مركز هداية يشارك العالم مواجهة التطرف في مدينة جنيف
مركز هداية الدولي للتميز في مكافحة التطرف العنيف، شارك في مؤتمر جنيف لمنع التطرف العنيف، والذي استضافته جنيف يومي 7 و 8 أبريل الجاري..
شارك " مركز هداية الدولي للتميز في مكافحة التطرف العنيف" في مؤتمر جنيف لمنع التطرف العنيف، والذي استضافته كل من الحكومة السويسرية والأمم المتحدة بمقرها في جنيف خلال يومي 7 و 8 أبريل الجاري.
ويهدف المؤتمر إلى إتاحة الفرصة للمجتمع الدولي من أجل تبادل الخبرات والممارسات الجيدة، فيما يتصل بالعوامل المؤدية للتطرف العنيف إلى جانب حشد الدعم الدولي من أجل تنفيذ خطة عمل الأمم المتحدة لمنع التطرف العنيف، والتي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة في يناير الماضي.
مثل المركز مقصود كروز المدير التنفيذي وإيفو فينكامب نائب المدير التنفيذي، وأكد مقصود كروز في كلمة له الفرص المتاحة والتحديات التي تقف عائقا في سبيل منع التطرف العنيف والتي تتفق مع جوهر عمل مركز هداية بصفته أول المؤسسات البحثية والتطبيقية المستقلة والمتخصصة في مكافحة التطرف العنيف.. و ألقى الضوء على " المنهجيات الرئيسية " التي يعتمدها مركز هداية من أجل صياغة مجموعة من " الممارسات الجيدة " سعيا لنشرها ليستفيد منها العالم بأسره.
وتتضمن المنهجيات الرئيسية أولا " العلاقة بين الخبراء الممارسين وصناع السياسات" والتي تجسدت في إصدار المركز لوثيقتين هامتين هما : "المبادئ التوجيهية والممارسات الجيدة من أجل وضع الاستراتيجيات الوطنية لمكافحة التطرف العنيف" والتي تقدم التوجيه للحكومات المهتمة بشأن وضع أو صقل استراتيجياتها الوطنية لمكافحة التطرف العنيف أو صياغة عناصرها المكونة لاستراتيجيات مكافحة الإرهاب ضمن إطار أوسع وأشمل و "مذكرة أبوظبي حول الممارسات الجيدة للتعليم ومكافحة التطرف العنيف" وخطة العمل المعنية بها والتي اعتمدتها 29 دولة والاتحاد الأوروبي - الدول الأعضاء في المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب.
وتشمل المنهجيات ثانيا "المعارف وبرامج وبناء القدرات" وذلك من خلال تقديم برامج وورش تدريبية تسعى لبناء معارف وقدرات الجهات الحكومية وغير الحكومية على أرض الواقع وذلك من أجل صياغة استجابات تطبيقية فعالة في المناطق ذات الأولوية لاسيما من خلال برنامج "سترايف جلوبال - البرنامج العالمي لتعزيز الصمود إزاء التطرف العنيف" برعاية الاتحاد الأوروبي.
في حين تتضمن ثالثا " اجتماعات موجهة لإيجاد الحلول" و أبرزها مبادرات رائدة اعتمدها المركز على سبيل المثال معرض "جلوبال اكسبو لعام 2014م" وهو بمثابة المعرض الأول من نوعه والذي كان من شأنه تعزيز التعاون في صياغة الحلول المبتكرة لمكافحة التطرف العنيف عبر الاتصالات ومسابقة "الهاكاثون" واللذين شارك فيهما واضعو السياسات والخبراء والممارسون في مجال مكافحة التطرف العنيف والاتصالات ووسائل التواصل الاجتماعي وذلك من أجل خلق "النماذج" المعنية بكيفية مواجهة خطاب تنظيم داعش عبر شبكة الإنترنت ومن المقرر تنظيم المركز لـ"جلوبال اكسبو لعام 2016م."
وتتضمن المنهجيات رابعا "منع التطرف العنيف والدعوة إلى مكافحته" والذي يتيح الفرصة بدوره لاعتماد نهج موجه للحد من التهديدات والتحديات التي يفرضها التطرف العنيف.
وقال مقصود كروز في ختام كلمته "لا يعد فهمنا وتطويرنا لمنع ومكافحة التطرف العنيف بديلا ناعما فقط لكنه ضرورة استراتيجية في الوقت الراهن".