يونايتد: انتظروا دفعة 2016
مجموعة اللاعبين الشبان الذين تألقوا هذا الموسم برفقة المان يونايتد كانوا النقطة الوحيدة المضيئة في موسم صعب للفريق.
تألق مجموعة اللاعبين الشبان كان النقطة الوحيدة المضيئة في موسم صعب لمانشستر يونايتد، سواء استطاعوا السير على خطى "دفعة 1992" أم لا، وقيامهم بتشكيل العمود الفقري لمستقبل مشرق للفريق المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وأصبح ماركوس راشفورد بطلا في أحدث أجيال يونايتد والذي قد يعرف فيما بعد باسم "دفعة 2016".
وسجل المهاجم البالغ عمره 18 عامًا 5 أهداف في أول 10 مباريات من بينهم هدفان في مرمى ميتيلاند في الدوري الأوروبي في أولى مبارياته مع الفريق في فبراير/شباط.
ولا يستبعد وارين جويس مدرب فريق تحت 21 عاما في يونايتد والذي يشرف على تطوير اللاعبين الموهوبين من سن 8 سنوات أن يكون هؤلاء الشبان هم أساس النجاحات في المستقبل.
وقال جويس في مقابلة مع رويترز في ملعب أولد ترافورد: "أعتقد أننا قد نتحدث عن 'دفعة 2016' في المستقبل".
وأضاف: "إذا شاهدت اللاعبين الذين تطور مستواهم مع النادي على مدار السنوات الماضية سترى أننا حافظنا على تقاليدنا".
وتتضمن اللائحة العديد من الأسماء المعروفة لجماهير الدوري الممتاز. وجميعهم تطوروا مع يونايتد لكنهم رحلوا فيما بعد.
وتدرج داني سيمسون وفابيو دا سيلفا وريتشي دي ليت وفيل باردسلي وريان شوكروس وكريج كاثكارت وجوني إيفانز ومايكل كين وجيمس تشستر وداني درينكووتر وتوم كليفرلي ودارون جيبسون وداني ويلبيك وروبي برادي وجوش كينج في فرق الناشئين في يونايتد.
وقال جويس "قبل عدة سنوات مع فوز الفريق بلقب الدوري الممتاز ودوري أبطال أوروبا ووجود لاعب بارز في كل مركز كان من الصعب على هؤلاء الشبان المشاركة مع الفريق في ظل وجود ريان جيجز وبول سكولز وكريستيانو رونالدو وآخرين".
وأضاف: "لكني اعتقد أن أي مدرب كان يمكن أن يكون سعيدا بوجود أي منهم هنا. وإذا رحلوا عن الفريق بكل ما تعلموه وبرؤوس مرفوعة فيمكن أن تمتد مسيرتهم ما بين 10 و15 عامًا على أعلى مستوى".
وتابع: "اعتبرهم جميعًا حتى الآن من لاعبي مانشستر يونايتد لكنهم خرجوا على سبيل الإعارة".
وبينما كانت أبواب الفريق الأول شبه موصدة في السابق، فإن مشاكل الفريق هذا الموسم بسبب الإصابات وتذبذب مستوى بعض اللاعبين أدت إلى جعل الأمور أكثر سهولة أمام هؤلاء الشبان.
ومع بدء راشفورد في تثبيت أقدامه حصل المدافعون كاميرون بورثويك جاكسون وتيموثي فوسو منساه وجو ريلي وريجان بول ودونالد لاف على فرصهم.
بالإضافة إلى جيمس وير قائد فريق تحت 21 عاما وأكسيل توانزيبي المولود في الكونجو الديمقراطية، لكنه نشأ بالقرب من مانشستر وبدأت مسيرته في النادي منذ أن كان في الثامنة من العمر.
وتعود فلسفة يونايتد إلى "فريق بوزبي" في خمسينيات القرن الماضي بالاعتماد على شراء أفضل اللاعبين بالإضافة إلى تطوير أبناء النادي.
وهذا ما جعل "دفعة 1992" مميزة حيث فاز يونايتد بكأس الاتحاد الإنجليزي للشباب بفريق من بينه ديفيد بيكهام وجيجز وسكولز وجاري نيفيل ونيكي بات الذين ظهر تأثيرهم فيما بعد على واحدة من أنجح فترات الفريق.
وخلال مسيرته التدريبية الطويلة اعتقد المدرب لويس فان جال بأهمية تطوير الشبان.
ومع إصابة العديد من اللاعبين هذا الموسم لجأ المدرب الهولندي إلى اللاعبين الشبان لملء هذا الفراغ.
وقال جويس: "يجب التأكد من قدرتهم على التعامل مع الدوري الممتاز. عدم شعورهم بالصدمة. يجب أن يستطيعوا التعامل فنيًّا وخططيًّا وبدنيًّا بالإضافة إلى العامل النفسي دون انزعاج".
وتابع: "هذا أمر كنا نشجعه دائمًا هنا.. في كل ثانية ويوم طلبنا منهم الالتزام للوصول إلى أعلى المستويات الممكنة".
وسبق لجويس -وهو نجل لاعب كرة قدم- اللعب لفرق بولتون وأندرارز وبريستون نورث إند وبيرنلي وهال سيتي خلال مسيرة استمرت 17 عامًا.
ويبدو في طريقه لقيادة فريق تحت 21 عاما للقبه الثالث في دوري التطوير في آخر 4 مواسم منذ تأسيس المسابقة بدلا من دوري الاحتياطيين في 2012.
وانتقد البعض ومن بينهم أرسين فينجر مدرب أرسنال إقامة بطولة دوري تحت 21 عاما وقال إن المنافسة ليست كافية وبحاجة لإعادة النظر وهو أمر تدرسه رابطة الدوري الممتاز لكن جويس لا يتفق مع المدرب الفرنسي.
وقال: "تحاول القدوم إلى أولد ترافورد كلاعب شاب كل يوم لإثبات نفسك. ستتعلم قريبا كيف يمكن أن تكون المنافسة في كرة القدم".
aXA6IDE4LjE5MC4yMTkuMTc4IA== جزيرة ام اند امز