كيري: تحليق مقاتلتين روسيتين قرب مدمرة أمريكية استفزازي

وزير الخارجية الأمريكي، قال إن مثل هذه التصرفات، تنم عن تهور، وبموجب قواعد الاشتباك كان يمكن إسقاط (الطائرتين)

أدان وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، مواجهة عسكرية في بحر البلطيق، وصفتها الولايات المتحدة بهجوم مصطنع من طائرتين حربيتين روسيتين على مدمرة تابعة لبحريتها، وقال إن ذلك كان عملا خطيرا واستفزازيا.

وقال كيري في مقابلة، أمس الخميس، مع محطة "سي.إن.إن" إسبانيول، وصحيفة "ميامي هيرالد": "ندين مثل هذه التصرفات.. إنها تنم عن تهور.. إنها استفزازية.. وخطيرة.. وبموجب قواعد الاشتباك كان يمكن إسقاط (الطائرتين)".

وأضاف: "عليهم أن يفهموا أن هذه ممارسات خطيرة، وأن الولايات المتحدة لا يرهبها شيء في أعالي البحار.. ننقل للروس مدى خطورة ما حدث، وننقل لهم أيضا أملنا في ألا يتكرر هذا أبدا".

وقال مسؤول أمريكي، أول من أمس الأربعاء، إن الرحلات المتكررة للقاذفات من طراز "سوخوي 24"، يوم الثلاثاء التي حلقت أيضا قرب السفينة الأمريكية "دونالد كوك" في اليوم السابق، كانت قريبة لدرجة أنها أحدثت استنفارا في عرض البحر.

وأضاف المسؤول، أن الواقعة كانت الأخطر في الذاكرة بين خصمي الحرب الباردة السابقين، على الرغم من أن الطائرات لم تحمل أي أسلحة ظاهرة.

ومرت أيضا طائرة هليكوبتر روسية من طراز "كيه.أيه-27 هليكس" حول السفينة، والتقطت صورا.. وكانت أقرب منطقة روسية على بعد حوالي 70 ميلا بحريا في جيب كالينينجراد الواقع بين ليتوانيا وبولندا.

وفي موسكو نقلت وكالة "إنترفاكس" للأنباء، عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيجور كوناشنكوف، قوله أمس الخميس، إن طاقمي القاذفتين الروسيتين اللتين حلقتا قرب المدمرة الأمريكية التزما كل قواعد السلامة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جون كيربي، إن كيري سيثير الواقعة مع نظيره الروسي سيرجي لافروف.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إيرنست، للصحفيين في إفادة صحفية يومية: إن واشنطن أثارت مخاوفها مع مسؤولين روس، مضيفا: "يمكنني أن أقول لكم إن الاتصال جرى، وإننا نسعى لحل خلافاتنا عبر القنوات العسكرية الراسخة".