بالصور.. "العين" ترصد ما حل بآثار تدمر التاريخية بعد "داعش"
معبد بيل وقوس النصر والمسرح التدمري هي أسماء الأماكن الأثرية التاريخية التي شرع "داعش" في تخريب بعضها وتدمير البعض الآخر
معبد بيل وقوس النصر ومعبد بعلشمين والمسرح التدمري هي أسماء الأماكن الأثرية التاريخية التي شرع تنظيم "داعش" الإرهابي في تخريب بعضها وتدمير البعض الآخر منذ سيطرته على لؤلوة وعروس الصحراء، مدينة تدمر السورية.
وبعد عام من سقوطها بيد التنظيم الإرهابي، تمكن عناصر الجيش السوري بدعم سلاح الجو الروسي من استعادة السيطرة على مدينة تدمر الأثرية الاستراتيجية النفطية، والتي تعتبر من بين أهم مواقع التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة (يونسكو).
وترصد بوابة العين الإخبارية الدمار الحاصل في تلك المدينة الأثرية الواقعة وسط سوريا، والذي تسببت فيه عناصر التنظيم المتحصنين هناك.
معبد بل
يعود تاريخ معبد بل الروماني إلى سنة 32 بعد الميلاد، ويعرف أيضا باسم معبد بعل، وهو معبد من الحجر القديم في سوريا.
وفي 30 أغسطس/ آب لعام 2015، تم الاعتداء على معبد بل من قبل تنظيم "داعش"، وقد هدم أجزاء من المعبد الأثري بالمتفجرات.
وأكدت حينها الأمم المتحدة تدمير المبنى الرئيسي للمعبد وكذلك صف من الأعمدة بجواره مباشرة، وذلك بعد استعراض صورة له عبر الأقمار الصناعية.
وتظهر الصورة التالية حجم الدمار الذي حل بالمعبد بالمقارنة مع صورة له تعود لعامين فقط وتظهر الشكل الذي كان عليه قبل دخول التنظيم.
"سيلا" حرم معبد بل
يتوسط ساحة معبد بل الحرم سيلا المخصص للكهنة، وكان الحرم يحوي أبراجاً أربعة وفي داخله بيت الصنم وطرازه كلاسيكي صرف. وله بوابة بروبيله وحوله رواق محمول على أعمدة ذات تيجان كورنثية وسقف الرواق بلاطات حجرية ذات نقوش مختلفة. أما الساحة فيحيطها رواق معمد ، وتيجان أعمدته كورنثية أيضاً وليس له أبراج .
معبد بعل شمين
وهو معبد أثري قديم مخصص لإله الكنعانيين بعل شمين الذي يعتبر سيد السموات وسيد العالم والخالد لدى الحضارة الرومانية، ويعود إلى القرن الثاني الميلادي، ويمثل أهم وأجمل الأبنية الأثرية المحفوظة في مدينة تدمر.
وفي 23 آب/أغسطس لعام 2015 تعرض المعبد الشهير للهدم على يد تنظيم داعش، وقد وصفت اليونسكو التدمير المتعمد للمعبد بأنه "جريمة حرب".
كما اعتبرت اليونسكو في بيان رسمي تدمير المعبد بمثابة "خسارة فادحة للشعب السوري والإنسانية بأسرها".
قوس النصر
ويعود تاريخ قوس النصر الأثري إلى سنة 200 بعد الميلاد، ويعتبر من المعالم الأثرية المهمة في تدمر حيث يقع في أول الشارع المستقيم، وهو عبارة عن بوابة ذات ثلاثة مداخل.
تُزين القوس الذي بناه سبتيموس سيفيروس (Septimus Sevirus) بين عام 193 و211 بعد الميلاد، نقوش هندسية ونباتية، ويحيد القوس حوالي 30 درجة عن الطريق المستقيم.
وفي الخامس من تشرين الأول/أوكتوبر 2015، فجر تنظيم "داعش" قوس النصر الأثري، بعد أن دمروا كلا من معبد بل ومعبد بعل شمين.
وعلق المرصد السوري لحقوق الإنسان -في بيان له- على تدمير القوس التاريخي، أن التنظيم فجر الأقواس فقط، بينما أبقى على أعمدتها، مرجحا أن يكون تفجيرها بسبب وجود رموز ونقوش على هذه الأقواس.
متحف تدمر الأثري
يضم بناء حديث متحفاً لآثار تدمر ويتألف من طابقين، الطابق الأرضي يحوي منحوتات وفسيفساء ومصوغات ذهبية وأدوات فخارية وزجاجية وجصية.
وفي الطابق الأول، بيت ريفي ونماذج من الصناعات الشعبية في البادية مع وسائل الحياة والتنقل والإقامة في البادية، وبعض الحلي الشعبية. مع بعض المجسمات التي تعبر عن البيئة البدوية.
وبعد دخول "داعش" إلى تدمر، قاموا بسرقة أعداد كبيرة من القطع الأثرية وتهريبها إلى خارج سوريا، إضافة إلى العبث بكثير منها وتحطيمها.
يتواجد تمثال أسد اللات في حديقة متحف تدمر الأثري، وهو قطعة فريدة بارتفاع أكثر من ثلاثة أمتار وتزن قرابة 15 طنا، وعليه كتابة طوبى لمن يلوذ بالمعبد ولم تلوث يده بالدماء فهو آمن، واللات من الآلهة العربية التي عبدت في تدمر.
لكن في السابع والعشرين من حزيران/يونيو 2015، قام تنظيم "داعش" بتحطيم أسد اللات المصنوع من الحجر الكلسي الطري ويعود إلى القرن الأول قبل الميلاد.
وتعتبر حضارة تدمر القديمة، واحدة من أهم الحضارات والممالك السورية القديمة التي ازدهرت خاصة خلال حكم الملكة زنوبيا، وكانت حضارتها تنافس الحضارة الرومانية القديمة في أوجها.
أيضا كانت مدينة تدمر تشمل العديد من الآثار التاريخية القديمة من الشارع المستقيم الذي تُحيط به الأعمدة، قوس النصر، المسرح، المدرج، الساحة العامة، القصور والمعابد، عدا عن المدافن الملكية وقلعة ابن معن والتماثيل المنتشرة في كل مكان بالمدينة.
كما تستمد مدينة تدمر الأثرية أهمية استراتيجية أيضا، لكونها تقع على الطريق المؤدي إلى العاصمة دمشق من الجانب الشرقي، ناهيك عن كونها امتداد للمنطقة الشرقية الغنية بالنفط.
aXA6IDE4LjExNi4xNC40OCA= جزيرة ام اند امز