بالصور.. كشف أثرى فرعوني جديد لبعثة ألمانية بأسوان
أعلنت مصر عن اكتشاف تمثالين بجزيرة "الفانتين" غرب أسوان، أحدهما لحاكم الجزيرة في عصر الدولة الفرعونية القديمة
أعلنت مصر عن اكتشاف تمثالين بجزيرة "الفانتين" غرب أسوان، أحدهما لحاكم الجزيرة في عصر الدولة الفرعونية القديمة، ولوحة ترجع إلى الدولة الحديثة خلال الأسرة الـ 18، والكشف الأثري الجديد لبعثة ألمانية، بقيادة السويسرى كورنيليو.
وأوضح رئيس قطاع الآثار المصرية بوزارة الآثار الدكتور محمود عفيفي أن أحد هذين التمثالين لحاكم جزيره الفانتين "حقا إيب"، ويرجع لعصر الدولة القديمة في الفترة "2780 - 2263 ق م"، والآخر مجهول الهوية، إضافة إلى لوحة قرابين ترجع إلى الأسرة 18 عصر الدولة الحديثة، في الفترة " 1570- 1070 ق م "
وبين مدير عام منطقة آثار أسوان والنوبة نصر سلامة أن " التمثال "حقا إيب" مصنوع من التيوليب، وهو فاقد الرأس، ولكننا تعرفنا عليه بعد قراءة الكتابة الهيروغليفية التي كانت على جسم التمثال نفسه، ومن ضمن المكتوب لقبه واسمه.
وأضاف أن البعثة عثرت كذلك على تمثال آخر مجهول بجانبه، بلا نقوش أو كتابات، لأن "حقا إيب" تم تأليهه في خلال عصر الدولة الوسطى، وقمنا بنقل الآثار الى المخزن المتحفي الرئيسي لمتحف آثار أسوان، وتم تسجيل التمثالين.
وتابع أن اللوحة ترجع إلى الدولة الحديثة خلال الأسرة الـ 18، وهي من أفضل اللوحات التي تم العثور عليها خلال الثلاثين سنة الماضية في جزيرة الفانتين، وهناك أجزاء من اللوحة ملونة، وهي مصنوعة من الحجر الجيري، ومسجل عليها اسم " بن أبو ".
وانقسم الأثريون فا تقدير أهمية ووقت إعلان الاكتشافات الجديدة، إذ رأى فريق أن وقت الإعلان عن الاكتشاف مقصود للتغطية على المشاكل التي أثارتها البعثة الألمانية بقيادة كورنيليوس عند اكتشاف نجمتي داود على أحد البلوكات الحجرية في الجزيرة، مما أثار ريبة الأهالي وبعض الأثريين في عمل البعثة، والتشكيك في هدفها الحقيقي من وراء أعمال الحفر في الجزيرة، مما استدعى من وزارة الآثار تكوين لجنة علمية مصرية - ألمانية مشتركة لإعداد تقرير علمي حول الكتلة الحجرية.
واعتبر هذا الفريق أن هذه الاكتشافات ليست جديدة، لأن المقصورة التي للأمير "حقا إيب " في جزيرة الفانتين تحتوي على 55 قطعة أثرية تم اكتشافها عام 1945 على يد العالم الأثري المصري " لبيب حبشي".
وعن أهمية الكشف الأثري الجديد، قال سلامة: " كان التمثال مجاورا لمعبد "خنوم " ، ومعنى هذا أنه ربما يوجد هناك متحف في معبد "خنوم"، ولم نجده في مقصورة " حقا ايب" خلال الفترة الماضية، كما يعنى أن هناك امتدادا للمعبد، وربما يكون هناك مقصورة ثانية قد تكشف عنها أعمال الحفائر في الفترة القادمة .
وعن جهود الوزارة في الفترة القادمة لاستكمال العمل في القطع الأثرية واستخداماتها ، قال سلامة: التمثالان واللوحة لا يحتاجون لأعمال ترميم في الفترة القادمة، إنما تحتاج الكتابات المسجلة لمزيد من الترجمة والدراسة خلال الفترة القادمة، وهذه القطع الأثرية تعتبر "ماستر بيس"، أي أنها قطع متميزة من جميع النواحي، كفترة زمنية وكتابة في منتهى الوضوح، وفترة تاريخيه محددة، مما يجعلهم جاهزين للعرض المتحفي في أي من المتاحف الأثرية" .