الأقصى، تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال.
وأفاد مركز "إعلام القدس" بأن قوات الاحتلال وشرطته فتحت باب المغاربة، ومكّنت المستوطنين من اقتحام ساحات المسجد، بينما ردد المصلون والمرابطون القلائل الذين وُجدوا في الساحات هتافات تكبير احتجاجية.
اعتقال مطارَد من الشعبية
وفي الضفة الغربية، اندلعت مواجهات صباح اليوم بعد عملية اقتحام مفاجئة، شنتها قوات الاحتلال في وقت مبكر في مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، جنوبيّ الضفة الغربية.
وذكر مصدر في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن قوات الاحتلال شنت حملة اعتقالات في صفوف كوادرها، من بينهم صالح محمد الجعيدي (23 عاما)، المطارد منذ عامين، واعتُقل بعد دهم منزله وتفتيشه .
وأشار المصدر في حديثه لـ"بوابة العين" إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم بأعداد كبيرة وانتشرت في أزقته، قبل أن تندلع مواجهات عنيفة مع الشبان أطلق الجنود خلالها قنابل الغاز والصوت، دون أن يبلَّغ عن إصابات.
وحسب المصدر، فإن الاقتحام الإسرائيلي، بدأ بوحدة خاصة من المستعربين تستقل سيارة تحمل دجاجًا، للتمويه، وداهمت منزل الجعيدي واعتقلته، قبل أن تصل تعزيزات من قوات الاحتلال.
وقال إن "اعتقال الرفيق صالح الجعيدي لن يهز من عزيمتنا بل سيزيدنا قوة وإصرارًا على الاستمرارية في النضال حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني".
اعتقالات الضفة
في غضون ذلك شنت قوات الاحتلال فجرًا حملة اعتقالات في أرجاء متفرقة من الضفة، كان أوسعها في الخليل، جنوبيّ الضفة، حيث أُفيد باعتقال 6 أشخاص في إحصائية أولية هم: أكرم وكرم وسائد المسالمة من بيت عوا، والأسيران المحرران سامر وعبد الحليم زماعرة وشقيق الأخير بهاء، من حلحول، وفق مصدر محلي.
كما داهمت قوات الاحتلال مقر تجمع "شباب ضد الاستيطان" في البلدة القديمة في الخليل، وعبثت في محتوياته بعد أن اعتقلت في الآونة الأخيرة عددا من ناشطيه.
وصباحًا، نصبت قوات الاحتلال حاجزا عسكريا في منطقة سدة الفحص في الخليل، وشرعت في تفتيش المركبات الخارجة من الخليل، وتكرر ذلك في مفرق بني نعيم في المدينة.
وذكر ناشطون أن عمليات اقتحام مماثلة جرت في طولكرم اعتُقل خلالها كل من الطالب الجامعي هادي الصدر والدكتور عبد الرحيم أبو شنب، بينما اعتُقل من جبل المكبر ثلاثة أشخاص بينهم طفلان، هم: بسام القنبر وعلي خالد عويسات (16 عاما) وأحمد عويسات (16 عاما).
وفي رام الله، وسط الضفة، تعرضت بلدتا سنجل وسلواد لعمليتي اقتحام من قوات الاحتلال تخللتهما مداهمات وأعمال تفتيش وتنكيل واسعة بالمواطنين.