شاهد.. هدف خليل يحسم صراع "عقلية الموظفين" بين زلاتكو وكوزمين
فاز الأهلي على العين بهدف وحيد في مباراة عنوانها الفني هو الصراع بين عقلية الموظفين التي تملكت مدربي الفريقين كوزمين وزلاتكو.
حقق الأهلي الأهم في مباراته مع العين، اليوم، وحقق فوزا يساوي 6 نقاط، اقترب بها بنسبة كبيرة من حسم لقب دوري الخليج العربي.
العنوان الذي يمكن أن يطلق على المباراة هو الصراع بين عقلية الموظفين التي تملكت مدربي الفريقين كوزمين وزلاتكو اللذين يعدان إحصائيا الأفضل في دوري المحترفين منذ بدايته.
حيث تعامل كلا المدربين مع المباراة بعقلية الموظف الحكومي الذي يذهب إلى دوامه لأداء ما عليه من مهام فقط دون أي محاولة للابتكار أو الإبداع.
هذا الصراع عكسته أحداث اللقاء على مدار شوطيه، حيث غاب العين عن المباراة طوال الشوط الأول تقريبا، لأن مدربه لعب للتعادل وبنى تكتيكه لتحقيق هذا الهدف، ولم يتحرك لتغيير تعامله مع المباراة سوى بعد أن فقد التعادل.
في المقابل لعب كوزمين بشكل جيد في الشوط الأول، وقدم أداء هجوميا معقولا لكنه تحول في الشوط الثاني بشكل مفاجئ إلى الدفاع المتأخر دون سبب مقبول سوى الرغبة في الدفاع عن الثلاثة نقاط.
ولم يسع كوزمين لاستغلال تقدم لاعبي العين في شن هجمات مرتدة سريعة يعزز بها النتيجة ويرفع الضغط عن دفاعه، خاصة بعد أن سحب زلاتكو المدافع مهند العنزي ودفع بالمهاجم سعيد الكثيري في الدقيقة 78.
لكن يحسب لكوزمين من باب الإنصاف حسن الانتشار الدفاعي خاصة للاعبي الارتكاز في وسط الملعب خميس إسماعيل وماجد حسن الذي قدم واحدة من أفضل مبارياته دفاعيا.
كذلك تميز قلبي الدفاع وليد عباس والكوري كوانج وون في التعامل بنجاح ودون أخطاء مع الكرات العرضية الكثيرة التي اعتمد عليها فريق العين (25 تمريرة عرضية) خاصة من ناحية اليمنى التي شغلها في الشوط الثاني إسبريلا.
عاب أداء العين الافتقاد لتنويع اللعب حيث اعتمد زلاتكو بشكل واضح في البناء الهجومي على إسبريلا فقط ما سهل على كوزمين رقابته من خلال تأخير إسماعيل الحمادي لمساعدة عبد العزيز صنقور في حصاره.
كما افتقد الزعيم ميزة التسديد على المرمى التي تعتبر في أدبيات كرة القدم الوسيلة الأولى لتسجيل الأهداف، حيث سدد 6 مرات فقط طوال المباراة نصفها طاشت بعيدا عن المرمى، لدرجة أن الفريق لم يسدد طوال الشوط الأول سوى مرتين فقط وهي نسبة لا تعكس رغبة زلاتكو في تحقيق الفوز.
كذلك افتقد الفريق التنظيم الدفاعي على مدار المباراة، وعاب مدافعيه بطء التغطية وثقل الحركة، مثلما كان حال محوري الارتكاز الدفاعي في وسط الملعب لي ميونج جو وأحمد برمان.
نتج عن سوء التغطية هدف الأهلي والمباراة الوحيد لأحمد خليل من رأسية في الدقيقة 38، ولولا ارتداد كل فريق الأهلي للدفاع في الشوط الثاني، وتواضع طموحات مدربهم كوزمين لسجلوا أكثر من هدف لفارق السرعات بين مدافعي العين ومهاجمي الأهلي.
على الجهة الأخرى اختفى تقريبا هجوم الأهلي في الشوط الثاني، ورغم كثافة التسديدات مقارنة بالعين (14 تسديدة) إلا أن أغلبها افتقد الدقة وطاشت 10 تسديدات خارج المرمى.
السبب الرئيسي في اعتقادي لكثافة التسديدات الطائشة من الأهلي أنها كانت وسيلة من مهاجمه الوحيد في الشوط الثاني موسى سو أو لاعبي الوسط المتقدمين للتخلص من الكرة، أكثر منها رغبة في التسجيل.
aXA6IDE4LjIxNy45OC4xNzUg جزيرة ام اند امز