ملتقى الشارقة للخط.. عن عشق الحروف والشغف بها
من "نقطة" انطلق كل شيء.. من نقطة واحدة، رُسمت هذه الكلمات وكونت هذه الخطوط وشكلت هذه الأعمال الفنية لتصنع "ملتقى" الشارقة للخط.
من "نقطة" انطلق كل شيء.. من نقطة واحدة، رُسمت هذه الكلمات وكونت هذه الخطوط وشكلت هذه الأعمال الفنية لتصنع "ملتقى الشارقة للخط" بدورته السابعة. النقطة هذه التي اختارتها دائرة الثقافة والاعلام، الجهة المنظمة، ثيمة لهذا الملتقى ليس إلا تعبير عن كينونتها الفنية التي تشترك في مفاهيم متعددة على المستويات الفكرية والبصرية وإذا كان المفهوم البصري لها يقدم لنا شكلا هندسياً أو تجريدياً أو حتى أبعاداً غير واضحة الملامح أحياناً فإنها في الخط العربي تعد أساساً في بناء الحروف لأجل خلق ذلك النظام أو التوازن البصري في منظومة الخطوط العربية.
هنا في ساحة الخط بمنطقة قلب الشارقة خرجت هذه الخطوط إلى عشاق الخط، بمشاركة 206 فنانين يقدمون 683 عملا فنيا تعكس حيوية الخط العربي وآفاق الحرف الفنية.كل هذه الأعمال الفنية التي تعرض حتى السادس من يونيو 2016 تخلق حوراً بصرياً وجمالياً وثقافياً بين فنانين أتوا من أكثر من 38 دولة. وقد انتظمت هذه الأعمال الفنية بين 44 معرضا عاما وشخصيا ومشتركا في أروقة الشارقة وقاعاتها وابنيتها الزاخرة بعبق التراث وأصالته كما تقام 126 ورشة فنية مختلفة ويعرض 11 فيلما بينما تقام 129 فعالية وبرنامجا تستقي من فن الخط وجماله آفاقا واسعة للبحث والدراسة والمشاهدة.
الملتقى الذي افتتحه الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة مساء الأربعاء، قدم معارض شخصية وجماعية عرضت الأصيل من فنون الخط بأنواعه المختلفة إلى جانب الاتجاهات الخطية الحديثة والفنون التي تستلهم الحرف العربي وحروف لغات أخرى بحسب جذور الفنانين المشاركين.
وتستقطب هذه العروض فنانين من مختلف أنحاء العالم ويشكل بذلك وجهاً يعكس التجارب الفنية الخطية وتحولاتها ضمن الفنون البصرية المعاصرة كما ضم المعرض مشاركات الفنانين ضمن المسابقة الدورية للملتقى.
كما أقيم معرض حروف إماراتية في جمعية الإمارات لفن الخط العربي التي منحت القاسمي خلال زيارته لمقرها أول عضوية في فخرية للجمعية. ويتضمن الملتقى أيضاً، المعرض الفني للمكرمين في دار الندوة، ومركز الشارقة لفن الخط العربي والزخرفة الذي قدم المعارض الفردية المشاركة في الملتقى وبيوت الخطاطين التي قدمت التجارب الخطية الحديثة ومعرض خاص لعدد من عمالقة فن الخط العربي.
الفائزون والمكرمون
وخلال جولة القاسمي على كل هذه المعارض تلقى عدداً من الأعمال الأصيلة لفن الخط العربي بزخرفة إسلامية كإهداء من المشاركين في الملتقى تقديراً منهم وتثمينا لدوره الكبير في خدمة فن الخط العربي.
وفي ليلة افتتاح الملتقى كرم القاسمي الفائزين بجوائز الملتقى وهم أحمد عبد الرحمن من السودان وعبيد البنكي من سوريا ونجى المهداوي من تونس وذلك تقديراً لإضافاتهم الإبداعية والنوعية في فن الخط.
كما توج القاسمي الفائزين في هذه الدورة من الملتقى حيث نال شرف الحصول على جائزة ملتقى الشارقة للخط الكبرى الخطاط أوميد رباني من إيران عن عمله الفني المرقعات وذهبت الجوائز المركزية لفئة التيار الأصيل لكل من علي ممدوح عبد العليم من مصر وأحمد الهواري من مصر وحاز على جائزة الحلية الشريفة الخطاط محفوظ ممنون من العراق وحصل على جائزة اللوحة الحروفية كل من الخطاط أحمد محمد بوران من إيران والخطاط عبد الله عقار من فرنسا وذهبت جائزة معرض نُون للخطاطة نورية ماس من اسبانيا.
(صور الخطوط المرفقة في الموضوع من دورات سابقة للمتلقى)
aXA6IDE4LjIxNy4yNTIuMTk0IA== جزيرة ام اند امز