خبراء يتوقعون نمو قطاع الأخشاب في الإمارات 15% في 2016
خبراء ومتخصصون في تجارة الأخشاب ومواد البناء توقعوا أن يسجل قطاع الأخشاب في الدولة نمواً يتراوح ما بين 10% إلى 15%
توقع خبراء ومتخصصون في تجارة الأخشاب ومواد البناء، أن يسجل قطاع الأخشاب في الدولة نمواً يتراوح ما بين 10% إلى 15%، مدفوعاً بالنمو التدريجي لقطاع البناء والتشييد والعقارات، بالتزامن مع الاستعدادات لتنظيم معرض إكسبو الدولي 2020، وكذلك تزايد حجم الطلب في المنطقة على عمليات إعادة التصدير من الدولة باعتبارها مركزاً إقليمياً لتجارة الأخشاب.
وتستحوذ دولة الإمارات العربية المتحدة، على نحو 36% من مصانع الأثاث في دول مجلس التعاون الخليجي، ما يشير إلى تنامي قطاع الأثاث المحلي، وبالتالي تزايد الطلب على الأخشاب المستوردة من أسواق عالمية وإقليمية مختلفة، وبحسب بيانات «منظمة الخليج للاستشارات الصناعية» (جويك) فإن قطاع صناعة الأثاث في الخليج يضم 1062 مصنعاً بمعدل نمو خلال 5 سنوات بلغ 4.5%.
وأكد خبراء ومتخصصون في تجارة الأخشاب ومواد البناء، في تصريحات خاصة لــ"العين" أن قطاع البناء والتشييد في الدولة يستحوذ على 70% من واردات الأخشاب للدولة، فيما تذهب النسبة الباقية إلى صناعات الأثاث والتصميم الداخلي.
وقال تماهو سودهان راو، المدير التنفيذي للمبيعات والتسويق بشركة الدانوب لتجارة مواد البناء في الشارقة، إن دولة الإمارات تتصدر باقي دول المنطقة كأكبر مستورد لمنتجات الأخشاب، مقدراً النمو المتوقع في الطلب على الأخشاب في السوق المحلي بما يتراوح ما بين 10% إلى 15%.
وأضاف أن حجم السوق العالمي للأخشاب يبلغ حالياً نحو 4 مليارات دولار.
وبلغت واردات الإمارات من الأخشاب الليّنة في النصف الأول من عام 2015، نحو 412400 متر مكعب، واحتلت رومانيا المركز الأول من حيث حجم تصدير الخشب اللين للإمارات بنحو 233 ألف متر مكعب، في حين حلت ألمانيا في المركز الثاني بحجم 101 ألف متر مكعب، بينما بلغ مجموع الصادرات من النمسا وروسيا وكندا وأوكرانيا إلى دولة الإمارات 78 ألف متر مكعب من الخشب اللين، وذلك وفقاً لتقرير «وود ستات» الصناعي.
ومن جانبه قال إيريك فو، المدير العام للشركة الصينية الوطنية لمواد البناء، ومقرها في جبل علي بدبي، إن حركة الإنشاءات والبناء الحالية في الإمارات أسهمت في زيادة الطلب على الأخشاب بمختلف أنواعها في الأسواق المحلية، مضيفاً أن القطاع سجل نمواً بلغ 10% خلال عام 2015، متوقعاً أن يزيد النمو خلال العام الجاري عن هذه النسبة.
وأكد أن الإمارات تضم أكثر من 300 مصنع أخشاب وتصنيع الأثاث، وهو ما أسهم في زيادة حجم الاستيراد عاماً بعد آخر، هذا إلى جانب عمليات إعادة التصدير التي تتفوق بها الدولة على دول المنطقة باعتبارها مركزاً إقليمياً لتجارة الأخشاب.
وتتجه دولة الإمارات والمنطقة عموماً تدريجياً نحو مفهوم المباني الخضراء، ووفقاً لدراسة "استهلاك الأخشاب في قطاع البناء بصورة مستدامة"، والتي نشرتها مؤسسة "فوريست بروداكتس لابوراتوري" فإن اتباع ممارسات إدارة الغابات بصورة مستدامة، يجعل من موارد الأخشاب متاحة إلى الأبد.
وقالت شارلوت أبلجرين، مديرة بهيئة الأخشاب السويدية، إن الإمارات تعد أكبر مركز إقليمي لتجارة الأخشاب على مستوى دول التعاون الخليجي وغيرها من دول المنطقة، لامتلاكها بنية تحتية ولوجستية متطورة، علاوة على وجود طلب كبير عليه في السوق المحلي لتلبية احتياجات صناعة الأثاث والتصميم الداخلي.
وأضافت أبلجرين، أن حجم صادرات السويد من الأخشاب إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بلغت 3.2 ملايين متر مكعب بقيمة 460 مليون دولار خلال عام 2015، لافتة إلى أن بلادها تخطط لزيادة حجم صادراتها إلى المنطقة خلال العام الحالي في ظل توافر الطلب المتنامي على الأخشاب.
ووفقاً للتقرير السنوي لاتحاد مصنّعي معدات الأخشاب الأوربي، فإن هناك أكثر من 1000 شركة كبيرة متخصصة في ماكينات ومعدات الأخشاب في أوروبا، بقوة عاملة تقدر بأكثر من 3500 موظف، وتستحوذ كل من ألمانيا وإيطاليا على أكبر عدد من الشركات في هذه الصناعة، حيث تغطي ألمانيا وحدها حصة سوقية تبلغ 45%، بينما سجلت إيطاليا حصة سوقية بنسبة 29% في عام 2014.