محمد بن راشد يشهد افتتاح ملتقى دبي للاستثمار
الإمارات في صدارة خارطة الاستثمار العالمية.. ومشاركة من 140 دولة
الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، تفقد اليوم ملتقى الاستثمار السنوي السادس.
شهد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، افتتاح ملتقى الاستثمار السنوي السادس، الذي انطلقت فعالياته اليوم برعايته، حتى الأربعاء المقبل، سعيا لتعزيز مكانة الإمارات على الخارطة الاستثمارية العالمية.
وعقدت فعاليات الدورة السادسة من الملتقى السنوي في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، بمشاركة وفود رسمية من أكثر من 140 دولة.
وأكد وزير الاقتصاد المهندس سلطان بن سعيد المنصوري أن دولة الإمارات نجحت خلال 4 عقود فقط من خفض الاعتماد على النفط إلى 30% من الناتج المحلي الإجمالي، مشيراً إلى أنها جعلت التنوع الاقتصادي عنوان الساعة.
وقال، في كلمته في افتتاح الملتقى: إن مساهمة النفط في الناتج المحلي الإجمالي لن تتجاوز أكثر من 20%، بحلول العام 2021، مضيفاً أن استراتيجيتنا تتركز في الوقت الحالي على بناء الاقتصاد القائم على المعرفة، والذي تحركه قطاعات متعددة كالقطاع الصناعي والنقل والطاقة المتجددة والفضاء وتكنولوجيا المعلومات.
وأكد المنصوري أن حكومة الإمارات تسعى إلى زيادة مساهمة الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الدولة بواقع 5% من إجمالي الناتج المحلي للدولة في غضون السنوات الخمسة المقبلة.
وأشار إلى أن الإمارات تعد ثاني أكبر مستقطب للاستثمار الأجنبي المباشر في منطقة غرب آسيا، وذلك وفقا لتقرير الاستثمار العالمي الصادر عن مؤتمر الأمم المتحدة حول التجارة والتنمية.
ولفت إلى أن الدولة احتلت المرتبة الأولى إقليمياً والثانية والعشرين عالمياً في تقرير الاستثمار العالمي لعام 2015، كما حافظت على جذب أعلى معدلات الاستثمار الأجنبي المباشر على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي.
ويركز الملتقى على مستقبل المشهد الاقتصادي العالمي، وانعكاساته على الاستثمارات الأجنبية المباشرة وآفاق النمو في الأسواق الناشئة وأهمية استقطاب الاستثمارات الأجنبية من خلال التحفيز الاستثماري والتشريعات الاستثمارية والمرونة في دخول الأسواق الناشئة.
وقال المنصوري إن النمو الاقتصادي يشهد تباطؤا وتباينا ملحوظين على المستوى الدولي، ووفقا لآخر تقديرات صندوق النقد الدولي، فإنه من المتوقع أن ينمو الاقتصاد العالمي بواقع 3.4 % في عام 2016، مع وجود معدلات نمو جيدة في النشاط العالمي بشكل تدريجي، لا سيما في الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية.
واستناداً لبيانات الاستثمارات الأجنبية المباشرة (FDI) الصادرة من مؤتمر الأمم المتحدة حول التجارة والتنمية (UNCTAD)، فقد ازدادت تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة بواقع 36% عام 2015 ، بما يقدر بـ 1.7 ترليون دولار أمريكي، وهو ما سجل أعلى قيمة تتحقق منذ عام 2007.
وأرجع المنصوري الفضل في تلك الزيادة إلى تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، وكان مرد الزيادة في الاستثمارات الأجنبية المباشرة (FDI) إلى حد كبير يعود إلى صفقات الدمج والاستحواذ، مما شكل ارتفاعا قدره 61% في عام 2015 بإسهام محدود جداً من الاستثمار في المشاريع الجديدة، مما يعني نمواً محدوداً جداً في القدرات الإنتاجية الفعلية.
واستقطب الملتقى الذي يكتسب أهمية عالمية متزايدة منذ انطلاقته منذ ستة أعوام هذا العام كبار المستثمرين من الكثير من الدول حول العالم.
وشارك في الملتقى "رستم مينيخانوف"، رئيس جمهورية "تتارستان"، و"جيورجي كفيركاشفيلي"، رئيس وزراء جورجيا والدكتور "كارلوس لوبيز"، الأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية الإفريقية للأمم المتحدة و"أشيش شاه"، مدير البرامج الإقليمية في مركز التجارة الدولي في جنيف، إضافة الى 40 وزيرا و30 حاكما وعمدة مدينة.
وأشاد جيورجى كفيريكاشفيلى، رئيس وزراء جورجيا، بالإنجازات التي حققتها دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال الأعمال، والتي حولتها إلى أحد أفضل البلدان في العالم، ولاسيما ما يخص الاستثمار الأجنبي المباشر.
وقدم كفيريكاشفيلى، خلال كلمته في ملتقى الاستثمار، الشكر لصاحب للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لرعايته الكريمة للملتقى.
وتوفر الدورة السادسة من الملتقى تقييماً حقيقياً لفرص الاستثمار في الإمارات العربية المتحدة، التي تعتبر واحدة من أكثر الأقطاب الاقتصادية حيوية، والرائدة في المجال الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وللأسواق الناشئة في العالم.
ومن جانبه، قال سلطان بن سليم، رئيس مجلس إدارة شركة مؤاني دبي العالمية، إن الإمارات نجحت على مدار 40 عاما في جذب استثمارات أجنبية تقدر بنحو 50 مليار دولار، مضيفاً أن الاقتصاد الوطني منذ سبعينيات القرن الماضي شهد استثمارات ضخمة في مجالات البينية التحتية، مثل بناء المؤاني، والتي تم ضخ استثمارات فيها بقيمة 25 مليون دولار.
وأشار إلى الدولة قامت بالتركيز في ضخ استثمارات في قطاع السياحة وإنشاء الفنادق في فترة التسعينيات ليرتفع عدد السياح الزوار من 50 ألف سائح إلى نحو 15 مليون سنوياً.
وأضاف إن الإمارات تأتي في صدارة الدول المسقبلة للاستثمارات في المنطقة، وتعتبر مركزا لــ 25% من الشركات العالمية علاوة على أنها دولة خالية من الضرائب وهو ما يوفر بيئة جيدة للاستثمار الأجنبية.
وأضاف أن شركة مؤاني دبي استثمرت نحو 6 مليارات دولار في الخارج ما بين عامي 2008 و2014 ، لافتاً إلى أن الشركة قامت ببناء ميناء في لندن حتى أثناء الأزمة المالية العالمية.
aXA6IDMuMTM1LjE5MC4yNDQg جزيرة ام اند امز