الاتحاد البرلماني العربي يدين الإرهاب ويستنكر ربطه بالإسلام
الاتحاد البرلماني العربي يدين الإرهاب بجميع أشكاله وصوره وممارساته، ويستنكر الربط المتعمد بين الإرهاب والإسلام دين التسامح والسلم.
أدان الاتحاد البرلماني العربي، الإرهاب بجميع أشكاله وصوره وممارساته، داعيًا إلى تضافر الجهود الوطنية والإقليمية والدولية؛ لوضع حد لهذه الظاهرة الخطيرة وضرورة تجفيف موارده البشرية ومنابع تمويله وتجريم دفع الفدية للتنظيمات الإرهابية والتصدي لكل أشكال عبور السلاح والمسلحين للحدود الوطنية والقارية.
واستنكر الربط المتعمد بين الإرهاب والإسلام دين التسامح والسلم. وأكد أن الإرهاب لا دين له، داعيًا لضرورة منع وتجريم ثقافة الكراهية وبث الفتنة الطائفية والتحريض على العنف باعتبارها تشكل تربة صالحة لنمو الإرهاب واستشرائه.
جاء ذلك في البيان الختامي الذي أصدره الاتحاد البرلماني العربي، اليوم الإثنين، في ختام مشاركة الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي، برئاسة الدكتورة أمل عبد الله القبيسي، رئيسة المجلس، في المؤتمر الـ23 للاتحاد في القاهرة، والذي جدد فيه دعمه لسيادة وحق دولة الإمارات العربية المتحدة الكامل والمشروع على جزرها الثلاث المحتلة طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، وتأييده للإجراءات والوسائل السلمية كافة، التي تتخذها الدولة لاستعادة سيادتها على الجزر.
كما أكد الاتحاد البرلماني العربي "أننا نواجه اليوم خطر تمدد العنف الأعمى في شتى أرجاء الوطن العربي والذي تصاحبه موجة تكفيرية غير مسبوقة ليس لها هوية وطنية أو دينية وتشوبها الأساليب الهمجية من قطع الرؤوس وسبي النساء وتهجير الآلاف من الأبرياء والقتل الجماعي دون وازع أو رادع".. مشيرًا إلى أن آخر الدراسات الصادرة عام 2015 تشير إلى أنه خلال العام 2014 فقط تم قتل ما يقارب 32 ألفًا و700 شخص ومعظم هؤلاء من منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، كما تشير آخر إحصائيات للأمم المتحدة، صادرة مطلع 2016، إلى أن العراق ما زالت تتصدر قائمة دول العالم في عدد الضحايا الناتجة عن العمليات الإرهابية المتطرفة، إضافة إلى سوريا واليمن.
وأشار الاتحاد، في البيان الختامي، إلى أن الخسائر البشرية والمادية كبيرة وأرهقت اقتصاديات الدول العربية، الأمر الذي عرقل خطط التنمية والاستقرار السياسي والأمني في معظم بلدان الوطن العربي وتواجه أمتنا العربية موجة عنيفة من الإبادة الثقافية والتاريخية تتمثل بسرقة وتدمير المعالم والآثار التاريخية التي تزخر بها مدننا العربية وبيعها لتمويل العمليات الإرهابية.. مؤكدًا في هذا الصدد على تنفيذ قرارات مجالسه ومؤتمراته السابقة، ودعا إلى توحيد التشريعات في العالم العربي من خلال الاتحاد البرلماني العربي لمواجهة الإرهاب بكل أشكاله والوقوف على أسباب الإرهاب والفكر التكفيري المتطرف واتخاذ السبل اللازمة لمواجهة التمدد الإرهابي بين صفوف أبنائنا.
ودعا الاتحاد إلى توحيد الجهود الإعلامية والدينية الرامية إلى كشف زيف هذه الجماعات المتطرفة والعمل على دمج النسيج الاجتماعي والمذهبي في الوطن العربي، من خلال اتباع السياسات القائمة على تقدير الآخر واحترام حقه في الحياة والمعتقد وضرورة التمييز بين الإرهاب وحق الشعوب في المقاومة من أجل تحرير أراضيها من الاحتلال واستعادة حقوقها المشروعة وفقا للمواثيق والقرارات الدولية.
ورأى أن إرهاب الدولة التي تمارسه إسرائيل، والإرهاب التكفيري الدموي الذي يستهدف الأقطار العربية، هما وجهان لعملة واحدة يستدعي توحيد الطاقات والامكانيات للحرب ضد الإرهاب من أجل استعادة وحدة أراضي ومؤسسات أقطارنا واستقرارها ودعم الشعب الفلسطيني في نضاله لتحقيق أمانيه الوطنية.
وأدان العمليات الإرهابية التي استهدفت القارة الإفريقية والقارة الأوروبية، ودعا إلى جهد أممي مشترك مستند إلى قرارات مجلس الأمن الدولي لمواجهة هذا السرطان الذي يهدد استقرار النظام العام الإقليمي والدولي وتحريم وتجريم ثقافة الكراهية وخطاب التحريض على العنف وذلك من خلال تشريعات ملزمة لبناء منظومة قيم وثقافات مجتمعة تؤمن بالتعددية وقبول الآخر والتعايش السلمي بين مكونات المجتمع بغض النظر عن الهويات الفرعية.
وطالب الاتحاد البرلماني العربي برفع الحصار المفروض على التجمعات المدنية واستعمال المدنيين كمتاريس بشرية في إطار الحروب، ودعا إلى احترام قواعد القانون الدولي واتفاقيات جنيف بما يخص الحروب والعودة الآمنة للمدنيين إلى مناطقهم التي هجروا منها وتقديم كل المساعدات الإغاثية لهم.
كما وافق المجتمعون في المؤتمر الثالث والعشرين للاتحاد البرلماني العربي، على مشاريع القرارات المتعلقة بالشأن البرلماني وذلك بالمشاركة في اجتماعات الجمعية الـ135 للاتحاد البرلماني الدولي المقرر عقدها في جنيف خلال شهر أكتوبر القادم وتنظيم اجتماع تنسيقي للوفود العربية المشاركة في اجتماع الجمعية ودراسة لجنة الشؤون السياسية والعلاقات البرلمانية لإمكانية إدراج بنود طارئة في جدول أعمال الجمعية.
aXA6IDMuMTMzLjE0Ni45NCA=
جزيرة ام اند امز