تنظيم داعش الإرهابي تربح بين 150 و200 مليون دولار سنويًّا من تجارة الآثار السورية، لكن تركيا تبرأت من مرور هذه الآثار عبر أراضيها.
قال مسؤول تركي، الخميس، إن بلاده تحقق في مزاعم روسية بأن إرهابيي تنظيم داعش في سوريا والعراق تربحوا من تهريب الآثار المسروقة عبر أراضيها، وقال إن تلك الاتهامات مسيسة.
كان فيتالي تشوركين مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة قد قال في خطاب لمجلس الأمن الدولي، الأربعاء، إن تنظيم داعش الإرهابي تربح ما بين 150 و200 مليون دولار سنويًّا من التجارة غير المشروعة.
وأضاف المسؤول بالخارجية التركية: "على الرغم من أن المزاعم في وسائل الإعلام الروسية والتي أبلغتها السلطات الروسية في الآونة الأخيرة للأمم المتحدة جاءت لأغراض سياسية وكدعاية، إلا أنها محل تحقيق جاد."
وتابع أن بلاده اتخذت كل الإجراءات لمنع نقل القطع الأثرية من سوريا وتسويقها"، مضيفًا أن تركيا أرسلت النتائج التي حصلت عليها في هذا الشأن إلى منظمة اليونسكو في وقت سابق.
واتسمت العلاقات الروسية-التركية بالتوتر منذ أن أسقطت تركيا مقاتلة روسية بالقرب من الحدود السورية في نوفمبر/تشرين الثاني.
وتتهم موسكو نظيرتها أنقرة بشكل متكرر بدعم داعش من خلال شراء النفط من التنظيم الإرهابي وهو ما ترفضه الأخيرة.
وقال "تشوركين"، إن المركز الرئيسي لتهريب القطع الأثرية التي نهبها التنظيم الإرهابي هي مدينة غازي عنتاب التركية.
وقال أيضًا في خطابه، إن مجوهرات وعملات نقدية معدنية وقطعًا أخرى مسروقة يتم جلبها إلى إزمير ومرسين وأنطاليا؛ حيث تقوم مجموعات إجرامية بتزوير وثائق عن أصل تلك القطع.
وأكد المسؤول التركي أن بلاده ستبذل كل جهد ممكن لحماية الأصول الثقافية التي هي إرث مشترك للبشرية ولضمان أنها ستنتقل بأمان للأجيال المقبلة.