من الهروب للعودة.. قصة إعلامي مصري تبرأ من الإخوان بعد عفو السيسي
طارق عبدالجابر أعرب عن ندمه ووجه الشكر للرئيس المصري
الإعلامي المصري طارق عبد الجابر عقب عودته للقاهرة يؤكد أنه لا ينتمي لجماعة الإخوان، قائلًا:"أنا أتولدت من جديد".
بعد خروجه من مصر في عام 2013 عقب سقوط حكم جماعة الإخوان المصنفة إرهابية، لم يكن في باله أن تمنحه السلطات المصرية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي العفو، وأن تسمح له بالعودة لوطنه رغم عمله السابق في قناة "الشرق"، المؤيدة للجماعة، والتي تبث من تركيا، حيث كان يقدم برنامج "الأبواب الخلفية" المهاجم دائما للقاهرة.
إنه الإعلامي المصري طارق عبد الجابر الذي رفع علامة النصر لمستقبليه في مطار القاهرة عند عودته اليوم الأربعاء من أثينا، قائلًا: "أنا أتولدت من جديد".
عبد الجابر طلب من الرئيس المصري السيسي أن يعفو عنه حتى يتم علاجه ويموت على أرض وطنه، بعد شعوره بأن أجله اقترب عقب إصابته بمرض السرطان، فاستجابت السلطات المصرية لحالته المرضية بتوجيه من القيادة السياسة، وتم رفع اسمه من على قوائم الترقب والوصول ليقضي بمصر 10 أيام، قبل أن يسافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية لإجراء الفحوصات الطبية واستكمال علاجه.
عبد الجابر، توسط له عدد من كبار الصحفيين والإعلاميين أثناء لقائهم الأخير مع الرئيس السيسي، بعدما وجه نداء وطلب عفو رئاسي حتى يتمكن من العودة لمصر، الأمر الذي دفع محاميه طارق العوضي من خلال حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" ببدء حملة شعبية لإعادته تحت عنوان "طارق عبد الجابر مواطن مصري عاوز يرجع مصر".
وبمجرد وصوله أرض مطار القاهرة، رفع عبد الجابر علامة النصر ووجه الشكر للرئيس السيسي، وناشده بالسماح له لمقابلته، نادمًا على مغادرته مصر، بعد أن ارتمى في حضن التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية.
"لست إخوانيًّا ولكن ليبراليًّا"، هكذا قال في إشارة منه إلى عضويته في حزب الجبهة الديمقراطية الذي كان يرأسه الدكتور أسامة الغزالي حرب، قبل دمج حزبه مع حزب المصريين الأحرار الذي أسسه رجل الأعمال نجيب ساويرس.
وأضاف عبد الجابر، عقب عودته لمصر، أنه طلَق السياسة، ولن يقدم برامج سياسية، فيما سيكتفي بالبرامج الإنسانية الاجتماعية، بعدما أعرب عن ندمه الخروج من مصر في عام 2013، كما دعا للمصالحة لكل من يريد أن يشارك في بناء مصر الحديثة بعدما تم الانتهاء من خارطة المستقبل التي أعلن عنها الرئيس السيسي بتشكيل البرلمان المصري.
عبد الجابر، أخذ يردد، بأنه لم يعارض نظام الرئيس السيسي، وكذلك القوات المسلحة المصرية، مطالبًا الشعب بالعفو، قائلا: "الشعب المصري بطبيعته مسامح".
كما أشاد بثورة 30 يونيو/حزيران التي أطاحت بحكم جماعة الإخوان الإرهابية، واعتبرها امتداد لثورة 25 يناير، وبمجرد نزوله من الطائرة قام بتقبيل أرض المطار، حتى أنهى ضباط أمن إجراءات خروجه بدون أدنى ملاحقه، قائلًا: "ما حدث معي سيكون فاتحة خير وباب أمل لكل من يريد العودة لمصر".
عبد الجابر، أكد ثقته في النظام المصري، خاصة أنه لم تلوث يده بدماء المصريين عقب ثورة 30 يونيو، مشيرًا إلى أن مصر وطنه الذي خدمه من خلال عمله كمراسل للتليفزيون المصري في فلسطين وتغطية الانتفاضة الفلسطينية الثانية، خلال الفترة من عام 2000 حتى 2007، فضلًا عن البوسنة والهرسك.
ومن المحطات التي عملها بها عبد الجابر قبل مغادرته مصر، قناة "أون تي في" حيث انضم لها في عام 2011، ونقل أحداث ليبيا بعد مقتل معمر القذافي.