المغرب يطرد 8 أوروبيين يدعمون سجناء من الصحراء الغربية
السلطات المغربية تطرد 8 نشطاء أوروبيين قالت إنهم دعموا سجناء احتجزوا في احتجاجات بالصحراء الغربية في عام 2010.
قالت وزارة الداخلية المغربية، اليوم الخميس، إن السلطات طردت 8 نشطاء أوروبيين قالت إنهم موجودون في البلاد لتقويض النظام العام بدعمهم لسجناء احتجزوا في احتجاجات بالصحراء الغربية في عام 2010.
وقضت محكمة عسكرية مغربية بسجن 24 من نشطاء الصحراء الغربية اتهموا بقتل أفراد من قوات الأمن، عندما اقتحموا مخيم "أكديم إزيك" للنازحين الصحراويين، في المنطقة المتنازع عليها في عام 2010.
وتقول السلطات المغربية، إن 10 ضباط وعامل إطفاء ومدنييْن قتلوا، وأصيب العشرات عندما فككت الحكومة المخيم حيث كان الآلاف من الصحراويين يحتجون.
وقالت جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان، إن 21 منهم ما زالوا في السجن بدأوا إضرابًا عن الطعام منذ أكثر من شهر.
وتصاعدت التوترات المتعلقة بالصحراء الغربية منذ الشهر الماضي عندما قرر المغرب طرد أعضاء في بعثة للأمم المتحدة هناك بسبب تعليقات لبان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة اعتبرتها الرباط هجومية.
وقالت وزارة الداخلية، إن السلطات في الرباط طردت فرنسييْن وبلجيكيًّا واحدًا و5 إسبانيين يمثلون ما وصفتها "بالمجموعة الدولية" لدعم سجناء "أكديم إزيك".
وقال جوزيف برهام، أحد أعضاء المجموعة وهو محام لأحد السجناء، إن المجموعة احتجزت لدى وصولها إلى الفندق الذي تقيم به في الرباط، أمس الأربعاء.
وأضاف برهام، لرويترز في اتصال هاتفي: "السلطات كانت تعتزم ترحيلهم بسفينة من طنجة، لكن عندما اعترضوا وضعوهم في نهاية الأمر على طائرة من مطار الرباط صباح اليوم الخميس."
واستدعت إسبانيا السفير المغربي طلبًا للتوضيح وعبرت عن قلقها بشأن طريقة طرد مواطنيها.
ويقضي 8 من السجناء عقوبة السجن مدى الحياة وقضى 3 عقوباتهم بالفعل وأطلق سراحهم.
وتحث منظمات حقوقية محلية ودولية منها العفو الدولية ومنظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية، الحكومة المغربية على إطلاق سراح المجموعة أو إعادة محاكمة أعضائها.
وسيطر المغرب على الصحراء الغربية بعد خروج الاستعمار الإسباني في 1975 وهو الإجراء الذي فجَّر حربًا مع جبهة البوليساريو التي تسعى لاستقلال الإقليم.
وتوسطت الأمم المتحدة في اتفاق لوقف إطلاق النار في 1991 وأوفدت بعثة لحفظ السلام إلى الصحراء الغربية للمساعدة في تنظيم استفتاء على مستقبل المنطقة. لكن الطرفين وصلا بعد ذلك إلى طريق مسدود بشأن كيفية المضي قُدمًا.