لافتات الترحيب باللاجئين السوريين تغمر إسبانيا منذ نهاية العام الماضي، لكن أين هم؟ والمفاجأة 18 سوريًّا قبلتهم البلاد خلال 6 أشهر
يرفع الإسبان لافتات الترحيب باللاجئين السوريين في شرق البلاد وغربها منذ نهاية العام الماضي، لكن المفاجأة أن 18 سوريًّا فقط هم من قبلت إسبانيا استيعابهم في الستة شهور الماضية. منظمات حقوق الانسان اتهمت ماريانو راخوي، رئيس الوزراء المؤقت وحكومته، بالتقاعس عن تنفيذ ما وعد به الاتحاد الأوروبي من استقبال إسبانيا 15 ألف لاجئ سوري ضمن خطة الاستيعاب الأوربية.
ووسط حالة من الغضب والاتهامات، أرسلت منظمة "أنقذوا الأطفال" إلى رئيس الوزراء حذاء طفلة سورية تدعى هالة، تبلغ من العمر خمسة أعوام، ومحتجزة في مخيم على الحدود اليونانية المقدونية، في انتظار استيعابها في أي بلد أوروبي، مصحوبا بعبارة "هالة لا يمكنها أن تخطو خطوة إضافية واحدة، لكن راخوي يستطيع".
وقالت صحيفة "إل بايس" الإسبانية إن 18 لاجئًا سوريًّا فقط وصلوا البلاد منذ شهر سبتمبر الماضي، وسط تساؤلات من المنظمات الحقوقية عن تأخر وصول المزيد منهم، فيما كانت المدن الإسبانية الكبرى مثل مدريد وبرشلونة قد نظمت حملات تحث المواطنين على استقبال لاجئين في منازلهم لاستيعاب العدد الضخم "الذي لم يصل"، حيث عبّرت اليسارية آدا كولاو، عمدة برشلونة، عن خيبة أملها من العدد المتدني للغاية للاجئين الذين وصلوا إسبانيا.
وواجه راخوي هجومًا من معارضيه في البرلمان، واتهموه بالسلبية في التعاطي مع قضية اللاجئين، ووجه ألبير ريفيرا، زعيم حزب "المواطنون" اليميني حديثه إلى راخوي قائلا إن "المسألة لا تستحق منذ البداية الحديث عن حصة من اللاجئين، إذا لم تكن ترغب في جلبهم لإسبانيا". في المقابل دافع رئيس الوزراء عن نفسه قائلا إن خطة الاتحاد الأوروبي لم تمض بالسرعة التي كان يتمناها، مضيفا "هناك أشياء يمكن إنجازها على نحو أفضل، وأشياء تتحرك ببطء".
aXA6IDE4LjE4OC4xMTAuMTUwIA== جزيرة ام اند امز