جنرال أمريكي: 6 آلاف مسلح لداعش في ليبيا

قائد القوات الأمريكية في أفريقيا، أعلن أن عدد مقاتلي داعش، تضاعف في ليبيا خلال عام ونصف، إذ بات يتراوح بين أربعة آلاف، وستة آلاف مسلح

أعلن قائد القوات الأمريكية في أفريقيا، الجنرال ديفيد رودريغيز، أمس الخميس، أن عدد مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي، تضاعف في ليبيا خلال عام ونصف، إذ بات يتراوح بين أربعة آلاف، وستة آلاف مسلح.

وقال الجنرال رودريغيز، للصحفيين في وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون)، إن عدد مقاتلي التنظيم في ليبيا "يتراوح ما بين أربعة آلاف، وستة آلاف"، مشيرا إلى أن هذا العدد "تضاعف خلال الأشهر الـ18 الماضية"، لكنه أشار إلى أن تمدد التنظيم في ليبيا، "هو أصعب بكثير"، مما كان الأمر عليه في سوريا أو العراق.

وأضاف: "من المحتمل" أن يتمكن الإرهابيون يوما ما من السيطرة على جزء من الأراضي الليبية، و"لكن في الوقت الراهن أنا لست قلقا من هذا الأمر".

وأوضح قائد القيادة الأمريكية في أفريقيا أن الإرهابيين "ليس لديهم مقاتلون محليون يعرفون البلد جيدا"، كما هي عليه حالهم في سوريا والعراق، وما يزيد أيضا من صعوبة المهمة على الإرهابيين في ليبيا، هو أن عناصر المليشيات الليبية، لا يروق لهم أن تتدخل جهات غير ليبية في الشؤون الداخلية لبلدهم.

وردا على سؤال حول إمكانية تدخل عسكري دولي ضد الإرهابيين في ليبيا، لفت الجنرال الأمريكي إلى أن الأمر "يتوقف على ما ستطلبه منها حكومة الوفاق الوطني".

ودخلت حكومة الوفاق الوطني، برئاسة فايز السراج طرابلس في 30 مارس/ آذار، وسرعان ما حظيت بدعم سياسي كبير مع إعلان بلديات مدن في الغرب، وفي الجنوب الولاء لها، كما نالت هذه الحكومة تأييد المؤسسات المالية والاقتصادية الرئيسية، وهي المصرف المركزي، والمؤسسة الوطنية للنفط، والمؤسسة الليبية للاستثمار في طرابلس.

ويتطلع المجتمع الدولي إلى استقرار حكومة السراج بشكل كامل في طرابلس، لمساندتها في مواجهة خطر تمدد تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا، ومكافحة الهجرة غير الشرعية من السواحل الليبية نحو أوروبا، ويعبر عن القلق، إزاء تمركز الإرهابيين على بعد 300 كلم عن السواحل الأوروبية.

وتشهد ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، فوضى أمنية، ونزاعا على السلطة استغلهما تنظيم داعش، للسيطرة على مدينة سرت التي تبعد مسافة 450 كلم شرق طرابلس، والتي يحاول منها توسيع نفوذه.