المخرج المصري محمد خان يكشف تفاصيل "قبل زحمة الصيف"
عرض فيلم "قبل زحمة الصيف" في دور السينما في مصر يبدأ اعتبارًا من يوم الأربعاء، بطولة هنا شيحة وماجد الكدواني وأحمد داود.. ما قصته؟
يطرح المخرج المصري محمد خان فكرة جديدة من بنات أفكاره في أحدث أفلامه (قبل زحمة الصيف) تتناول نموذجًا مختلفًا من البسطاء والكادحين الذين اعتاد تبني أحلامهم، والتعبير عنهم في كثير من أفلامه، لكنه هذه المرة يراهن على أن الفيلم "عالمي" ويزرع الأمل لدى الجمهور.
الفيلم من إنتاج 2015 وعرض من قبل في مهرجاني دبي السينمائي الدولي في ديسمبر والأقصر للسينما الإفريقية في مارس الماضي، الفكرة لمحمد خان وكتبت السيناريو غادة شهبندر والحوار نورا الشيخ ووضعت الموسيقى الفنانة ليال وطفة.
تدور أحداث الفيلم على مدى 5 أيام داخل قرية سياحية على الساحل الشمالي قبل حلول الإجازة الصيفية بين الطبيب يحيى القاضي -الذي يجسد شخصيته ماجد الكدواني- وزوجته ماجدة (لانا مشتاق) وجارتهما في القرية المترجمة المطلقة هالة سري (هنا شيحة) وعامل القرية (جمعة) الذي يقدم شخصيته الممثل أحمد داود.
وقال خان في مقابلة بعد العرض الخاص للفيلم: "الفيلم لا يستند إلى أحداث وقصة تتطور مع الوقت أو تحولات درامية كبيرة، لكنه يقدم حالة أو موقف ما .. الحدوتة كلها تدور خلال أقل من أسبوع، وهذا هو الشيء المختلف في الفيلم."
وأضاف "الفكرة أو الحالة هي المسيطرة داخل الفيلم وليست الشخصيات، فالأدوار جميعها تخدم العمل بالتساوي.. لكن إذا أردنا تسمية الشخصية الرئيسية أو المحورية فهي شخصية (جمعة)."
وتابع "شخصية جمعة هي (العين) التي تقود المشاهد لاكتشاف عالم القرية الساحلية الذي قد يمر عليه كثيرون ولا يدققون فيه أو يلاحظون تركيبته من وجهة نظر إنسان بسيط أنهى خدمته العسكرية في الجيش، وأقصى طموحه أن يعمل سائقًا على سيارة خاصة."
وقدم خان (74 عامًا) العديد من النماذج البسيطة في المجتمع المصري خلال أفلامه السابقة مثل عامل الأحذية المغرم بلعب كرة القدم في فيلم (الحريف) بطولة عادل إمام في 1983، والخادمة المطحونة في فيلم (أحلام هند وكاميليا) بطولة نجلاء فتحي في 1988، ومنادي السيارات في فيلم (مستر كاراتيه) بطولة أحمد زكي في 1993 والفتاة البسيطة العاملة في (فتاة المصنع) بطولة ياسمين رئيس في 2013.
ويرى المخرج المخضرم أن فيلمه الجديد يختلف عن هذه الأفلام التي نقلت المشاهد إلى أجواء القاهرة القديمة وشوارعها وأزقتها وزحامها، لكن مسرح الأحداث المتمثل في القرية الساحلية والشاليهات التي يملكها الأثرياء ليس هو الاختلاف المحوري.
وقال "أعتبر أن الفرق بين (قبل زحمة الصيف) وأفلامي الأخرى أن هذا الفيلم يمكن أن يمثل أي مكان وأي جنسية بهذه التركيبة، وبالتالي تلك الشخصيات ليست بالضرورة أن تكون مصرية .. يمكن أن تكون إنجليزية أو إيطالية وتجدها في أي مكان."
واستغرق تصوير الفيلم شهرًا واحدًا أقام خلاله فريق العمل بالكامل داخل إحدى قرى الساحل الشمالي المصري المطل على البحر المتوسط.
وعن انطباعات من شاهدوا الفيلم في مهرجاني دبي والأقصر وآرائهم قال خان: "هناك عنصر مشترك .. الناس تخرج بعد مشاهدة الفيلم ولديها حالة من البهجة. وهذا أسعدني جدًا لأني لا أحب صناعة أفلام لا تحمل الأمل في النهاية."
وأضاف "البهجة هنا ليست سببها المكان (البحر والشاطئ) فقط لكن وجود الأمل .. الأمل في شخصية (جمعة) الذي يرمز للمستقبل واستمرارية الحياة."
ويراهن خان على أن الفيلم سيعجب الجمهور المتشوق لرؤية نوع من الأفلام يختلف عن المطروح حاليًا بالسوق السينمائي.
وقال "الجمهور سيذهب لرؤية هذا الفيلم لأنه يريد رؤية شيء مختلف، سيكتسب جمهورًا مع الوقت فهو لن يحقق (فرقعة) من أول أسبوع لكنه سيجذب الناس تدريجيًّا."
ويبدأ عرض (قبل زحمة الصيف) في دور السينما في مصر اعتبارًا من يوم الأربعاء.
aXA6IDMuMTQ5LjIzMi44NyA= جزيرة ام اند امز